رأس القارة أو رأس الجبل واسمه التاريخي (جبل المشقر)، جبل صغير يقع بوسط بلدة القارة فيسمى (جبل رأس القارة) وقد ذكره الباحث عبد الخالق الجنبي في كتابه (هجر وقصباتها الثلاث: المشقر والصفا والشبعان ونهرها محلم[1]) وهو تله صخرية ضخمه بداخل قرية القارة، ويبعد حوالي 250 متر إلي الشمال الغربي من الجبل. وهو عبارة عن تلة لها شكل غريب، وقد كان لرأس القارة تاريخ حافل منذ العصر الجاهلي، فهو من أشهر المواضع الجغرافية في الجزيرة العربية، التي وردت في نصوص تاريخية وأدبية عن جزيرة العرب، فقد كان المشقر منزل ملوك كندة، وقد ذكر المشقر (يوم من أيام العرب) في الشعر العربي على مر التاريخ ومن أشهر الشعراء الذين ذكروه امرؤ القيس بن حجر الكندي
ابن الأعرابي (توفي 231) وهو اللغوي المشهور، وقد أورد له البكري في معجم ماستعجم في رسم (المشقر) نصا في غاية الأهمية، بل لولا هذا النص لما استطعنا الوصول إلى معرفة موضع المشقر، ولكانت جميع النصوص... لاتعدو كونها قرائن لانجزم معها بشيء، ولكن جاء ابن الأعرابي فقدم لنا الوصف الذي لامزيد عليه، فقال يرحمه الله: ( المشقر مدينة عظيمة قديمة، في وسطها قلعة على قارة تسمى عطالة، وفي أعلاها بئر تثقب القارة حتى تنتهي إلى الأرض وتذهب في الأرض، وماء هجر يتحلب إلى هذه البئر في زيادتها، وتحلبها نقصانها ) . انتهى ص 47 من كتاب هجر وقصباتها الثلاث لعبد الخالق عبد الجليل الجنبي
عمرو بن أسوى الليثي العبدي
ألا بلغا عمرو بن قيس رسالة @@@ فلا تجزعن من نائب الدهر واصبر شحطنا إيادا عن وقاع وقلصت @@@ وبكرا نفينا عن حياض المشقر
أحد آل أسعد بن ملكيكرب تبع
وأزد لها البحران والسيف كله @@@ وأرض عمان بعد أرض المشقر
امرؤ القيس بن حجر الكندي
أبعد أبي في حصن كندة سيدا @@@ يسود جموعا من حبوش وبربرا ويغزو بأعراب اليمانين كلهم @@@ له أمرهم حتى يحل المشقرا
ويقول في موضع آخر:
بعيني ظعن الحي يوم تحملوا @@@ لدى جانب الأفلاج من بطن تيمرا فشبهتهم في الآل لما تكمشوا @@@ حدائق دوم أو سفينا مقيرا أو المكرعات من نخيل ابن يامن @@@ دوين الصفا اللآئي يلين المشقرا
طرفة بن العبد البكري خذو حذركم أهل المشقر والصفا @@@ بني عمنا والقرض يجزيه بالقرض
وفي القصيدة يقول أيضا
وتصبحك الغلباء تغلب غارة @@@ هنالك لاينجيك عرض من العرض ويلبس قوم بالمشقر والصفا @@@ شآبيب موت تستهل ولاتغضي تميل على العبدي في حد أرضه @@@ وكعب بن سهل تخترمه عن المحض
وله أيضا وقيل للمخبل السعدي:
ولئن بنيت لي المشقر في @@@ هضب تقصر دونه العصم
بشامة بن الغدير المري
كأن ظعنهم والآل يرفعها @@@ نخل المشقر أو ما رببت هجر
خبال بن شبة العبسي
وبهن أيام المشقر والصفا @@@ ومحلم نبكي على قتلانا
عبيد بن وهب
ألا هل أتى قومي على النأي أنني @@@ حميت ذماري يوم باب المشقر
عرفطة بن عبد الله المالكي الأسدي
أو المكرعات من نخيل ابن يامن @@@ دوين الصفا اللآئي يحف المشقر
الأعشى ميمون بن قيس صاحب منفوحة
فإن تمنعوا عنا المشقر والصفا @@@ فإنا وجدنا الخط جما نخيلها
عامر بن الطفيل العامري
أردت لكيما يعلم الله أنني @@@ صبرت وأخشى مثل يوم المشقر
وله أيضا
إن تسألي الخيل عنا في مواقفها @@@ يوم المشقر والأبطال في زعج
مالك بن نويرة اليربوعي التميمي
أبى أن يريم الدهر وسط بيوتكم @@@ كما لايريم الأسبذي المشقرا
وأعرض من خفان قصر كأنه @@@ شماريخ باهى بانياه المشقرا
متمم بن نويرة اليربوعي
وغيرني ما غال قيسا ومالكا @@@ وعمرا وجزءا بالمشقر المعا وأراد بكلمة (المعا) أي الذين ذهبوا معا
لقد غادر الموت قبل الصفا @@@ وبعد المشقر قدرا جليلا
لبيد بن ربيعة العامري
وأفنى بنات الدهر أرباب ناعط @@@ بمستمتع دون السماء ومنظر وأعوصن بالدومي من رأس حصنه @@@ وأنزلن بالأسباب رب المشقر
يزيد بن مفرغ الحميري
وشريت بردا ليتني @@@ من بعد برد كنت هامة أو بومة تدعو صدى @@@ بين المشقر واليمامة
وله أيضا تركت قريشا أن أجاور فيهم @@@ وجاورت عبد القيس أهل المشقر
شريح بن هاني الحارثي الضبابي
وباجبيرات مع المشقرا @@@ هيهات ما أطول هذا عمرا
أعشى همدان
ولما نزلنا بالمشقر والصفا @@@ وساق الأعاريب الركاب فأبعدوا بدأنا فغورنا مياه محلم @@@ لعل بقايا جية القوم تنفد
الفرزدق
وحتى تجروا الغر من رمل عالج @@@ إلى أهل جو أو تجروا المشقرا
جرير
فعودوا للنخيل فأبروها @@@ وعيتوا بالمشقر والصفا
أبوالنجم العجلي
ونزلوا عند الصفا المشقرا @@@ وهبطوا السند بجنبي قطرا
أشهر أحداثه والمُشقر يوم من أيام (حروب) العرب المعروفة في العصر الجاهلي، يقول الدكتور عفيف عبد الرحمن في كتابه «الشعر وأيام العرب في العصر الجاهلي»: «يوم المشقر ويُعرف بيوم الصفقة، كان بين تميم وعامل الفرس في اليمن، وفيه أن باذام عامل كسرى باليمن بعث إلى كسرى قافلة تحمل ثياباً ومسكاً، فاعترض القافلة بنو حنظلة بن يربوع وقتلوا حراسها، في مكان يسمى (حَـرَض) فبلغ الخبر كسرى وأعدّ بواسطة عامله بالمشقّر فخاً نصبه لتميم في سنة قحط، وقتل عددا كبيرا منهم».
يمكنك الرجوع إلى كتاب هجر وقصباتها الثلاث لعبد الخالق الجنبي. واستخدم الملك عبد العزيز هذا الجزء حيث وضع عليه مدفع.
رأس القارة ويعرف أيضا بالمشقر، وهو تله صخرية ضخمه بداخل قرية القارة، ويبعد حوالي 250 متر إلي الشمال الغربي من الجبل
مراجع
- عبد الخالق الجنبي، هجر وقصباتها الثلاث: المشقر والصفا والشبعان ونهرها محلم، دار المحجة البيضاء، 2004.