سجن تازمامارت هو معتقل سياسي سري سابق، كان من بين أشهر السجون المغربية التي عرفت نشاطا مكثفا خلال ما سمي بسنوات الرصاص في المغرب وكان يتميز بالسرية الكبيرة والتعذيب. يقع على أطراف الصحراء الشرقية المغربية. فتح في غشت 1973 وأغلق بتاريخ 15 سبتمبر 1991، وكان يُسجن فيه العسكريين الذين كان شاركوا في المحاولتين الانقلابيتين الصخيرات (1971) ومحاولة انقلاب أوفقير (1972). ثم معارضي النظام الملكي من أصحاب الرأي من يساريين خاصة. سجل عدد من قدامى مساجين تازمامارت مذكراتهم التي نشرت في كتب، ومن بينهم أحمد المرزوقي في كتابه "الزنزانة 10" ومحمد الريس، "تازمامارت"، ومذكرات كابازال سجناء تازمامارت لصلاح حشاد، ورواية تلك العتمة الباهرة للطاهر بن جلون التي يسرد فيها مذكرات السجين عزيز بنبين.[1][2]
تاريخ
كانت السلطات الفرنسية إبان فترة الاستعمار تلجأ إلى نفي قادة الحركة الوطنية إلى هذه المنطقة، بين إملشيل وميدلت وقرى الرشيدية، المعروفة بقساوة طبيعتها وعزلتها عن العالم الخارجي. وقد شُيدت في قرية تازمامارت أول الأمر ثكنة عسكرية من خيام، قبل أن يتم الانتقال إلى الثكنة الجديدة التي أُضيفت لها، لاحقاً بنايتان، ستشكلان مركز الإعتقال السري تازمامارت.[3]
ساهمت العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وكذا عائلات المختفين والمعتقلين في تازمامارت في إخراج خبر وجود هذا السجن من السر إلى العلن. وقد شكلت سنة 1989 منعطفاَ حاسماَ حيث جرى تصوير المنطقة التي يوجد فيها هذا السجن في هذه السنة صدفة، عبر طائرة تابعة لإحدى القنوات الفرنسية، والتي كانت تقوم بانجاز روبورتاج في المنطقة، سنة بعد ذلك بادر النائب البرلماني محمد بنسعيد آيت يدر، عن منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، إلى طرح سؤال حول مصير العسكريين المختفين من سجن القنيطرة، وقد فاجأ هذا السؤال الجميع، ومنذ ذلك الوقت تحول معتقل تازمامارت من السر إلى العلن.[4]
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
مراجع
- "Royal gulag". The Economist. 2001-01-25. ISSN 0013-0613. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 201729 نوفمبر 2017.
- "Human Rights Watch World Report 2002: Middle East & North Africa: Morocco". www.hrw.org. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 201729 نوفمبر 2017.
- الملك في زيارة رسمية لقرية «إملشيل» مغرس، تاريخ الولوج 2 أكتوبر 2011 نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- "تازمامارت: المعتقل السري السابق بالمغرب". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2019.