صدرت سلسلة خطط الشام للمؤلف محمد كردعلي في بداية القرن العشرين تحديداً في عام 1925 م، يوم ما كانت سوريا بلاد الخير و العمران، و قد استغرق العمل على جمعها و تنقيحها خمسة و عشرون عاماً.[1]
خطط الشام | |
---|---|
المؤلف | محمد كرد علي |
العنوان | 📖 خطط الشام |
تتألف السلسلة من ستة أجزاء نلخص ما جاء بكل منها عالنحو التالي:
المجلد الأول
تناول تاريخ المنطقة الشامية منذ فجر التاريخ و حتى الحروب الصليبية و دولة طغتكين و بقايا السلجوقيين، غاص عبرها في تعريف الشام و سكانها و لغاتها قبل أن يتوغل في تاريخها قبيل الاسلام.
المجلد الثاني
يواصل رحلته مع تاريخ المنطقة بدءً من الدولة النورية و وصولاً إلى المرحلة المتأخرة من العهد العثماني بزمن أحمد الجزار و يستطرد الحديث وصولاً لنهاية الدولة العثمانية و أسباب سقوطها.
المجلد الثالث
تناول تجزئة الشام بين فرنسا و انكلترا وصولاً لتاريخ الصهيونية و اليهود مؤكداً على عدم أحقية اليهود بأرض فلسطين ( لدثور قوميتهم، و تشتت نزعاتهم و عاداتهم لكون اليهود يجمعهم الدين و تفرقهم الأمم).
لينتقل مباشرة لتحري و سَبر أغوار المستقبل القريب متحدثاً عن التقاسيم الإدارية الحديثة بدءً من التقاسيم القديمة قبل الإسلام و وصولاً إلى الدول الشامية التي أقيمت خلال الربع الأول من القرن العشرين مستشهداً بالوثائق و المعاهدات التي كانت في خلفية تلك الدول و من ثم الحركات السياسية التي عاصرت ذلك الزمان التي قسمت المنطقة إلى دول و كيانات.
المجلد الرابع
يفتتح الجزء الرابع حيث تبدو المنطقة أكثر تماسكاً و تناول المنطقة ككل واحد بدءاً من أقدم شعوب الشام و وصولاً للأزمنة الحديثة من حيث جوانب الآداب و العلوم و الفنون و الإصلاح الفكري و متوقفاً مطولاً عند الفنون الجميلة و خصوصاً فن التمثيل.
المجلد الخامس
تم تسليط الضوء في هذا الجزء على الزراعة الشامية و أنواعها و أصنافها و أماكن تواجدها و الصناعات بأنواعها و من ثم التجارة و أشكالها، و الإطلال على الجيوش و تشكيلاتها و تاريخ أساطيلها و من ثم تناول الجباية و الخراج و الأوقاف و الحسبة و البلديات و الطرق و الموانئ و المرافئ، و قد أفرد فصلاً كاملاً عن البريد و البرق و الهاتف فالمصانع و القصور، ضمن إطار الهندسة العمرانية.
المجلد السادس و الأخير
أُفرد هذا الجزء للحديث عن الأديرة و الكنائس و نشاط الرهبان، ثم المساجد و المدارس و الخوانق و الربط و الزوايا و المستشفيات و دور الكتب و الآثار و من ثمَ الأديان و الأعراق و الملل و المذاهب و الأخلاق التي واكبت تلك الحقبة من الزمن. خاتماً بهذا كله بسيرة مفصلة عن حياته و نضالاته الفكرية و السياسية.
مقتطفات من الكتاب
(( موضوع الخطط أمر جليل و يتعين الإحاطة به على كل من يحب أن يعرف أرضه ليخدمها و يستفيد منها، و أحق الناس بمعرفة بلد، أهله و جيرانه و من لم يرزق حظاً من الاطلاع على ما حوى موطنه من الخيرات، و ما أتاه أجداده من الأعمال، لا ينهض بما يجب عليه ليؤثر الأثر النافع في الحال و المآل، و من أجدر من الأبناء و الأحفاد بالرجوع إلى سجلات الآباء و الأجداد.))
بهذه العبارات بدأ المؤلف كتابته لسلسة خطط الشام، و حدد غايته الأساسية من وضع واحداً من أهم الكتب العربية التي صدرت بتلك الحقبة. ولدت فكرة الكتاب إثر النجاح و الاستحسان اللذين كانا من نصيب تسعة فصول في عمران دمشق التي نشرها في مجلة (المقتطف) في عام 1899 م. و تقوم فكرة السلسلة على البحث في تخطيط دمشق و ما حولها و البحث في تاريخ البلد و حضارته. كما يقول الكاتب: إن فن كتابة الخطط هو فن قديم في الثقافة العربية و الإسلامية محدداً أن أول من كتب و صنف في الخطط كان الحسن بن زولاق المصري ، و المقريزي - صاحب أشهر خطط في الثراث العربي، حيث يرى أن الأول كان أبو عمر بن يوسف الكندي و تلاه القاضي القضاعي، و من ثم أتت (االخطط التوفيقية) أو خطط القاهرة لمؤلفها علي مبارك. و بنفس الفترة تمت كتابة كتاب خطط الشام حيث كانت بمثابة زبدة الوقائع و الكوائن، و أخبار الصعود و التدني، و المظاهر الغربية التي ظهرت في غالب الأعصار.
حيث يقول في كتابه الموسوعي.. ( فوقع في النفس بعد ذلك الاستحسان أن أتوسع في هذا البحث و أدرس عمران الشام كله، لأن صورة العاصمة وحدها لا تكفي للدلالة على حالة القطر). مضيفاً كردعلي (من الإشراف على الأطراف قد تعرف صحة الجسم السليم عامةً و القلب خاصةً و من اهتم بالجزء كان حرياً أن يضاعف العناية بالكل).
تم بناء لَبِنَات الكتاب امتداداً لتصفح الكاتب بكل ما ظَفرَ به من المخطوطات و المطبوعات باللغة العربية و التركية و الفرنسية، قاصداً دور الكتب الخاصة و العامة في العديد من المدن العربية و العالمية، و قد عنى الكاتب الشام بأنها الاصقاع التي تتناول ما اصطلح العرب على تسميته بهذا الاسم و التي تمتد من سقي النيل اليى سقي الفرات و من سفوح طوروس إلى أقصى البادية. و ما قصده هو سوريا و فلسطين.
مراجع
- "معلومات عن خطط الشام على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.