الرئيسيةعريقبحث

زخرفة الجزائر


☰ جدول المحتويات


مساهمة الجزائر في الزخرفة[1]المغاربية الأندلسية مابين القرنين الثامن والخامس عشر ميلادي، دور الزخرفة الجزائرية في إثراء الفن المعماري المغاربي والأندلسي، معتمدا على قرائن مادية تحملها مساجد وقصور بكل من الجزائر ، المغرب ، إسبانيا و إيطاليا، تبرز جليا مساهمة وتفاعل و إبداع "الزخرفة الجزائرية".

جزء من زليج من تلمسان في الجزائر يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر متحف اللوفر

الزخرفة النباتية

الزخرفة النباتية

وتقوم الزخرفة النباتية أو (فنُّ التوريق) على زخارف مُشَكَّلَة من أوراق النبات المختلفة والزهور المنوَّعة، وقد أُبْرِزَتْ بأساليب متعدِّدَة من إفراد ومزاوجة وتقابُل وتعانق، وفي كثير من الأحيان تكون الوحدة في هذه الزخرفة مؤلَّفة من مجموعة من العناصر النباتية متداخلة ومتشابكة ومتناظرة، تتكرَّرُ بصورة منتظمة. وبإعمال الفنان المسلم خيالَه استطاع أن يبتعد بفنِّه عن تقليد الطبيعة، فجاءت توريقاته عملاً هندسيًّا، أُمِيتَ فيه العنصرُ الحيُّ، وساد فيه مبدأ التجريد، وقد انتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب، وفي التحف المختلفة (نحاسيَّة وزجاجية وخزفية)، وفي تزيين صفحات الكتب وتجليدها.

الزخرفة الهندسية

الزخرفة الهندسية

وهي النوع الآخر للزخرفة الإسلامية؛ حيث برع المسلمون في استعمال الخطوط الهندسية، وصياغتها في أشكال فنية رائعة، فظهرت المضلَّعات المختلفة، والأشكال النجمية، والدوائر المتداخلة، وقد زَيَّنَتْ هذه الزخرفةُ المباني، كما وشحت التحف الخشبية والنحاسية، ودخلت في صناعة الأبواب وزخرفة السقوف؛ ممَّا يُعَدُّ دليلاً على عِلْـمٍ مُتَقَدِّمٍ بالهندسة العملية.

الزخرفة الإسلامية

زخرفة أسلامية جزائرية مسجد باريس

ومن أبرز العمليات الفنية في الزخرفة الإسلامية: الترصيع، التكفيت، التلبيس، التعشيق، التطعيم، التجصيص، القرنصة، التزويق، التصفيح، التوشيع. ومن أبرز الموادِّ المستخدمة فيها: زليج، الرخام، الجص، الخشب، المعادن، الاجر، الفسيفساء، القاشاني، الخزف.

زخرفة إسلامية جزائرية

الزخرفة الإسلامية الجزائرية تلمسان
العمارة والزخرفة الجزائرية

استعمل الجزائريين تعابير ووحدات زخرفية منها:

الرسوم النباتية البحتة من القرنفل والخزامى والسوسن والورد. أشكال هندسية لا سيما المربعات في البلاط القاشاني. الحروف العربية لاسيما في المساجد لتزيينها بالآيات القرانية المزخرفة. فالفن الجزائري مطبوع بطابع تركي إيراني يصعب التمييز بينهما، وقد كثر في العهد العثماني بناء المساجد والتكايا والخانات وشيّد الأغنياء في القرنين السابع عشر والثامن عشر كثيرا من القصور والبيوت الأنيقة المزدانة بالزخارف والنقوش البديعة. وابدعوا في مخطوطاتهم وتواقيعهم وكتبهم ومن أجمل المخطوطات.

الزخرفة الجزائرية متحف بريد الجزائر

الزخرفة المعمارية في العهد العثماني

الزخرفة العثمانية

أن موضوع (الزخرفة المعمارية في العهد العثماني)، يتناول الموضوعات الزخرفية علي السقوف الخشبية والمربعات الخزفية لنماذج "قصور دايات" وإيالة الجزائر في العهد العثماني، هذا الموضوع يمثل فترة من التاريخ الجزائر الحضاري ويجسد مظهرا من المظاهر الثقافية الفنية، والتي كان لها دور في مسايرة روح العصر، الذي كان فيه مثل هذه الثقافة الحضارية سائدة في مختلف البلدان الاسلامية دون استثناء، والجزائر لم تتخلف عن الركب الثقافي الفني، الذي كان بمثابة المفتاح لمعرفة درجة النضج الفني، تمثل المباني التاريخية الجزائرية عموما ومدينة الجزائر العاصمة خصوصا التي ترجع للفترة العثمانية، رصيدا تاريخيا اثريا وحضريا هاما لا يستغني عنه في كتابة التاريخمن بين المحاور التي يمكن ذكرها في هذا الموضوع هي متابعة تطور المجتمع الجزائري من الناحية الثقافية، لان هذه السقوف والزخارف الجدارية تمثل جانب هام من الحياة الثقافية، حيث يظهر لنا ان الفنان الجزائري في تلك الفترة بلغ حدا من الرقي الثقافي والفني، فكانوا يسعى دائما لتجميل محيطه يشتي العناصر الجمالية والطبيعية و الزخرفية، مما جعله يترك لنا اعمالا لا تقل جمالا ودقة بانسبة لبلدان المغاربية الاخري. أن النضج الفني للفنان وادراكة لوضع الالوان تدريجيا يوضح تطور هذه الصناعة من الناحية الحرفية، ولم تبقي في شكلها البدائي التقليدي، انما تطورت وازدهرت حتى بلعت حدا من التعقيد سواء في النقش و الزخرفة، أو في تحضير الالوان والاصباغ من مختلف المواد والأصباغ من المختلف المواد العضوية، أو استيرادها من الخارج ابراز الشخصية المحلية علي هذه السقوف والمربعات الخزفية، رغم التأثيرات القادمة من الخارج التفاعل الحضاري من خلال التأثيرات القادمة من الدول التي كانت تتعامل معها الدولة العثمانية والجزائر في هذه الفترة تحت حكمها. وقد تمثل هذا التأثير في الابتعاد عن الفن التجريدي الذي كان سائد قبل هذه الفترة، وتوظيف العناصر الطبيعية في تجسيد الرسومات، لان الجزائريين في هذا العهد عايشوا تأثيرات الفن الحديث باروبا عن طريق العثمانيين. معرفة تطور التصوير الذي له جذور في الرقش العربي، حيث اصبح يعرف بالرقش الرومي، لقربه من محاكاة العناصر الطبيعية، وذلك باحتكاك الجزائريين بالا وروبين. أن موضوع الزخرفة علي الجدران والسقوف لم يقتصر علي القصور بل توزعت في المساجد والمساكن المتواضعة، حيث نستشف من هذا العمل الفني الدقيق حس الفنان الجزائري في هذا المجال و اسهامه في اثراء الحركة الفنية.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المراجع

موسوعات ذات صلة :