زيونة وهي إحدى مناطق العاصمة بغداد تعتبر من أرقى مناطق العاصمة العراقية بغداد وزيونة هو الاسم غير الرسمي لتلك المنطقة حيث كان يطلق عليها عندما تم تأسيسها اسم (مدينة الضباط) من ثم تم تغيره في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى اسم (حي المثنى) وهو اخر اسم رسمي للمنطقة، اما اسم زيونة فقد شاع استعماله بين أواسط البغداديين.
حي زيونة | |
---|---|
- حي سكني - | |
نصب الشهيد أحد معالم المنطقة
| |
تاريخ التأسيس | 1960 |
المحافظة | محافظة بغداد |
القضاء | قضاء الرصافة |
خصائص جغرافية | |
التسمية
ورد في كتاب أسماء المدن إن اسم (زيونة) ينحصر في رأيين؛ الأول يقول إنه اسم امرأة تعد من أوائل الساكنين لتلك المنطقة تدعى (زيونة)، أما الرأي الآخر فانه لجمالها وزينتها العمرانية سميت (زيونة) المشتق من كلمة (زينة) وهو ما يشاع عند العراقيين تحببا في تصغير الأسماء وتدليعها [1]. ولكن الرأي الراجح والصحيح هو ان الأرض كانت تعود لعائلة مسيحية ثرية تسمى (بيت زيونة)، وهناك أقوال أخرى منها ان تسمية زيونة جاء لأن وكيل صاحب الارض الاصلي وهو حمدي الباججي حيث ذكر في سندات الاراضي للمنطقة مزرعة حمدي ثم رقم القطعة إشارة إلى المالك الاصلي انف الذكر حيث كانت من أشهر مزارع بغداد في ثلاثينيات القرن الماضي والتي كانت تزرع بالحنطة ولخصوبة الارض كانت ارتفاع سنابل الحنطة كما يقول البغداديون القدماء علو كامه اي بارتفاع الانسان متوسط الطول الا ان وكيل ومحاسب حمدي "زيونة" عراقي يهودي حيث كان اغلب محاسبي تجار واثرياء بغداد من اليهود وعند قيام الحكومة العراقية 1921 بتثبيت ملكية الاراضي وتنظيم خرائط لمدينة بغداد كان وكيل حمدي الباججي "زيونة" هو الموكل لمراجعة طابو بغداد اي التسجيل العقاري وبعد اكمال اجراءات التسجيل قام زيونة بدس ورقة بين اوراق كان يوقعها (يختمها أو يبصم عليها) هي عبارة عن بيع هذا المزرعة إلى زيونة فجن جنون حمدي الباججي الا ان اجراءات التي اتبعها كانت اصولية، ولكن هذه الفرحة لم تطول لزيونة حتى بدأت هجرة اليهود العراقيين إلى فلسطين ولم يستطيع بيعها قبل سفره وعندها صدر قانون مصادرة املاك اليهود المهاجرين وصادرت الحكومة المزرعة وبعد ثورة 14 تموز قام الزعيم عبد الكريم قاسم بانشاء مدينة للضباط فبني فيها دور سكنية مختلفة المساحات وتم توزيع أراضيها على ضباط الجيش العراقي المسجلين في جمعية اسكان الضباط وتم انشاء المدينة الاولى في جانب الكرخ في منطقة اليرموك وسميت بمدينة القاسم ثم قام بشاء المدينة الثانية في جانب الرصافة حيث قام بتحويل ملكية مزرعة حمدي إلى جمعية اسكان الضباط، وانشاءت المدينة الثانية وافتتحها الزعيم قاسم في ذكرى الثورة وبعد ثورة 8 شباط 1963 توقف العمل بانشاء الدور وقامت الجمعية بتوزيعها على شكل اراضي وبمساحة 600 متر مربع.
تقع زيونة في جانب الرصافة لمدينة بغداد حيث يحيطها من الشمال قناة الجيش ومن الجنوب طريق محمد القاسم السريع وتقع بين حي الغدير من الشرق ومجمع الوزارات في شارع فلسطين من الغرب. ومعظم سكان زيونة من ذوي الدخل فوق المتوسط وتسكن فيه نخبة من العوائل البغدادية الراقية المثقفة من ذوي التعليم العالي، وبينهم نسبة كبيرة من ضباط الجيش العراقي القدماء الذين تخرجوا في زمن الملكية، اكثرهم ذوي رتب عالية في الجيش. ومنهم عبد المجيد ال غصيبة ومن الضباط القدماء الضابط واصف عبد الرحمن المعروف بانضباطه العسكري والضابط قاسم أمين الجنابي المرافق الأقدم للزعيم العراقي عبد الكريم قاسم وهو من أشهر الضباط الأحرار المشاركين في ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 والتي اطاحت بالملكية في العراق.
ومن المعالم المشهورة التي تقع في زيونة ؛ ساحة ميسلون، ومؤسسة دار الأزياء العراقية التي حولته الحكومة العراقية بعد عام 2003 إلى مبنىً لوزارة الثقافة العراقية، وحوانيت الجيش والجمعية التعاونية والتي تحولت إلى محلات خاصة بعد ذلك. ونادي الضباط الترفيهي الذي كانت تقام فيه الحفلات والمناسبات والأعراس لأبناء بغداد، ومسبح الفردوس المجاور لسوق الثلاثاء المركزي الذي يستقطب هواة السباحة من مختلف مناطق بغداد. ومن أشهر أسواق زيونه وأقدمها هو سوق المدينة ومن أقدم المحلات فيه مطعم أبو سامي أو فلافل المدينة المعروف بين أبناء زيونة القدماء.
من أهم المساجد
تحتوي منطقة زيونة على العديد من المساجد ومنها جامع الربيعي (القزازة) وهو مسجد واسع المساحة، ومن أشهر مساجدها: جامع الجنابي وجامع محمد رسول الله وجامع طيبة وجامع المعتصم بالله، وجامع الفرقان، وجامع وهيب الفرج، وجامع سيد الشهداء، وكذلك جامع اليقين القريب من مبنى المستوصف العسكري سابقا.
شارع الربيعي
هو من أشهر شوارع بغداد ولقد سمي هذا الشارع بالربيعي نسبة إلى أبرز ضباط الجيش العراقي وهو اللواء الركن حسيب الربيعي الذي كانت لهُ العديد من الانجازات في عهد المملكة العراقية ولعل أهمها تأسيس صنف الهندسة الآلية الكهربائية في الجيش عام 1950، وكان تشكيلها على غرار التنظيم البريطاني لصنف الهندسة الآلية الكهربائية (ومن ثم شغل منصب آمر الصنف فكان أول مدير لهذا الصنف الفني الحيوي للجيش) وكذلك تأسيس جمعية بناء المساكن التعاونية للضباط في عام 1953. وفي رواية ضعيفة قيل إن الشارع سمّاه عبد الكريم قاسم بالربيعي تيمّناً باسم نجيب باشا الربيعي أول رؤساء الجمهورية العراقية (1958–68) [1]، وهو شارع تجاري يحتوي على عدد من المحال التجارية والمطاعم والشركات.
ومن أشهر المطاعم فيه ؛مطعم فرايد تشكين الذي افتتح مؤخرا حيث يقدم هذا المطعم دجاج مقرمش وقد اصبح من أشهر مطاعم زيونة نظرا للطعم اللذيذ الذي يقدمه ومطعم السماء الزرقاء "Blue Sky"، ومطعم الأوقات السعيدة "Happy Time"، ومطعم الخردل وهو من أوائل مطاعم المأكولات السريعة. ومطعم صاج التركي الذي تأسس حديثا ولاقى استحسان اهالي المنطقة ومن المحال التجارية المشهورة فيه "الأمير مول" وهو مركز تسويقي مكون من سبعة طوابق افتتح في العام 2011، وكذلك معرض "الجدار سنتر" و "ياسر وعمر" المشهورين ببيعهم للتحفيات والأنتيكات والمستلزمات المنزلية. إلى جانب مجموعة كبيرة من محلات الأزياء وبيع الألبسة والمرطبات وعدد كبير من محلات بيع أجهزة الموبايل وملحقاته.
وتوجد فيه مجموعة من الشركات أهمها شركة آسيا سيل للأتصالات. إلى جانب مجموعة من المراكز الترفيهية، مثل منتزه الغد "Tomorrow" أو ما يعرف بحدائق (بيت طبرة) نسبة إلى منشئيها عائلة الحاج عمر طبرة المعروفة في زيونة والواقع دارهم في شارع نادي الضباط الترفيهي، كما تم اعادة افتتاح حدائق نادي الضباط في اب من عام 2009، وحدائق الأرض السعيدة "Happy Land"، و"كازينو الريحانة العائلي" الذي يعد من أول المراكز الترفيهية في زيونة الذي أقفل بسبب التهديدات الأمنية المتواصلة التي كان يتعرض لها! وتم اعادة افتتاحها في 2010 بعد تحسن الوضع الأمني ببغداد وفي عام 2014 تم افتتاح مول (جوهرة بغداد) ويعد من أكبر المولات في شارع الربيعي ويتكون من 6طوابق ويحتوي على محلات تجارية وطابق لالعاب الاطفال وطابق للمطاعم
عمارات زيونة
يحتوي حي زيونة على مجمع سكني يشمل مجموعة من العمارات السكنية التي شيدت خلال فترة بداية عقد الثمانينات من القرن العشرين، وتعرف باسم "عمارات زيونة" والمعروفة بأفضل الأحياء النموذجية في بغداد. ويتكون هذا المجمع من عدد كبير من مباني العمارات، بعضها يتكون من ثلاثة طوابق (بعدد 86 عمارة)، أو خمس طوابق (بعدد 67 عمارة)، وقد بنتها مؤسسات الدولة العراقية في تلك الفترة بمساعدة شركات هولندية وفرنسية، ويسكن هذا المجمع خليط سكاني من المسيحيين والمسلمين، ولو أن الوجود المسيحي قد تناقص بشكل كبير بعد عام 2003، بسبب هجرة المسيحيين على أثر العنف الطائفي في العراق، وقد تراجع الوضع الاجتماعي والخدمي كثيرا ًفي هذا المجمع بسبب الأهمال الحكومي والتغيير الديموغرافي لتركيب المنطقة السكاني.
ويحتوي المجمع إلى جانب مجموعة العمارات السكنية، مبنى "سوق الثلاثاء المركزي" الذي كان يعد واحدا من أكبر المجمعات التسويقية في الشرق الأوسط عند تأسيسه في عقد الثمانينيات (الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد عام 2003 ولا زال مهجوراً)، وكذلك مسبح الفردوس العائلي، وكان في السابق توجد فيه "الجمعية التعاونية" التي تحولت إلى محلات خاصة، ويحتوي على عدد من المدارس الحكومية والخاصة ويقع بالقرب منه "معهد إعداد المعلمات".
المدارس
تحتوي زيونة على مجموعة كبيرة من المدراس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ومنها: مدرسة الجهاد الابتدائية، ومدرسة صلاح الدين الصباغ الابتدائية، ومدرسة محمد القاسم الأساسية، ومتوسطة المجد ومتوسطة الرائد واعدادية طارق بن زياد للبنين، واعدادية الخنساء للبنات، واعدادية بدر الكبرى للبنات، وثانوية كليـــة بغداد/ زيونة، التي تعد من أفضل المدارس في العراق وغيرها.
المصادر
- وفقاً لرواية الفنان سامي الربيعي