الرئيسيةعريقبحث

حجر اقناب


☰ جدول المحتويات


قبل 18 قرنا كتب جنود رومان على حجر طويل رباعي الأوجه مؤرخين لمهمة أوكلت لهم تقصيا للبربر في أعماق نوميديا وظل منسيا حتى أواخر القرن 19 حيث تم اكتشافه.

حجر اقناب
Side face (2).jpg
اسم بديل كتابة اقناب الأثرية
الموقع الجزائر
المنطقة آفلو ولاية الأغواط
بُني 174م
الفترات التاريخية الإمبراطور ماركوس أوريليوس
الحالة متوسطة
الاتاحة للجمهور متاح في الحديقة العمومية
الموقع الإلكتروني قاعدة بيانات هايدلبيرغ

اكتشاف

سنة 1881م أعلن الجنرال "سيراس" في "نشرية وهران للجغرافيا والآثار" عن اكتشاف هذا الحجر بمكانه بواد "اڤناب" الذي يبعد بحوالي كيلومترين عن بلدية الحاج المشري بولاية الأغواط جنوب الجزائر. غير أن هذا الحجر وجد مكسورا إلى جزئين إضافة إلى عوائد الدهر التي أتلفت جزءا من حروفه. سجلت هذه الكتابة بعد ذلك في "الجامع للكتابات الرومانية" تحت رقم 21567 [1].
.

قراءة

سنة إثر هذا الاكتشاف نشر "هيرون دو فيلفوس" أول استقراء وترجمة لكتابة هذا الحجر كانتا نواة لجميع القراءات التي توالت بعده [2].
ومن دراسة لأخرى يمكن للقارئ ملاحظة اختلاف في الرؤى بن الدارسين حول عدة أسئلة كطبيعة الوجود الروماني في هذه المنطقة وعن مكوثهم مدة طويلة من عدمه وكذا عدد الجنود وبعض الأسماء المذكورة في الحجر. لكن أجزاء من ترجمة "دو فيلفوس" ظلت محورية ولم تجادل لثبوتها، فمن ذلك أن هذا الحجر كتب سنة 174م لورود اسمي القنصلين "فلاكوس" و"غالوس" بعد أن تستهل كتابة الحجر بتحية الإمبراطور "ماركوس أوريلوس أونطونينوس" وبعده بتحية نائبه على شمال إفريقيا "أيميليوس ماسر ساتيرنينوس" ، ثم تشير في وجه آخر من أوجه هذا الحجر إلى أسماء ممن قاموا بتلك المهمة فتذكر ثلاثة ضباط (ديكوريون): ماركو بروتيو، بوبيليو إكسوراتو وكاتيلوس، وصف ضابط (بينيفيسياريوس): فلافيو فيليس، وجندي جناح (ديبليكاريوس): أوريليو أوبتاتو ثم أربعة جنود مشاة (سيسكيبليكاري): فلافيو جرمانو، سرفيليو يونواريو، يوليو بروسيسو وأسينيو إميريتو [3].

تحليل ودراسة

نقل الحجر في زمن غير معروف من الحقبة الاستعمارية الفرنسية من مكانه إلى مدينة آفلو بنفس الولاية الجزائرية حيث يستقر إلى يومنا هذا في الحديقة العمومية بها، ومع ذلك فقد بقي يجذب اهتمام علماء الكتابات إلى تفاصيله التي منها فرحة الضابط "كاتيلوس" بترقيته من رتبة ضابط خيالة "ديكوريون" إلى ضابط مشاة "سونتوريون" بعيد عودته إلى المدينة العسكرية "لامبيز" في الشرق الجزائري وكذا ورود اسم غامض "تاسوني" الذي ربطه البعض بوجود آثار رومانية قريبة تسمى بقصر الوعر فقال أنه اسم قديم للمنطقة ومنهم من رءا أنه إهداء لآلهة محلية بربرية قديمة، ومع ذلك فالثابت أن الجنود المكتوبة أسماءهم انتموا لثلاث وحدات عسكرية مشهورة: الوحدة الخامسة للكوماجينيين، الجناح الفلافي والفيلق الثالث أوغوست [4].
. اختلفت رؤى الباحثين حول طبيعة تواجد الجنود الرومانيين في هذه المنطقة البعيدة فمنهم من رآها تذكارا للاحتلال الروماني لها فيكون بذلك أقصى حد للإمبراطورية الرومانية من ناحية الجنوب الغربي هو "اقناب" ، ومنهم من قال أنه تذكار حصار لعدو مجهول متمرد، ورأت "كريستين حمدون" استندادا لاستقراءها التجديدي نوعا ما أنها مهمة استكشافية إلى جانب كونها عملية عسكرية ذات طابع شرطي [5].
. غير أن "يان لو بوهاك" بعد تحليل طويل خلص إلى كون هذه المهمة ذات طابع استخباراتي الأمر الذي كان شائعا في الجيش الروماني كطريقة لجمع المعلومات فيسمي الجنود المتحريين: سبيكيلاتورس أو إكسبلوراتورس فهو يقول أن مهمة "كاتيلوس" وجنوده كانت استخباراتية استراتيجية إيجابية بالرغم من أنه عرض الفرضية القائلة بوجود نوع من العمليات الاستطلاعية التي تهدف إلى التحري حول عدو محتمل أو جس نبضه، ومما عضد به قوله وجود البربر آنذاك بهذه المنطقة وهو سبب كاف لتواجد مثل هؤلاء الجنود في هذه النواحي [6].
.

صور

المراجع

  1. Morizot, P. 2011. "De Mommsen à Google Earth© : les avatars de l’inscription d’El Agueneb (CIL, VIII, 21567)." Latomus 331:572-88
  2. de Villefosse H. (1882). Notes d’épigraphie africaine, bulletin des antiquités africaines, p25
  3. "Présentation de l'inscription". مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019.
  4. Le Bohec Y. (2015). Raid sur El Agueneb, Epigrafica, 77, 1-2, p. 207-220
  5. Faure, P., & Leveau, P. (2015). Les marges de la Numidie romaine à la lumière d’une nouvelle inscription des Monts des Ouled-Naïl. In: Antiquités africaines, 51. pp. 119-142

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :