الحايك أو الحائك (والأصل الحيك ويقال له التلحيفة)[1] لباس من التراث تقليدي للنساء في شمال إفريقيا ذو أصل أندلسي [2]، ويسمى في المغرب الأقصى الإزار أو المئزر، وكان يُسمى في الأندلس المِلحف.
انتشر هذا اللباس بشكل واسع في جميع أنحاء المغرب العربي. وهو لباس من القماش أبيض اللون تلتحف به المرأة لتستر سائر جسدها مع إضافة العجار وهو قطعة صغيرة من القماش تضعها المرأة لتغطي وجهها،هذا اللباس ذو طابع ديني و تقليدي .وكان يلبس عادة في سفر و تنقل النساء كبيرات السن و الشابات ،لكن مع تقدم الوقت أصبحت تلبسه القليلات ممن لازلن يحافظن على العادات و التقاليد.
الحايك الوهراني وطريقة لبسه حيث تكشف النسوة وجوههن.
- نساء مغربيات بالحايك
الحايك الجزائري
الحايك في الثقافة الشعبية الجزائرية
يلبس الحايك في الجزائر عند نساء الوسط الجزائري في العاصمة ونواحيها (بومرداس، تيبازة....) والغرب الجزائري (تلمسان، وهران...)ويدعى في الغرب غالبا بالكساء أو الكسا دون همزة متطرفة لكون الجزائريبن يحذفون الهمزة المتطرفة في كلامهم جريا على قاعدتهم في تخفيف الهمزة.
الحايك هو قطعة من القماش ترتديه المرأة لتستر رأسها ووجهها وسائر جسدها، جاء في قاموس المعاني: " تُطْلَقُ كَلِمَةُ الحايِكِ عَلى لِباسِ الْمَرْأَةِ بِالْمَغْرِبِ العربي وَهُوَ مُكَوَّنٌ مِنْ قِطْعَةِ ثَوْبٍ تَرْتَديهِ الْمَرْأَةُ، يَسْتُرُ رَأْسَها وَوَجْهَها وَكامِلَ جَسَدِها"[3] .لباس تقليدي تلبسه النسوة الجزائريات فوق ملابسهن العادية حين يغادرن منازلهن التزاما للحشمة.كان شائع الاستعمال في كل أنحاء الجزائر والمغرب العربي وما زال حاليا يلبس في المناطق البعيدة عن المدن خصوصا النسوة الكبيرات في السن
العجار
نقاب تضعه المرأة لتستر نصف وجهها الأسفل ويلبس مع الحايك فلا يظهر من وجهها إلا العينين وهو عبارة عن قطعة من القماش تتلثم المرأة به كان قديما يلف على الرأس فيغطيه ثم يدار ليستر بعضا من الوجه، ثم تطور ليصبح قطعة من قماش يربط طرفيها العلويين بخيط عادي أو مطاطي ويحزم هذا الخيط أو يلف خلف الرأس ليثبت العجار على الوجه. و يكون العجار بنفس لون الحايك وفي غالب الأحيان مطروز لإضهاره بشكل أجمل.جاء في قاموس المعاني عن العِجَارُ: ثوبٌ تَلُفُّهُ المرأَة على استدارة رأْسِها والجمع: عُجُرٌ [4].
التسمية
حسب المنطقة يتغير إسمه وشكله و طريقة لبسه هو الحايك و الكسا و الملحفة و السفساري
يسمى الحايك بهذا الأسم في الوسط الجزائر أي في العاصمة ونواحيها يدعى في الغرب الجزائري غالبا بالكساء أو الكسا دون همزة متطرفة لكون الجزائريين يحذفون الهمزة المتطرفة في كلامهم جريا على قاعدتهم في تخفيف الهمز، وهناك من يسميه الملحفة ويقال: فلانة تلحفت أي لبست الملحفة أو الحايك. ويمكن أن يرجع أصل التسمية إلى الجذر اللغوي (ح ا ك) ومنه الفعل حاك يحيك حياكة بمعنى نسج ومنه الحايك أي الثوب المحيك بمعنى المنسوج
تاريخه
الحايك منتشر بمعظم أرجاء الجزائر أما بخصوص اختلاف لون الحايك في الشرق الجزائري فتروي الرواية الشعبية أن نساء الشرق الجزائري كن يلبسن الحايك الأبيض ثم لما قتل صالح باي، لبست النساء الملاية السوداء (حايك أسود) حزنا عليه . خلال الوجود الفرنسي بالجزائر وبعيد الأستقلال بقي الحايك محافظا على وجوده، لكن بدأ في الاختفاء مع سبعنيات القرن العشرين بعد الانفتاح الذي شهدته الجزائر.
أنواع الحايك
- الحايك مرمة: من أجود أنواع الحايك . و كان ارتداؤه يقتصر على الطبقة الميسورة التي تتباهى نساؤها بارتدائه لكونه يشكل نوعاً من المدنية لأن نساء العاصمة أشتهرن به وينسج من الحرير الخالص أو الممزوج بالكتان أو الصوف والظاهر أنه لم يكن ينسج بالجزائر وأنما كان يستورد في أغلب الظن من تونس.
- الحايك العشعاشي: و كان ينسج بتلمسان وكانت تلبسه العامة من النساء ويتميز حايك العشعاشي عن حايك مرمة أن الأول خالص البياض فيما تشوب الثاني تطاريز صفراء
- الحايك السفساري: كان هذا النوع من الحايك محصورا على نساء الشرق الجزائري، وهو لباس نساء الأندلس انتقل إلى شمال إفريقيا مع قدوم اللاجئين الأندلسيين حتى أصبح لباس نساء الحواضر كتونس والقيروان وقسنطينة وغيرها من المدن، يصنع السفساري من الحرير أو القطن ويوجد بعدة ألوان كالأسود والأبيض والأصفر، في الأصل كان يغلب عليه السواد.
اُنظر أيضًا
- النقاب
- الملاية السوداء
- لباس الجزائر التقليدي
- اللباس التقليدي المغربي
- اللباس التقليدي التونسي
- اللباس التقليدي الليبي
مراجع
- «الحائك» يحتمل أن يكون مشتقا من الحيك
- "Histoire du Hayek". www.daraziza.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 201802 ديسمبر 2017.
- المعاني - تصفح: نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- المعاني - تصفح: نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.