الشاعرة رهف المبارك
النشأة
ذاقت رهف المبارك طعم اليتم في سن مبكرة من حياتها، فنشأت تتجنب الغرباء .تعلقت بالكتاب ووجدت فيه الأنس والدفء والاطلاع على المجهول..فأصبحت تصطحب الكتاب معها دائما إينما سارت..كما دفعتها الأقدار لدراسة اللغة العربية رغم ميولها العلمية حيث تعلقت بالأدب وبالشعر العربي الحديث، وتمسكت بآراء أستاذها في النقد والأدب مما أدى إلى تبلور موهبتها الأدبية وظهورها على الساحة الثقافية مع مطلع عام 2001.
شعرها
نظمت رهف المبارك الشعر وفق البحور الخليلية المعروفة، ثم تحولت إلى الشعر الحر. كما كتبت أشعاراً للأطفال ثم تحولت إلى السرد. قارئ قصائد رهف المبارك يتلمس صدقاً ومكنة في التعبير. يقول عنها الناقد السوري د. هيثم الخواجة: (إنها المبدعة التي تكره الثبات وتؤمن بالتطور..متواضعة إلى حد الإدهاش، وصادقة إلى حد التميز. تحب الأرض والوطن، وترتبط بأمها ارتباطاً لا حدود له لكونها سنديانة حياتها. وهي التي ذاقت طعم اليتم وعكسته شعرافي قصائدها وحباً في توجهها للطفولة.)[1]
كما يقول الباحث السعودي د.مجدي محمد الخواجي عن شعرها أنها:" تمضي جاهدة في تصوير مكابداتها الحياتية مع الإنسان عموماً بوصفه(رجلا..امرطفلا) في معزوفات شعرية تتخذ من نغم الحزن وترا توقع عليه ألحانها وتفصح عن مكنوناتها..موقنة بأن دور الشاعر خلق دفاعات صامدة ومصدات صلدة أمام قسوة الأحداث، ومرارة الإحباط وانكسار الهزيمة)[2]
نماذج من شعرها
تقول في قصيدة جلفار
جلفار يا عشق الخليج
تضوعي بالحبّ
إن الحب قوتي
وقوت أشعاري الأريج..
وفي قصيدة أخرى:
أهلاً بضيفٍ في دياري نوّرا نجمٌ ولكن حلّ ما بينَ الورى
من قبلِ أن يأتي أتانا طيفهُ متبسماً متألقاً متعطرا
و كذا ذوو الذكر الجميل نفوسهم تجري مع الأنسام مسكاً أذفرا
وتصف اليتم في قصيدة بعنوان(لأني):
لأني يتيمٌ عشقتُ جراحي وعشتُ سنيني ذليلَ الولاية
وكنتُ عزيزاً بنفسي ولكن حياةُ اليتيم بعزٍ جناية
لأني نحيلٌ تلاشت حقوقي فحفظ الحقوق ترى الوزن غاية
لأني صغير بكيت ولكن كبرت وصار البكاء هواية.
وللأطفال غنت رهف المبارك: تبسموا عند الوداع تبسموا عند اللقاء
تبسموا أحبتي مثل النجوم في السماء
فالعمر يجري مسرعا وكلّ شيءٍ للفناء
وفي حب الإمارات قالت:
إماراتُ والحبّ في مقلتيّ قصيدٌ يغنيكِ أحلى نغمْ
وينبضُ قلبي حنيناً إليكِ إذا بات بيني وبينكِ يمْ
أنا فيكِ حيٌّ وأنتِ حياتي ودونك يصبحُ عمري عدمْ
تعيشين في كلّ نبضةِ قلبٍ تعيشين في كلّ قطرة دمْ
العضويات
عضو في رابطة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية. عضو في رابطة الأديبات الإماراتيات.
الجوائز
نالت الشاعرة رهف المبارك عدة جوائز أدبية.. •فهي حائزة على جائزة المرأة الإماراتية في الآداب من نادي سيدات الشارقة.
•حائزة على جائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد لشعر الطفل العربي.
•جائزة أفضل كتاب مطبوع محلي بمعرض الشارقة للكتاب 2009م
•لها عدة إصدارات شعرية وأدبية وتربوية .
•لها مجموعات شعرية خاصة بأدب الأطفال.
•فائزة بالمركز الأول في جائزة القصة القصيرة للأطفال بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.2010
• حائزة على جائزة أفضل مؤلف إماراتي في جائزة دبي الثقافية 2016
لها مجموعة قصصية خاصة بالأطفال بعنوان الشمس شربت البحر.
•تناول شعرها مجموعة من النقاد والأدباء بالدراسة والتحليل داخل الإمارات وخارجها.
الإصدارات
ديوان إطلالة- لن أنطفئ- شواطئ الفجر- قلبي- عندما يشف اللازورد- مسارات الضوء وعناقيد الحب. كما صدر لها للأطفال ديوان: حديقة الألحان، أوتار الشمس، هيا نلون بالأزرق، زايد حبيب الأطفال. مجموعة (الشمس شربت البحر) قصص.- ديوان (سلام عليها ) - ديوان ( أغنيات بطعم الرمان ).
صدرت لها قصة ( نجم المستقبل ) وهي قصة خيال علمي للأطفال 2014
و قصة حلويات المخيم 2015 لها قصيدة في منهج الصف الخامس بوزارة التربية والتعليم
المصادر والمراجع
1- الثقافة في فكر أبناء الإمارات، هيثم الخواجة، مطبعة الحرمين، الشارقة، ص157 2- مسارات الضوء وعناقيد الحب، رهف المبارك، مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة، ص 158