حملة الفلبين (باللغة الفلبينية:Kampanya sa Pilipinas أو Labanan sa Pilipinas: والتي تعني حرفيًا؛ حملة الفلبين أو معركة الفلبين)، وهي معركة الفلبين أو سقوط الفلبين؛ التي جرت في 8 ديسمبر 1941 -8 مايو 1942، نتيجة لغزو الفلبين من قبل الإمبراطورية اليابانية؛ ودفاع الولايات المتحدة والقوات الفلبينية عن الجزر الفلبينية خلال الحرب العالمية الثانية.
حملة الفلبين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب المحيط الهادي | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الولايات المتحدة رابطة الفلبين |
إمبراطورية اليابان | ||||||
القادة | |||||||
الولايات المتحدةدوغلاس ماكارثر الفلبينمانويل كويزون |
|||||||
القوة | |||||||
حوالي 151،000 | 129,435 | ||||||
بدأ اليابانيون الغزو بحرًا، من فورموزا التي تبعد بنحو 200 ميل (320 كم) من شمال الفلبين. وكان عدد قوات الدفاع من جانب الفلبين يفوق عدد اليابانيين باثنين لثلاثة أضعاف، غير أنها كانت قوة مختلطة من عناصر غير قتالية ذات خبرة متواضعة، ومن الحرس الوطني، ومن عناصر شرطية ووحدات الكومنولث حديثة النشأة. في بداية الحملة استخدم اليابانيون قوات الخط الأول، وتمكنوا بفضل حشد قواتهم من تحقيق اجتياح سريع لأغلب منطقة لوزون خلال الشهر الأول.
اتخذت القيادة العليا اليابانية، اعتقادًا منها بأنها قد فازت بالحملة، قرارًا استراتيجيًا بأن تقدم جدولها الزمني للعمليات في بورنيو وإندونيسيا لمدة شهر، فسحبت أفضل كتائبها ومعظم قواتها الجوية في أوائل يناير 1942.[1] وقد مكَّن ذلك، بالإضافة إلى قرار قوات الدفاع بالانسحاب إلى موقع دفاعي في شبه جزيرة باتان، الأميركيين والفلبينيين من الصمود بنجاح لمدة أربعة أشهر أخرى.
غالبًا ما يعتبر غزو اليابان للفلبين أسوأ هزيمة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة.[2] إذ سقط نحو 23,000 جندي أمريكي بين قتيل وأسير، بينما بلغ مجموع القتلى والأسرى من الجنود الفلبينيين نحو 100,000جندي.[3]
الخلفية
النشاط الياباني
الأهداف
خطط اليابانيون لاحتلال الفلبين كجزء من خطتهم لشن «حرب شرق آسيا الكبرى»، والتي استولت فيها مجموعات قوات حملة الجنوب على مصادر المواد الخام في مالايا وجزر الهند الشرقية الهولندية، في حين عمل الأسطول الموحد على تحييد خطر أسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ.
أُنشئت قوات حملة الجنوب في 6 نوفمبر 1941 بقيادة اللواء هيسيتشي تيراوتشي، والذي كان في السابق وزيرًا للحربية. أُمرت قوات حملة الجنوب بالاستعداد للحرب في حالة عدم نجاح المفاوضات مع الولايات المتحدة في تحقيق الأهداف اليابانية بشكل سلمي. كان تحت قيادة تيراوتشي ما يعادل أربعة جيوش من الفيالق، تضم عشر فرق وثلاثة ألوية، بما في ذلك الجيش الرابع عشر. كانت العمليات ضد الفلبين ومالايا ستنفَّذ في وقت واحد عندما يصدر الأمر من القيادة العامة للإمبراطورية.
كان لغزو الفلبين ثلاثة أهداف:
- منع استخدام الفلبين كقاعدة تقدمية لعمليات القوات الأمريكية.
- الحصول على مناطق تجمع وقواعد إمداد لتعزيز العمليات ضد جزر الهند الشرقية الهولندية.
- تأمين خطوط الاتصال بين المناطق المحتلة في الجنوب والجزر اليابانية الرئيسية.
قوات الغزو
أوكل تيراوتشي مهمة غزو الفلبين للجيش الرابع عشر، بقيادة اللواء ماساهارو هوما. مع توفير الدعم الجوي للعمليات البرية من قبل المجموعة الجوية الخامسة، التي نُقلت من منشوريا إلى فورموزا، وستكون تحت قيادة الفريق هيديوشي أوباتا. ومع تكليف قوة الفلبين بالغزو البرمائي تحت إشراف نائب الأميرال أيبو تاكاهاشي، مستخدمة الأسطول الثالث لبحرية الإمبراطورية اليابانية؛ مدعومةً بالطيران الأرضي التابع للأسطول الجوي الحادي عشر لنائب الأميرال نيشيزو تسوكاهارا.[4]
كان الجيش الرابع عشر يضم فرقتي مشاة من الخط الأول، هما الفرقة السادسة عشرة (سوسومو موريوكا) والفرقة الثامنة والأربعين (يوتسو تسوتشيهاشي) من أجل غزو واجتياح لوزون، بالإضافة إلى السرية الخامسة والستين كقوة حامية. كانت الفرقة الثامنة والأربعون (يوتسو تسوتشيهاشي) -والتي تتخذ من فورموزا قاعدة لها وعلى الرغم من عدم خبرتها القتالية تعتبر واحدة من أفضل وحدات الجيش الياباني، وقد تلقت تدريبًا خاصًا على العمليات البرمائية، وقد كُلِّفت بمهمة الهبوط الرئيسي في خليج لينغين. كُلِّفت الفرقة السادسة عشرة (سوسومو موريوكا)؛ بمهمة الهبوط في خليج لامون، وذلك باعتبارها واحدة من أفضل الفرق التي ما تزال متاحة في اليابان نفسها، والتي تشكلت عناصرها من جزر ريوكيو وبالاو. كان الجيش الرابع عشر يضم أيضًا كتيبتا الدبابات الرابعة والسابعة، وخمس كتائب مدفعية ميدانية، وخمس كتائب مدفعية مضادة للطائرات، وأربع سريات مضادة للدبابات، وكتيبة مدافع هاون. وضمت قوات دعم الجيش الرابع عشر مجموعة قوية استثنائية من المهندسين العسكريين ووحدات الجسور.[4]
نتيجة للغزو، عُزز الأسطول الثالث بأسطولين مدمرين وبسفينة حربية تابعة للأسطول الثاني، وبحاملة طائرات ريخو التابعة للأسطول الجوي الأول. وكانت قوة الفلبين تتألف من حاملة طائرات، وخمس طرادات ثقيلة، وخمس طرادات خفيفة، و29 مدمرة، واثنتين من ناقلات الطائرات المائية، بالإضافة إلى كاسحات ألغام وزوارق حربية.[4]
بلغ القوام الجوي المشترك للجيش والبحرية المخصص لدعم عمليات الهبوط نحو 541 طائرة حربية. وتألف الأسطول الجوي الحادي عشر من اثنين من الأساطيل الصغيرة؛ هما الأسطول الجوي الحادي والعشرين والثالث والعشرين، والذي بلغ قوامه المشترك نحو 156 قاذفة قنابل من طراز «جي 4 إم» (بيتي) و«جي ثري إم» (نيل)، ونحو 107 مقاتلات من طراز «إيه 6 إم زيرو»، بالإضافة إلى طائرات بحرية وطائرات استطلاع. تمركز معظم ذلك في تاكاو، وأرسل ثلثهم تقريبًا إلى الهند الصينية في الأسبوع الأخير من نوفمبر لدعم العمليات في مالايا. ووفرت سفينة «ريخو» نحو 16 مقاتلة إضافية ونحو 18 طائرة طوربيد، وتضمنت السفن السطحية نحو 68 طائرة مائية لأغراض البحث والمراقبة، بما يشكل نحو 412 طائرة بحرية بشكل كلي. وتضمنت المجموعة الجوية الخامسة كتيبتين مقاتلتين، وفوجًا من قاذفات القنابل الخفيفة، وفوجًا من قاذفات القنابل الثقيلة، بلغ مجموعها نحو 192 طائرة: 76 قاذفة من طراز (كاي آي – 21) «سالي»، ومن طراز (كاي آي – 48) «ليلي»، ومن طراز (كاي آي - 30) «آن»؛ و36 مقاتلة من طراز (كاي آي - 27) «نيت»، و19 طائرة مراقبة من طراز (كاي آي – 15) «بابس» ومن طراز (كاي آي – 36) «آي دي».[4]
مراجع
- Japanese Operations in the Southwest Pacific Area – Reports of General MacArthur Volume II, p. 104. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "War in the Pacific: The First Year", https://www.nps.gov/parkhistory/online_books/npswapa/extContent/wapa/guides/first/sec2.htm. Retrieved 4 May 2016
- "American Prisoners of War in the Philippines", Office of the Provost Marshal, 19 November 1945, http://www.mansell.com/pow_resources/camplists/philippines/pows_in_pi-OPMG_report.html. Retrieved 4 May 2016
- Chun, C., 2012, The Fall of the Philippines, 1941-1942, Oxford: Osprey Publishing, (ردمك )