خيمة أم معبد هي خيمة مر بها الرسول محمد وصحبه خلال هجرتهم إلى المدينة المنورة في عام 1هـ، الموافق لـ 622م[1]، وهي مسكن أم معبد عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم الخزاعية التي استضافت النبي وصحبه في خيمتها، وفيها حدثت معجزة الشاة وإداراها اللبن بعد أن وضع النبي يده على ظهرها وسمى الله ثم دعا بالبركة.[2]
معجزة الشاة
عندما مر النبي محمد وأصحابه على خيمة أم معبد، سألوها شراء شيئا يأكلونه ولم يكن عندها شيء، سوى شاة هزيلة فاستأذنها النبي في حلبها ووضع يده على ظهر الشاة وسمى الله ودعا بالبركة، حتى امتلأ ضرعها لبنا فشرب هو وأصحابه ثم ارتحلوا.[2]
إسلام أم معبد وزوجها
بعد أن عاد زوج أم معبد ورأى تبدل حالة الشاة وإدرارها اللبن تعجب من أمرها، فأخبرته أم معبد عن ما حدث ووصفت له النبي محمد عليه الصلاة والسلام فقالت: "رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، مبتلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، أحور أكحل أرج أقرن شديد سواد الشعر، في عنقه سطح، وفي لحيته كثافة، إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، وكأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، حلو المنطق فصل لا نذر ولا هذر. أجهر الناس وأجملهم من بعيد، وأحلاهم وأحسنهم من قريب، ربعة لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا له رفقاء يخصون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود لا عابث ولا منفذ". [2][3][3] فرد عليها زوجها أبو معبد: "هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً".[4] وقد هاجرت بعد ذلك أم معبد وزوجها إلى المدينة المنورة، وأسلما.[2]
مراجع
- "شرح قصة أم معبد مع الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة". www.alukah.net. 2017-09-27. مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 201809 يوليو 2019.
- hislo.co https://web.archive.org/web/20191218221655/http://hislo.co/ShareRoute.aspx?ID=1&Lang=ar. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201909 يوليو 2019.
- "أم معبد تصف الرسول صلى الله عليه وسلم - ربيع عبد الرؤوف الزواوي". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201909 يوليو 2019.