الرئيسيةعريقبحث

زواغة الجديدة

مستوطنة في تونس

☰ جدول المحتويات


زواغة (الناظور)

زواغة هي قرية تقع في البلاد التونسية بولاية زغوان و تنتمي إداريا إلى معتمدية الناظور (الجبيبينة سابقا) من ولاية زغوان.
و هي تعتبر منطقة عبور إلى القيروان و الساحل.
تقع على الطريق الجهوية رقم 132 شرق مدينة الناظور في إتجاه النفيضة (على بعد 3 كلم تقريبا)
البعد على :

  • تونس العاصمة : 100 كلم.
  • مدينة زغوان : 70 كلم.
  • مدينة الفحص : 35 كلم.
  • صواف : 15 كلم.
  • النفيضة : 25 كلم.
  • القيروان : 60 كلم.

عدد السكان

500 نسمة (زد على ذلك مواطينينا في الخارج و عمالنا بتونس العاصمة).

المرافق العمومية

  • طريق رئيسي معبد.
  • مدرسة ابتدائية.
  • ملعب كرة قدم.
  • نادي شباب.
  • مسجد قديم شيد منذ الخمسينات.
  • جامع جديد بصدد البناء.

القرى المجاورة

نظرا لقربها و سهولة التنقل و الدخول إلى زواغة الجديدة فإن القرى المجاورة تنتفع بالإنجازات المقامة في زواغة الجديدة.

اسم القرية المسافة إلى زواغة عدد السكان
الدغافلة 4 كلم 800
زقيدان 3 كلم 400
الفراجنية 2 كلم 150
الشباشبة 1 كلم 150
دوار الحاج مبروك 2 كلم 100
دوار الحاج بلقاسم 2 كلم 100
نفات 3 كلم 500
الدزايرية 4 كلم 200
أولاد عون 4 كلم 500

تاريخ زواغة

إذا أردنا أن نبحث عن أصل كلمة زواغة نجد أنها تعني موضع جغرافي في أرض مرتفعة نسبيا ذات ميل أو انحدار. إذ أنها توجد على ارتفاع 180 متر من سطح البحر تقريبا. وأهل زواغة منتشرون في عدة مواقع من البلاد التونسية أو خارجها جرجيس، قفصة,باجة، سليانة...و كذلك بالمغرب و ليبيا أما ما نعرفه عن آخر الأجداد فإنه يرجع إلى بداية القرن التاسع عشر و نذكر منهم :

  • الإخوان: عبد الله و صالح
  • عائلات المقدم و الدويسات (جدهم محمد الزليتني)

و هم "أولاد زاوية" عادة ما يتنقلون في إتجاه تونس لتعليم القرآن و قد إستفادوا من هذه الحركة فأصبح من السهل لهم الهجرة إلى تونس عند الضرورة مثل المجاعة التي أصابت الإيالة الطرابلسية في نهاية القرن 18. و يبقى الاختلاف قائما في الروايات عن أصل أجدادنا إلى أن يتم إثباتها.

رواية كبار البلدة

يقولون أن أجدادنا عند قدومهم من ليبيا إلى البلاد التونسية توقفوا في محطة أولى "جرجيس ثم تفرعو إلى عدة محطات سكنية قريبة من بعضها بالساحل و هي :

  • المزاوغة: قرب بير صالح (جمال) بالنسبة لأهل عبد الله و صالح
  • راس المرج: (بالغنادة و الداموس) بالنسبة لعائلات المقدم و الدويسات

فأستقروا هناك سنوات عديدة كسبوا فيها الزيتون و الأشجار حتى منتصف القرن 19, إلا أن ظروفا قاهرة أجبرت فريقا منهم على الرحيل إذ يبدو أن جدنا علي بن عبد الله أمر أهله بمغادرة المكان تفاديا لتطور الخلاف مع سكان المنطقة. فنزلوا إلى بلدة الجبيبينة ( الناظور ) (في المكان المعروف بالحمرة) ولم يدم بقائهم هناك كثيرا بعد وقوع حادثة الحمالة التي أصيب فيها رجل كان يقوم بإعداد حمالة لجلب مياه المطر. و مهما كانت أسباب خروجهم من الحمرة فقد أصبحوا يفكرون جديا في أرض تمكنهم من إستقرار دائم و يجدون فيها راحتهم و إستقلالهم. و قد حالفهم الحظ بإيجاد المكان الجديد في ملك مشاع يبعد 3 كلم شرق بلدة الجبيبينة و هو ليس إلا هذه الأرض المنبسطة التي نسكنها حاليا و قد سموها زواغــــــــة
ثم التحق بهم أهالي الدويسات مع (جدهم عمر دويسة في أواخر القرن 19 قادمين من الداموس (جمال) و بعد ذلك تبعهم ما تبقى من المجموعات الأخرى التي كانت قد هاجرت إلى تونس عند الاحتلال الإيطالي لليبيا سنة 1911 وهم :

  • جماعة بالشاوش(جدهم سالم الزواغي)
  • الدوادشية(جدهم سعيد ديدش)

و شاء القدر إذن بعد التشتت و الفراق و المعاناة الكبيرة من عدم الإستقرار أن تجتمع هذه العائلات في مكان واحد بزواغة الجديدة فتغير نمط العيش من حياة الترحال إلى نصف رحل مع تعاطي نشاط رعوي، ثم اعتنوا بعد ذلك بغراسة أشجار الزيتون و هي الجناين القديمة الباقية إلى الآن على مجاري المياه.
أما التزود بالماء فكان من بئر القلالي بنفات و من زقيدان إلى أن تم إحداث البئر الوحيدة بالبلدة أثناء الحرب العالمية الثانية سنة 1943 و هي مستغلة الآن للري.

مقاومة المستعمر الفرنسي

و الجدير بالذكر أنه عند بداية الاحتلال الفرنسي لتونس سنة 1881 شارك أجدادنا في مقاومة المستعمر و هو في طريقه إلى المدينة الرمز القيروان بالتعاون مع قبائل رياح المتواجدون بمنطقة الجبيبينة.
المرجع : علي المحجوبي في كتابه انتصاب الحماية الفرنسية بتونس و حسب شهادات بعض الناس المعاصرين أن هناك من شارك في النضال الوطني و انخرط في الحزب الحر الدستوري الجديد
و من مظاهر المقاومة نذكر :

  • التفتيش و مطاردة الناشطين في الحزب مثل الهاشمي بالطالب محمد.
  • القبض على رفاقه من بلدة الجبيبينة مثل الطاهر بالطالب عمارة و الشيخ المبروك و جلول بن علي ثم الزج بهم في منفى بمنزل تميم.
  • و هناك حوادث أخرى منفردة تبين عدم الرضوخ للظلم و الإستبداد و من ذلك إيقاف محمد المبروك الذي تصدى لأحد عناصر السلطة الإستعمارية بالنفيضة و تولى الدفاع عنه المحامي الحبيب بورقيبة.
  • نفي الطالب العابد من أجل كتاباته التي أقلقت المستعمر.


المدرسة الابتدائية بزواغة

تاريخ التأسيس

  • 10 أكتوبر 1978 بداية تأسيسها بانطلاق أول موسم دراسي في مقر نادي الشعبة (سنة أولى قسم وحيد).
  • 1979 -1980 وضع أول حجر الأساس لبناء قاعتي تدريس و كان ذلك يوم 26 مارس 1980 بحضور السيد وإلى زغوان .
  • 1980-1981 تسويغ محل بدار المرحوم الهاشمي على حساب وزارة التربية نظرا لعدم إستيعاب نادي الشعبة كل التلاميذ في 3 أقسام.
  • 17 سبتمبر 1982 تسليم القاعتين للتدريس.
  • 1984-1986 بناء قاعتين جديدتين من طرف أهالى المنطقة.

الوضعية الحالية

  • 4 أقسام.
  • قاعة إعلامية مجهزة بحواسيب.
  • مجموعة صحية.
  • مكان مخصص لإعداد اللمجة.
  • 2 مساكن للكراء (تابعة لديوان السكن).

إضافة إلى ذلك تحتوي المدرسة على حديقة بها أشجار مختلفة( زيتون، ليمون ...) وهي على غاية من النظافة و الجمال.

النقائص

هناك شئ بالغ الأهمية يستحق الذكر وهو أن سور المدرسة في حاجة أكيدة للبناء و الترميم ولهذا ندعو جميع الأطراف من إدارة و مواطنين للعمل على إتمام هذا الإنجاز.

الإطار التربوى

  • عدد المعلمين :9
  • عدد التلاميذ : 158 (من التحضيرى إلى السادسة )
  • عدد العملة :2

الخاتمة

لقد حالفنا الحظ أن نجد في أهل زواغة من يتذكر تاريخ اجدادنا و أفادنا بهذا الجزء الصغير من مسيرة حياتهم. لقد مروا فيها بصعوبات جمة و عانو كثيرا من اشتداد الأزمات السياسية و الاقتصادية "مثل المجاعة و الأمراض و الحروب" رحمهم الله جميعا و جزاهم كل خير عما قدموه من مجهود و تضحيات حتى نعيش في أمن و إستقرار . إنهم تركو لنا هذه القرية بعد أن جمعت شمل كل العائلات المتصاهرة و القريبة من بعضها في النسب و أنجبت ما يزيد على 4 أجيال إلى يومنا هذا مكونة بذلك عرشا واحدا فالنحافظ عليها و نعتني بنظافتها و نواصل البناء في كنف التآلف و الوفاق من أجل مستقبل أفضل ملاحظة: هذا مجهود بسيط يمكن إثراءه لكل من يرغب بأن يساهم بمعطيات في أي موضوع يخص القرية .كذلك نتوجه بجزيل الشكر لكل من أفادنا بالمعلومات و ساهم في إنجاز هذا العمل. . . ‌

موسوعات ذات صلة :