حسين أيبش | |
---|---|
حسين أحمد الإيبش | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1 يناير 1884 دمشق |
تاريخ الوفاة | 1 مايو 1965 (81 سنة) |
مواطنة | سوري |
الجنسية | سوري |
الزوجة | وجيهة اليوسف |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الجامعة الأمريكية في بيروت |
المهنة | رحالة ,صياد |
الجوائز | |
وسام الاستحقاق السوري ,وسام الاستحقاق البريطاني |
نشاته
ولدفي دمشق عام 1884 ويعد أحد أهمّ الشخصيات الفاعلة في تاريخ نهضة المنطقة في أواسط القرن الماضي، لديه إنجازات كثيرة تثير الاستغراب، كونها وُلِدَت في فترةٍ كان الجمود فيها لا يزال يلف المنطقة بأسرها، ومن ناحيةٍ أخرى تدلُ مواهبه والنتائج التي حققها على شخصيةٍ واعيةٍ تجاوزت المرحلة التي وُلِدَ فيها بعشرات العقود، لا بل لأكثر من قرن . ومن يذهب ويرى متحف حسين الإيبش في حي القصور في العاصمة السورية سيُذهل ويُعجب بما يشاهد لتتكرر هذه الحالة مراتٍ أمام كلّ جناحٍ مزدحمٍ بإنجازاته الرائعة، ليرفع في النهايةِ القبعة له احتراماً وتقديراً .
اسرته
الإيبش من أسرةٍ اشتُهرت بالعمل الزراعي، وتجارة الخيل، وعمل مع والده بنفس المهنة، وتزوج من وجيهة ابنة عبد الرحمن باشا اليوسف رئيس مجلس الشورى، ورئيس محمل حج شام شريف، ومن أهم إنجازاته أنّه عُيّن بالمجلس التمثيلي لسوريا بعد انتهاء الحكم العثماني عام 1919 .
رحلاته
تبيّن الوثائق التاريخية أنّه كان على معرفةٍ كبيرةٍ بشخصياتٍ مهمةٍ على صعيد محلي وعربي وعالمي، وكثمرة لتلك العلاقات الكبيرة، جاءت رحلته الشهيرة للصيد مع الأمير يوسف كمال الذي كان أحد أعضاء الأسرة المالكة في مصر قبل ثورة يوليو ،1952 وكان خط سير الرحلة نحو مجاهل إفريقيا والهند بين عامي 1914 و1926 لاصطياد الحيوانات والوحوش المفترسة والطيور على أنواعها، وكان الهدف من رحلة الصيد تلك هو نقل أجواء البيئة الإفريقية والهندية إلى كلّ من دمشق والقاهرة، وتأسيس متحف متخصص بهدف البحث العلمي للأجيال الصاعدة، وجرت عمليات التحنيط في إنجلترا مع تكاليف ضخمة في نقل الحيوانات ذهاباً إليها وعودة باتجاه سوريا ومصر، وكلّ ذلك على نفقته الخاصة . وفي الفترة التي نشط فيها الإيبش ويوسف كمال في عملية الصيد . لم تكن القوانين قد صدرت بعد بشأن الحيوانات المهددة بالانقراض، ولذلك عندما تتجول في أجنحة المتحف ستجد نفسك محاطاً بأنواعٍ منقرضةٍ منها مثل الغزلان النادرة، بالإضافة إلى وجود أنواعٍ متعددةٍ من نفس الحيوانات، وصور التقطت بكاميرته لحيوانات فريدة منقرضة كالقرود .
هذه المجموعة النادرة التي جاءت حصيلة مغامرة صيد لا يجرؤ على القيام بها سوى الفرسان الأقوياء عرضت سابقاً في دار الإيبش في سوق ساروجة بدمشق (حالياً هي المعهد النقابي المركزي للعمال)، وفي ثانوية التجهيز الأولى عام ،1936 وفي معرض دمشق الدولي على نفقته الخاصة، وكان يؤمّن عليها في بريطانيا بمبالغ طائلة . والرواية الأهمّ أن هذه الموجودات تعرضت للإهمال بعد وفاة الإيبش عام ،1967 فلم تلقَ الاهتمام اللازم لظروفَ غير واضحة، فبقي ملفها مقفلاً حتى افتتاح المتحف المدرسي للعلوم في ،2007 وبجهود شخصية كان أبرزها التعاون بين الفنان موفق مخول وحفيد الإيبش عمر فائز الإيبش اللذين تشاركا مع وزارة التربية السورية ومديرية تربية دمشق في حي القصور، فقُدّمت الإمكانات المتاحة لدعم المشروع كمتحف علمي الذي يُعدّ اليوم معلماً حضارياً في دمشق، وذكر القائمون على المشروع أن إهمال المحنّطات وعوامل التخزين السيئة قضت على عدد كبير من الحيوانات، فمن بين 1600 قطعة لم ترمم وتعرض سوى 400 .
انجازاته
- شارك في الدعم المادي والمعنوي للثورة السورية الكبرى، وأنشأ مدرسة للتعليم المجاني في قرية الهيجانة بريف دمشق على نفقته، وكان نصيراً للأدباء والشعراء مادياً ومعنوياً .
- أوّل من أدخل الالات الزراعية إلى سوريا، حيث وجّه عنايته للزراعة، وكانت مشاريعه الزراعية واسعة وشملت تطويراً للبذور والنباتات، وعمل على جرّ مياه نهر الأعوج بريف دمشق بحفر الأقنية والترع اللازمة، وشيّد سداً لتجميع مياه النهر لإرواء مشاريعه الزراعية بقريتي الهيجانة والبيطارية في غوطة دمشق الشرقية .
- أوّل من أدخل رياضة كرة القدم إلى سوريا، وتمتلك أسرته لهذا اليوم أوّل كرة قدم دخلت الملاعب السورية 1905 .