الرئيسيةعريقبحث

دانيال 2 في الإسلام


دانيال 2 يروي سفر دانيال في هذا الإصحاح قصة ملك بابل نبوخذنصر حين رأى في المنام رؤيا عجز الجميع عن تفسيرها إلا النبي دانيال الذي فسرها بوحي من الله. تتلخص الرؤيا في أن الملك رأى في منامه تمثالاً كبيراً، صنع رأسه من ذهب، وصدره وذراعاه من فضة، وبطنه وفخذاه من نحاس، وساقاه من حديد.. واختلط الحديد بالخزف في قدميه.. ثم رأى حجراً قطع بغير يدين فضرب به التمثال على طبقة قدميه، فسحقها واستحال التمثال كله هباء تذروه الرياح.. واستقر الحجر مكانه فنما حتى صار جبلاً كبيراً، وملأ الأرض كلها. وفسر دانيال الرؤيا بأن التمثال يرمز لأربعة ممالك تقوم في الأرض أولها مملكة نبوخذنصر التي هي مملكة بابل وتمثل الرأس الذهبي في التمثال، تليها مملكة أخرى تمثل الصدر الفضي، تليها مملكة ثالثة تمثل البطن النحاسي، تليها مملكة رابعة تمثل الساقان الحديديتان، والتي سوف تضعف في آخر عصرها ويختلط فيها الحديد بالخزف. عندها يقذف الله حجره على هذا التمثال فيجعله هباء، ويأخذ الحجر بالنمو والكبر حتى يملأ الأرض فهذه هي مملكة الله التي لن تزول.[1]

فسرت هذه الرؤيا في الإسلام على أن المملكة الأولى هي مملكة بابل، والمملكة الثانية هي مملكة الفرس، والمملكة الثالثة هي مملكة الإغريق.. أما المملكة الرابعة (الحديدية) فهي الإمبراطورية الرومانية التي اشتهرت بالبطش، إلا إنها ضعفت في آخر عصرها وانشطرت إلى نصفين "شرقي وغربي" فاختلط الحديد بالخزف.. عندها قذف الله حجره "وهو نفسه حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون" على هذه المملكة الحديدية فتحطم تمثال هذه الممالك الأربعة، وأخذ الحجر بالنمو والكبر حتى ملأ الأرض كلها فهذه هي مملكة الله التي أسسها الرسول محمد.[2]

قسم تحليل الترابط بين رؤيا "دانيال 7" و رؤيا "دانيال 2"
الوحوش الأربعة بعثة الرسول محمد الأرض يرثها الصالحون
دانيال 2 رأس ذهبي (مملكة بابل) صدر وذراعين من فضة (مملكة فارس وميديا) بطن وفخذان من برونز (مملكة الإغريق) قدمان من حديد (الإمبراطورية الرومانية) ضرب حجر الزاوية المقدس لطبقة قدمي التمثال/ حيث اختلط الحديد بالخزف، فينهار التمثال كله قيام مملكة الله: الحجر ينمو ويكبر، فيصبح جبلاً يملأ الأرض
دانيال 7 أسد مجنح دب في فمه ثلاثة أضلاع فهد ذو أربعة رؤوس وأربعة أجنحة وحش مروع ذو أسنان حديدية قدوم "شبيه الإنسان" الذي سيعرج به إلى عرش الله، فيعطى ملكاً ومجداً لن ينقطع قيام مملكة الله: يرثها عباد الله الصالحين

انظر أيضاً

مصادر

  1. تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد، الطبعة الرابعة، نصر الله أبوطالب، 1430هـ، ص71-73
  2. تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد، الطبعة الرابعة، نصر الله أبوطالب، 1430هـ، ص73

المراجع

موسوعات ذات صلة :