سقاية السِيف
جامع السِيف، هو مسجد قديم كان على شاطيء دجلة الغربي، قريباً من جسر الشهداء الحالي، ويعتقد انه دار القرآن البشيرية في العصر العباسي المشيدة سنة 1254م.[1] وفي عهد الدولة العثمانية، قام داود باشا والي بغداد للفترة من 1816-1831م، بإنشاء سقاية للنفع العام عند جامع السِيف، عندما أمر بتعميره تعميراً شاملاً في السنوات 1820-1824م، ليستقي منها الناس ويشرب من مائها أبناء السبيل. وقد امتدحها الشيخ محمد صالح التميمي بأبيات بائية كتبت على جدرانها وهي:
ارى كل مكرمة في الورى | إلى غير داود لا ينسب | |
حبى الكرخ من بركة سيبها | إذا نضب البحر لا ينضب | |
وما يبتغى الناس من صيب | ونائل راحاته صيب | |
إذا ذقت من مائها فاستعن | بآخر ري به يعذب | |
وارخ وناد بواردها | هنيئاً مريئاً لمن يشرب |
وعندما تم نقض الجامع اندثرت سقايته معه وذلك سنة 1966م، ولا اثر لها اليوم.[2]
انظر أيضاً
سقايات بغداد العامة في العهد العثماني
المصادر
- عماد عبد السلام رؤوف، دار القرآن البشيرية وهل هي مسجد السِيف القديم، جريدة البلد البغدادية بتاريخ 1966/11/10.
- مجلة المورد العراقية، مج8، ع4، 1979م، ص189-190.