دخلت الولايات المتحدة للحرب العالمية الأولى في شهر أبريل 1917، بعد سنتين ونصف من جهود الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في إبقاء الولايات المتحدة مُحايدة خلال الحرب العالمية الأولى.[1][2][3]
الموقف الحيادي وأسبابه
غداة الحرب العالمية الأولى بادر الرئيس الأمريكي " ويلسون " إلى مناشدة الشعب الأمريكي بأن لا ينتصر لفريق ضد الآخر معلنا بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون حيادية حيال الحرب الدائرة في أوروبا معتبرا تلك الحرب إلا واحدة من تلك الحروب الإمبريالية التي لا تنتهي .
إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا وأسبابه
إن التغير الذي طرأ على موقف الرئيس الأمريكي " ويلسون " من موقف محايد في بداية الحرب إلى إعلان الحرب على ألمانيا وحلفائها عام 1917 أي بعد مرور ما يقارب ثلاث سنوات على بداية الحرب يعود إلى عدة عوامل أهمها :
- تشبت ألمانيا وعزمها على القيام بحرب الغواصات إلى أبعد حد مما أدى إلى إغراق الباخرة الإنجليزية" لوزيتانيا " في 07 ماي 1915 و كان على متنها 118 راكبا أمريكيا، فاحتجت الولايات المتحدة الأمريكية وصرحت بأنه لو تجدد مثل هذا العمل فستعتبره عملا غير ودي، فعدلت ألمانيا عن حرب الغواصات .
- معاودة ألمانيا ضرب الغواصات مما أضر ببريطانيا التي اشتكت من نقص التمويل بالمواد الأولية وأزمة غذائية وقد هدفت ألمانيا بذلك إلى استسلام بريطانيا .
- سوء العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بسبب خرق ألمانيا لوعودها عام 1915 مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية عام 1917 .
- إعلان الولايات المتحدة الأمريكية على لسان الرئيس " ويلسون " في 12 مارس 1917 تسليح البواخر الأمريكية بغية الدفاع عن نفسها في حالة المواجهة .
- قيام الغواصات الألمانية بإغراق الباخرة التجارية " فيجيلانتيا " ، مما أدى بتصويت الكونغرس الأمريكي على دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في 02 أبريل 1917 .
- تحريض ألمانيا المكسيك على دخول الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية مقابل استرجاع الأراضي التي أخذتها الولايات المتحدة الأمريكية منها عام 1848 ( كاليفورنيا، المكسيك الجديدة ) ، و قد تم كشف النوايا الألمانية من خلال برقية " تسرمان " .
- رغبة الرأي العام الأمريكي ووسائل الإعلام في دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب .
- مساعي دول الوفاق في استدراج الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب بهدف تغيير موازين القوى لصالحها .
نتائج دخول الولايات المتحدة الأمريكية
- انتقال موازين القوة بسرعة لصالح دول الوفاق على حساب دول الوسط ( ألمانيا وحلفائها) .
- تقوية الحصار على ألمانيا اقتصاديا بتجنيد أكثر الدول المحايدة .
- إجبار الولايات المتحدة الأمريكية الدول المحايدة كالنرويج والسويد و هولندا على الملاحة رغم حرب الغواصات لنقل البضائع إليهم ولدول الوفاق .
- دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب دفع قسما من دول أمريكا الجنوبية لدخول الحرب كالبرازيل، الأوروغواي، البيرو وجمهوريات أمريكا الوسطى .
- استفادة الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب ماليا واقتصاديا
مراجع
- Doenecke, Justus D. (2011). Nothing Less Than War: A New History of America's Entry Into World War I. University Press of Kentucky. صفحة 250. . مؤرشف من الأصل في 17 مارس 201707 ديسمبر 2015.
On January 31, Ambassador Bernstorff presented [...] Germany's response to Wilson's recent 'peace without victory' plea [...]: his nation was about to launch an unrestricted submarine campaign, thereby declaring total maritime war against all neutrals. After February 1, the communique noted, German U-boats would sink without warning belligerent and neutral ships found in a designated zone comprising waters around Great Britain, France, and Italy, and in the eastern Mediterranean. The Admiralty made one minor exception: it would permit one American steamer a week to sail between New York and Falmouth [...]. Initially Germany would grant a period of grace, during which its submarines would not harm neutral ships that either were en route to the war zone or had already arrived.
- The Genesis of the World War(1925) pp. 590–591 نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- H. W. Brands (2003). Woodrow Wilson: The American Presidents Series: The 28th President, 1913–1921. Henry Holt. صفحات 55–56. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2016.