حاجب بن ذبيان شاعر لم تذكر المصادر الشيء الكثير عن حياته، ولكنه دخل على بعض خلفاء وأمراء بني أمية شاكياً إليهم الجدب الذي أصاب العرب. فها هو يدخل على عبد الملك بن مروان، ثم من بعده يزيد بن المهلب حينما ولاه سليمان بن عبد الملك على العراق، وله قصيدة يخاطب فيها مسلمة بن الوليد في نفس الشأن. وقد مدح يزيد بن المهلب، وهجا ثابت قطنة.[1]
شعره
لديه القليل من المقطوعات الشعرية أبرزها في مديح يزيد بن المهلب:
اليك امتطيتُ العيش تسعين ليلةٍ **** أرجّي ندى كفيّك يا ابنَ المُهلبِ
وانت امرؤٌ جادت سماءُ يمينهِ **** على كُل حيِّ بين شرق ومغربِ
فُجد لي بطرفٍ أعوجيٍّ مُشهَّرٍ **** سليم الشظا عَبل القوائم سَلهبِ
سبوحٍ طموح الطرف يستنّ مِرجمٍ **** أُمِرَّ كأمرارِ الرشاء المشُذَّبِ
طوى الضُمرُ منه البطن حتى كأنّه **** عقاب تدلت من شماريخ كبكبِ
تُبادر جُنح الليل فَرخين أقويا **** من الزادِ في قفرٍ من الأرض مجدبِ
فلما رأت صَيداً تدّلت كأنّها **** دلاةٌ تهاوى مَرقباً بعد مَرقبِ
فشكّت سواد القلب من ذنب قفرةٍ **** طويل القرى عاري العظام مُعَصَّبِ
وسابغةٍ قد اتقن العين صنعها **** واسمر خطيٍّ طويل مُحرَّبِ
وابيض من ماء الحديد كأنه **** شهابُ متى يلقَ الضريبة يقضبِ
وقل لي إذا ما شئت في حومة الوغى **** تقدّم أو اركب حومة الموت اركبِ
فإِني امرؤَ من عُصبةٍ مازنيةٍ **** نماني أبٌ ضخمٌ كريمُ المركبِ
مراجع
- نبذة عن الشاعر :: حاجب الفيل - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.