الرئيسيةعريقبحث

زينايدا سيريبرياكوفا

رسامة روسية

☰ جدول المحتويات


زينايدا سيريبرياكوفا (بالروسية: Зинаи́да Евге́ньевна Серебряко́ва) ‏ (ولدت 10 ديسمبر 1884 - توفيت 19 سبتمبر 1967) رسامة روسية، تميزت باستخدام أقلام التلوين والألوان المائية ببراعة استثنائية. أبرز أعمالها تدور حول مشاهد رحلتها إلى المغرب سنوات 1928 و1929 و1932. تنقل زينايدا من خلال لوحاتها العواطف والإشراق.[2]

زينايدا سيريبرياكوفا
(بالروسية: Зинаида Серебрякова)‏ 
Serebryakova SefPortrait.jpg
بورتريه ذاتي (1909)

معلومات شخصية
الميلاد 12 ديسمبر 1884
خاركيف، الإمبراطورية الروسية
(حاليا أوكرانيا)
الوفاة 19 سبتمبر 1967 (82 سنة)
باريس، فرنسا
الجنسية روسيا روسية
فرنسا فرنسية
الحياة العملية
النشاط الفني
النوع الفني التصوير
الحركة الفنية انطباعية، استشراق، طبيعة صامتة
الرعاة إيليا ريبين، أوسيب براز
المدرسة الأم أكاديمية غراند شوميير 
تعلمت لدى إيليا ريبين 
المهنة رسامة 
اللغات الروسية[1] 
مجال العمل تصوير 
تأثرت بـ إيليا ريبين 
التيار انطباعية 
Portal.svg موسوعة فنون مرئية

مسيرتها

ولدت زينايدا بمزرعة بالقرب من خاركوف التي تتبع لأوكرانيا حاليا، وسط أسرة روسية عريقة في الفن. فجدها كان مهندسا مشهورا ترأس جمعية المهندسين المعماريين وعضو في الأكاديمية الروسية للعلوم، وخالها الرسام ألكسندر بينويس مؤسس حركة "عالم الفن" التي جمعت فنانين روس متأثرين بالفن الأوروبي. ووالدها يفغيني نيكولايفيتش الذي كان نحاتا مرموقا، ووالدتها هي شقيقة الرسام الكسندر بينويس، وكانت ميالة كذلك للرسم، كما تميز اخوتها في ميدان الهندسة والفن الروسي.

تخرجت سنة 1900 من المدرسة الثانوية للبنات ودخلت مدرسة الفنون التي أسستها الأميرة تينيشيفا. ودرست تحت رعاية إيليا ريبين في عام 1901، وتحت توجيهات الفنان أوسيب براز بين 1903 و 1905. وبين 1902-1903 أمضت وقتا بإيطاليا ، وبين 1905-1906 درست في أكاديمية دو لا غراند شومير بباريس.

في عام 1905، تزوجت زينايدا بابن عمتها وحملت بذلك لقبه سيريبرياك، الزوج الذي سيصبح لاحقا مهندس سكك حديدية.

سنوات سعيدة

في شبابها، جاهدت زينايدا من أجل التعبير عن حبها للعالم وإظهار جماله، حيث رسمت الطبيعة الروسية وشعبها. وعلى الرغم من صغر سنها، كانت لها موهبة غير عادية وجرأة واضحة في هذه الأعمال.

تعرف عليها الجمهور الفني من خلال بورتريه ذاتي (1909، معرض تريتياكوف)، الذي تم عرضه لأول مرة بمعرض كبير في روسيا في عام 1910. وأعقب تلك اللوحة عمل آخر وهو «فتاة تستحم» (1911، المتحف الروسي)، صورة لوالدها ليفغيني نيكولايفيتش (1911، مجموعة خاصة)، ولوحة لوالدتها يكاترينا (1912، المتحف الروسي)، أعمال تظهر نضج الفنانة زينايدا.

لحقتها عدة أعمال، أبرزها «غسل الملابس» (1917، معرض تريتياكوف)، الذي قامت فيه برسم المرأة الريفية تحت ضوء السماء، عمل كشف للعيان الموهبة المدهشة لزينايدا.

في عام 1916 عندما تم تكليف الكسندر بينويس بتزيين محطة كازانسكي في موسكو، طلب من زينايدا المساعدة. فكانت مشاركتها بموضوع الشرق: الهند واليابان وتركيا وتايلند، على شكل نساء جميلات.

الثورة

مع اندلاع ثورة أكتوبر في عام 1917، كانت زينايدا في مزرعة أسرتها، وفجأة تغيرت حياتها. ففي عام 1919 توفي زوجها بوريس بالتيفوس، المرض الذي حمله من السجون البلشفية. فأصبحت زينايدا من دون أي مصدر دخل، مسؤولة عن أطفالها الأربعة ووالدتها المريضة، حيث تم نهب جميع أموال الأسرة، فعانت الأسرة من الجوع. فاضطررت زينايدا التخلي عن الرسم الزيتي لصالح تقنيات أقل تكلفة كالفحم وقلم رصاص. وكانت النتيجة هذه المرة لوحة مأساوية، «بيت من ورق»، تمثل فيه أربعة أطفال يتامى.

وجدت وظيفة في المتحف الأثري خاركوف، حيث رسمت بقلم الرصاص معروضات المتحف. وفي ديسمبر 1920 انتقلت إلى شقة جدها في بتروغراد. وبعد ثورة أكتوبر، اضطر الناس إلى مشاركة الشقق الخاصة مع سكان إضافيين، ولكن الحظ ساعف زينايدا، حيث أقامت مع فناني "مسرح الفن" بموسكو. وهكذا كان تركيز أعمال زينايدا سيريبرياكوفا خلال هذه الفترة على الحياة المسرحية. وفي هذه الفترة دخلت ابنتها تاتيانا أكاديمية الباليه.

باريس

في خريف عام 1924، توجهت زينايدا إلى باريس، بعد تكليفها بعمل لوحة جدارية زخرفية كبيرة. وعند الانتهاء من هذا العمل، كانت تنوي العودة إلى الاتحاد السوفياتي، حيث والدتها وأربعة أبنائها. لكنها لم تتمكن من العودة. استطاعت جلب أبنائها الصغار، الكسندر وكاترين، إلى باريس في عام 1926 و 1928، على التوالي، ولم تتمكن أن تفعل الشيء نفسه مع أبنائها الكبار، افجيني وتاتيانا، اللّذان ستحرم من رؤيتهما لسنوات عديدة.

بعد ذلك، تفرغت زينايدا للسفر والترحال، ففي عامي 1928 و 1930 توجهت لأفريقيا، وزارت المغرب. افتتنت زيناديا بالمناظر الطبيعية، فرسمت جبال الأطلس، وكذلك النساء. فملئت لوحاتها بموضوعات عن مدن فاس ومراكش وغيرها، بمفهوم الجمال الشرقي للحياة، ورسمت المناظر الطبيعية الغريبة والسكان في الأزياء المحلية ومشاهد مختلفة في الشوارع والأسواق.

وفي عام 1947، حصلت سيريبرياكوفا أخيرا على المواطنة الفرنسية، وبعد اتباع الحكومة السوفييتية سياسة ذوبان خروشوف سمح لزينايدا التواصل مع أسرتها في الاتحاد السوفياتي. وفي عام 1960، أي بعد 36 عاما من الانفصال القسري، سمح أخيرا لابنتها الكبرى تاتيانا بزيارتها.

عرضت أعمال زينايدا أخيرا في الاتحاد السوفياتي في عام 1966، في موسكو ,لينينغراد وكييف، وعرفت نجاحا كبيرا. وتم بيع لوحاتها بالملايين، في نفس مستوى أعمال بوتيتشيلي ورينوار. وعلى الرغم من ارسالها نحو 200 لوحة من أعمالها لعرضها في الاتحاد السوفياتي، فإن معظم أعمالها لا تزال حتى يومنا هذا في فرنسا.

توفيت زينايدا في باريس في 19 سبتمبر 1967، عن عمر يناهز 82 عاما. ودفنت في باريس في المقبرة الروسية سانت جنفياف دي بوا. ساهم أبنائها، الرسامة يكاتيرينا وألكسندر، في الحفاظ على تراث عائلة سيريبرياكوف.[3]

مراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121274793 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. أعمال "سيريبرياكوفا" للمرة الأولى في معرض تريتيكوفسكايا صوت روسيا، تاريخ الولوج 5 يناير 2015 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. الرسامة يكاتيرينا سيريبرياكوفا توفيت في باريس صوت روسيا نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :