لقد بدأت حياة حزب البعث بمنظمة الأحياء العربي وصدر أول بيان لهذه الحركة في شباط من عام 1941، وفي عام 1945 افتتح أول مكتب للحزب في دمشق ورددت قسم الحزب أول مجموعة بعثية من اعضاءه.
وفي نيسان من عام 1947 افتتح ميشيل عفلق المؤتمر التأسيسي للحزب وتم دعوة اعضاء الحزب، حيث كان المؤتمر مفتوحا لكل من يستطيع الحضور وغير مقتصر على السوريين فحسب، فحضر حوالي مائتي عضو من الشباب العربي من بينهم أعضاء من لبنان والأردن والعراق بالإضافة إلى السوريين واستمرت الاجتماعات بين الرابع والسادس من نيسان عام 1947 وعقدت الجلسات علنية حيث تم انتخاب جلال السيد رئيسا للمؤتمر وعبد الرحمن المارديني وشاكر الفحام وعبد المنعم الشريف امناء للسر، واستمر المؤتمر حتى السابع من نيسان حيث انهى المؤتمر اعماله بأنتخاب أحمد ميشيل عفلق اميناً عاماً للحزب.
يعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن هو أول فرع لحزب البعث العربي الاشتراكي في الأقطار العربية حيث ان الخلايا الحزبية بدأت تتشكل في القطر الأردني بعد المؤتمر التأسيسي مباشرة عن طريق الرفاق الذين حضروا المؤتمر التاسيسي للحزب وهم (امين شقير، وحمدي الساكت، ومحمد البشير، وأحمد المساعدة) وأبرزهم حمدي الساكت الذي احضر معه مجموعة من مطبوعات الحزب عندما قدم من دمشق حيث كان أول منتسب إلى الحزب من مدينة السلط ثم سليمان الحديدي وخالد الساكت ومن عمان امين شقير ومحمد نزال العرموطي والدكتور عبد الرحمن شقير وراضي الشخشير ومن فلسطين عبد الله الريماوي وبهجة أبو غربية واحمد السبع [1] وعبد الله نعواس وكمال ناصر. وبذلك يكون حزب البعث في الأردن هو أول تنظيم للحزب خارج سورية بعد المؤتمر. بدأ حزب البعث الاشتراكي العربي الأردني في 1947 وقد بقي الحزب من أكبر الأحزاب تأثيراً في الأردن وقد تقلبت على هذا الحزب أمناء عامون منهم المرحوم امين شقير وعبد الله الريماوي والدكتور منيف الرزاز ووليد عبد الهادي والدكتور مصطفى البرماوي والمرحوم شاهر الطالب واخرون تم تعيينهم من قبل القيادات القومية المتعاقبة نظرا للظروف التي مر بها الحزب، وكانت الفترة الذهبية تلك التي تم دعم الحزب بها ما بين 1977 و 1982 من الرئيس العراقي البعثي الراحل صدام حسين والرئيس السوري البعثي الراحل حافظ الأسد وكانت القيادة تتالف من: د. مصطفى البرماوي أمين سر التنظيم وكل من شاهر الطالب ود. أنور حدادين، عمر أبو الراغب، إسماعيل المحادين، أحمد القبلاني وتيسير الحمصي، ثم بعد ذلك قدم د. مصطفى البرماوي استقالته من الحزب وخلفه المرحوم المحامي شاهر الطالب الذي توفي نتيجة حادث مؤسف، وبعد ذلك تسلم الرفيق المرحوم حسن العمر العمور من سحم الكفارات أمين سر التنظيم، وبعد ذلك صدر قانون الأحزاب الأردنية ولم يعد هناك أحزاب تعمل تحت الأرض، وتم اشهار حزب البعث الأردني وأصبح الأستاذ تيسير الحمصي أمينا عاما للحزب إلى أن خلفه الرفيق اكرم الحمصي امينا عاما للحزب في المؤتمر القطري السادس في 19/01/2010.
مراجع
- 50 أقسمت لعرفات أني لا أزاحمه.. لكنه ظل متوجساً مني – Shafiq Al-Hout - تصفح: نسخة محفوظة 09 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.