الزياديون أو بنو زياد سلالة حكمت اليمن في الفترة 203 – 409 هـ/ 819 – 1019 م عندما أرسل الخليفة المأمون واليه محمد بن عبد الله بن زياد الأموي حاكما باسمه إلى اليمن. بنو زياد آل زياد ملوك الدولة الزياديه
الزياديون | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
بنو زياد | ||||||
آل زياد | ||||||
عاصمة | زبيد | |||||
نظام الحكم | ملكية | |||||
الديانة | الإسلام : زيدية | |||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
|
أقام الزياديون دولتهم في زبيد بعد تمرد قبائل الأشاعرة وعك في تهامة [1] تولى آل نجاح التابعين للزياديين ومؤيدين من قبل مركز الخلافة في بغداد و قامت حروب بينها وبين الدولة الصليحية انتهت بانتصار الأخيرة وقامت عدة دويلات مثل دولة بني يعفر الحميريين ودولة الأئمة الزيدية الأولى في صعدة وبنو زريع وبنو حاتم وسلالة حميرية أخرى هي بنو مهدي وكلها كانت قوى قبلية متباينة المذاهب والأفكار فلم يدم الملك طويلا لأحد وشهد اليمن اضطرابات مذهبية خلال العصر العباسي الثاني وكان العهد العباسي عهدا مضطربا وظهرت دولة الأئمة الزيدية الأولى فيصعدة ودولة بنو طاهر واستطاع الأيوبيون السيطرة على غرب اليمن إلا أن تم إجلائهم من قبل الرسوليين الذين كانوا الوحيديين من بين الدويلات الإسلامية من تمكن توحيد كافة أقاليم اليمن وجعلوا من تعز عاصمة لهم وامتدت حدود دولتهم من ظفار إلى مكة[2]
نبذة
وبعد أن عانى اليمنيون من ظلم وتهميش من قبل دولة الخلافة أقدم اليمنيون على تأسيس دول يمنية مستقلة عن دولة الخلافة كان أولها دولة "بني زياد" عام 204 هـ 819م امتدت سلطتها من مدن حلي بن يعقوب شمالا حتى عدن, وحضرموت, والشحر والمهرة جنوبا، وكانت مدينة زبيد عاصمة لها وخرجت صعدة عن سيطرة بني زياد عند قدوم يحيى بن الحسين إليها لتأسيس الدولة الزيدية هناك عام 284 هـ 897م، وخرجت حجة عن سيطرة الدولة الزياديه، والتي تنازع عليها اليعفريون ودعاة الإسماعيلية، وظهرت دولة بني نجاح على أنقاض دولة بني زياد، كما ظهرت الدولة الصليحية في جبلة, والتي واجهت منافسة قوية من دولة بني نجاح والتي أسسها أعقاب سقوط دولة أسيادة بني زياد في زبيد, وكان نجاح عبدا حبشيا في الدولة الزياديه، وأسست الدولة النجاحية على أساس المذهب السني وكانت موالية للخليفة العباس بينما كانت الدولة الصليحية في جبلة بإب على المذهب الإسماعيلي وموالية للخليفة الفاطمي [3]
تاريخ
وقد حدد قرار تعيينه المنطقة التي سيديرها (منطقة تهامة وما أمكنه من الجبال ) وقد شملت منطقة نفوذها كامل تهامة اليمن من حلي بن يعقوب شمالاً ومروراً بمنطقة الحديدة وزبيد وتعز وإب ولحج وعدن وأبين وحضرموت وحتى منطقة الشحر في أقصى الجنوب الشرقي لليمن، بنى مدينة زبيد وجعلها عاصمة له، وتمكن من تكوين إمارة قوية مزدهرة تدين بالولاء لبغداد وحين توفى عام 245هـ/859م خلفه ابنه إبراهيم الذي كان حكمه امتداداً لحكم أبيه حزماً واستقراراً وحَدَّ كثيراً من علاقته ببغداد حتى توفي عام 289هـ/901م فخلفه بدوره ابنه زياد بن إبراهيم الذي لم يلبث أن توفى بعد أقل من عامين فكان حكم أخيه أبو الجيش إسحاق بن إبراهيم فطال حكمه حوالي ثمانين عاماً (291هـ 371مـ /903-981م).
كانت زبيد في بداية حكم أبي الجيش قد تعرضت لسلب ونهب حين هجم عليها على بن الفضل القرمطي (ت302هـ 914م) من عاصمة حكمه (مذيخرة) التي كان اتخذها قاعدة انطلاق لحكمه. ثم دبَّ الضعف والتفكك في الإمارة بشيخوخة (أبي الجيش) فاستقل سليمان بن طرف الحكمي بالمخلاف السليماني الذي نسب إليه ومد سيطرته حتى ساحل اليمن الشمالي متخذا من (عثر)غرب صبيا على ساحل البحر الأحمر عاصمة له وكذلك فعل آخرون من النواب في المعافر وعدن وأبين ولحج وحضرموت. وبموت أبي الجيش خلفه ابنه الطفل عبد الله وصار الحكم في الواقع أيام أبي الجيش في يد طائفة من المماليك المستوزرين لهم والذين أصبح لهم النفوذ في الدولة كما بات لهم أنفسهم عبيد مماليك فحكم رشيد باسم الطفل عبد الله بن أبي الجيش وخلفه بموته عام 373هـ 981م مملوكه النوبي الأصل الحسين بن سلامة (373-403أو 402 هـ) الذي عرف بالحزم وعلو الهمة فنهض بدور هام حاول فيه إعادة تماسك الدولة المنهارة التي أصبح سيدها غير منازع لربع قرن وبموته خلفه عبد حبشي له هو مرجان وكان أيضاً استاذاً لطفل هو آخر سلالة ابن زياد.
وحاولت الدولة السيطرة على الجبال الغربية والجنوبية الغربية، ولكنها لم تتمكن في اغلب الأحوال لقوة نفوذ دولة آل يعفر الحواليين .
نهاية الدولة
وفي آخر الأمر تمكن نجاح وهو مملوك حبشي لمرجان من تأسيس دولة(بني نجاح) في زبيد سنة 412هـ/1021م وبهذا انقرضت دولة بني زياد. وقد دامت دولة بني زياد بزبيد ما يقرب من 197 عاما، وقد امتد حكمهم إلى بعض أنحاء اليمن، حتى بدأ الضعف فيهم وأفول نجمهم وظهور أسر جديدة مثل بنو يعفر في صنعاء وجند.
بدأت الدولة الزيادية بالضعف تدريجياً حيث غزاها الداعي علي بن الفضل وسيطر على زبيد عاصمة الدولة وحطم قوتها . إلا أن الحياة عادت إليها من جديد بعد موت بن الفضل عام (303هـ) واستمرت ما بين ضعف وقوة وخاصة بعد وفاة الأمير أبو الجيوش (إسحاق إبراهيم)371 هـ إذ سيطر عليها آل نجاح موالي آل زياد حتى أصبحوا هم الملوك الحقيقيين وانفصلت عنها كثير من المناطق الجبلية والسهل الساحلي الجنوبي (تعز، إب، عدن، لحج، حضرموت ) وتكونت فيها إمارات يمنية.
لم ينجح ابن زياد في توحيد اليمن كله في إدارة واحدة وخاصة على المرتفعات. وانقسم الوضع في اليمن إلى قسمين "تهامة اليمن" و "المرتفعات" وسنجد إن هذا التقسيم سيبقى اساسا ثابتا لكل تقسيم قادم، وحينما كان "اليمن الأسفل" يشهد حالة من الخصوصية والاستقلالية كانت المرتفعات مسرحا للاحداث الخطيرة وصراع القوى المحلية والعشائرية وكان من ابرز هم ( آل يعفر ) فيشبامو (آل الدعام ) في أرحب وكما عجز ابن زياد عن بسط نفوذهم على "اليمن الأعلى" عجز آل يعفر عن السيطرة على المرتفعات .
الحكام
- محمد بن عبد الله بن زياد 205-242 هـ/ 821-857م.
- إبراهيم بن محمد بن زياد: من سنة 242 -289 هـ/ 857-902 م.
- زياد بن إبراهيم: من سنة 289-291 هـ / 902- 903 م.
- إسحق بن إبراهيم (أبو الجيش): من سنة 291- 373مـ / 903-981 م.
- عبد الله بن أبي الجيش: وحكم باسمه مولاه رشيد
- الحسين بن سلامة -وهو مولى من موالي اسحاق بن إبراهيم- 391-402هـ / 1001-1012م.
الوزراء
- رشيد البوساني: 981 - 983 م.
- حسين بن سلامة: 983 - 1011 م.
- مرجان: 1011 - 1021 م.
- نفيس: 1016 - 1021 م.
المصادر
- الزياديون المركز الوطني للمعلومات - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- G. Rex Smith (1988). The Rasulids in Dhofar in the VIIth–VIIIth/XIII–XIVth centuries. Journal of the Royal Asiatic Society (New Series), 120, pp 26-44
- د. عصام الدين عبد الرءوف ألفقي (اليمن في ضلال الإسلام منذ فجره حتى قيام دولة بني رسول , القاهرة دار الفكر العربي , ط1 11982 ص 187.
- المركز الوطني للمعلومات رئاسة الجمهورية اليمنية.
- تاريخ الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والأشراف في الإسلام. المستشرق الإنجليزي استانلي لين بول. الدار العربية للموسوعات 2006-1427هـ.
- بني زياد