(جيم جانغ)، أو (كيم جانغ)،[1] هي العمليَّة التقليديَّة لِتحضير (الكيمتشي) -طبقٌ كوريّ مِنَ الخضار المخلَّل، وكثير التوابل- وحفظه في فصل الشتاء.[2] خلال أشهر الصيف، يُصنَع (الكيمتشي) طازجًا مِنْ الخضروات الموسميَّة.[2] لِمدَّة شهر، وابتداءً مِنَ القمر العاشر خلال السنة، يعدُّ الناس كمّيّات كبيرة مِنَ (الكيمتشي) مِنْ أجل تأمين الغذاء خلال الشتاء.[3][4]
أُدرِجَ (الكيمتشي) ضمن لائحة اليونيسكو للتراث الثقافيّ غير المادّيّ في ديسمبر 2013.[5]
أعراف
يمكنُ للكيمتشي أنْ يُرافقَ كلّ وجبة أكلٍ تقريبًا، وهو جزءٌ هامٌّ من الثقافة الكوريَّة.[2] تعودُ وصفات الطهي إلى القرن الثالث عشر على الأقلّ،[3] عندما كان يُصنَع مِنَ الخضار، والمخلَّل، وإمّا الملح، أو خليط من الكحول والملح.[6] كان الفلفلُ الأحمرُ يُضاف إلى المكوّنات في القرن السابع عشر.[3] يُصنَع (الكيمتشي) العصريّ إجمالًا مِنَ الكرنب، والفجل الأبيض، على الرغم مِنْ وجود العديد من الأشكال المختلفة؛[2] يمكنُ أنْ يحتويَ على اللفت، والكُرَّاث (يشبه البصل الأخضر)، والجزر، والثوم.[7]
في الطقس الأبرد مِنْ شهر (نوفبمر)، يوجد الكثير مِنَ المحاصيل في الحقول والأسواق، فتبدأ عمليَّة (الكيم جانغ).[2] تتوزَّع المهمَّةُ كثيفةُ العمالة بين العائلات، والأقارب، والجيران.[2][8] تجتمعُ مجموعات مِنَ السكّان الكوريّين لِتقطيع الخضار، وغسلها، وإضافة الملح لِتجفيف الطعام، وبدء عمليَّة التخمير.[2] إنَّ طبيعة (الكيمشتي) تجعلُ حفظَه لفترات طويلة تحدّيًا؛ إذا كان باردًا جدًّا، سيتجمَّد، وإذا كان دافئًا جدًّا، سيتخمَّر أكثر مِنَ اللازم،[3] وقد يحمِّضُ.[9] الحلّ التقليديّ في الريف، والسابق للتثليج العصريّ الفعّال هو حفظ (الكيمتشي) في أوانٍ فخَّاريَّة في داخل الأرض، تُدفَن حتّى مستوى عنق الجرَّة حتّى تمنع المحتويات مِنَ التجميد.[2] عندما تنخفض الحرارة إلى أقلّ مِنْ درجة الصفر المئويَّة، ينتهي التخمير، ويكون الطعام محفوظًا؛ تبدأ العمليَّة مجدَّدًا عندما ترتفع الحرارة في وقت الربيع.[10]
قد تفسدُ روائحُ (الكيمتشي) القويَّة منتجات أخرى في البرَّاد،[3] وبالرغم مِنَ التطوّرات العصريَّة في التثليج، تستمرُّ الأجيال بِتوارث أعراف (الجيم جانغ)، حتّى أنَّ بعض أهل المدن الحديثة يحفظون أواني (الجيم جانغ) على الشرفات،[2] وخصَّصَتْ بعض العائلات ثلّاجةً للكيمتشي فقط.[3]
في محاولةٍ لِمواجهة الشهرة المتزايدة للكيمتشي المنتَج بكمّيّات كبيرة، وهو ما يناسبُ الحياة العصريَّة، أنشأَتْ (سيول) المتحفَ العالميّ الوحيد للكيمتشي، حيث يستطيع السيّاح والسكّان المحلّيّون أن يتذوَّقوا أنواعًا مختلفة مِنَ المخلّل، ويتعلَّموا عَنْ عمليَّة (الجيم جامغ) التقليديَّة.[2] على الرغم مِنْ وقوع أرقام الاستهلاك، لا تزال كوريا تستهلك (25) كيلوغرامًا (أي 55 رطلًا) مِنَ (الكيمتشي) لكلّ رأس كلّ عام.[2]
قد تشملُ المكوّنات الكرنب، والفجل الأبيض، وبصل الربيع، والثوم، والزنجبيل، والبصل، ومسحوق شطة، والملح، والسكَّر.
مراجع
- Dongyun Lee, Sunjoo Kim, Jinhee Cho and Jeongho Kim, "Microbial population dynamics and temperature changes during fermentation of kimjang kimchi", The Journal of Microbiology, Vol. 46, Number 5, 590-593 نسخة محفوظة 22 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Jill DuBois (2004), Korea, Cultures of the world, 7 (2 ed.), Marshall Cavendish, ISBN 978-0-7614-1786-6, retrieved 2010-04-14 نسخة محفوظة 9 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Martin Robinson; Ray Bartlett; Rob Whyte (2007), "Lonely planet Korea", Country Guides, Travel Survival Kit Series (7 ed.), Lonely planet, ISBN 978-1-74104-558-1,2010-04-14 نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Koreana Quarterly, 4 (1), International Research Centre, 1962, ISBN 9780761417866,2010-04-14 نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Kimchi-Making Culture Joins UNESCO Intangible Heritage List". Chosun Ilbo. 2013-12-062013-12-06. نسخة محفوظة 02 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Handbook of Korea (11 ed.), Korean Overseas Information Service, 2003,
- David E. Shaffer (2007), Seasonal Customs of Korea, Korean culture series, 7, Hollym,
- Haeoe Munhwa Hongbowŏn (2005), Pictorial Korea (9–12), Korean Overseas Culture and Information Service
- Haeoe Hongbowŏn (2003), A guide to Korean cultural heritage, Korean Information Service
- Kukche Haksurwŏn (1962), Koreana Quarterly, 4 (1), Seoul, Korea: International Research Centre