داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار هو شكل من أشكال سكري النوع الأول يحدث في مرحلة البلوغ (على عكس الشكل التقليدي لسكري النوع الأول) ويكون حدوثه أكثر بطئا[3] وأحيانا يُشخص المرضي المصابين به في البداية بشكل غير صحيح على أنهم مصابون بسكري النوع الثاني بالنظر إلى إلى أعمارهم، خاصة إذا كان هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بسكري النوع الثاني مثل التاريخ العائلي الطبي أو السمنة .
سكري كامن ذاتي المناعة لدى الكبار | |
---|---|
Universal blue circle symbol for diabetes[1]
| |
تسميات أخرى | LADA, late-onset autoimmune diabetes of adulthood,[2] adult-onset autoimmune diabetes |
النطق | /daɪəbiːtiːs/ |
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الغدد الصم |
من أنواع | سكري النوع الأول |
يعتمد تشخيص داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار عادة على فرط سكر الدم وتكون انطباع سريري بأن سبب هذا الارتفاع في سكر الدم هو فشل جزر لانغرهانس وليس مقاومة الإنسولين؛ وذلك بالكشف عن نقص في ببتيد سي وارتفاع في الأجسام المضادة لجزر لانغرهانس، ويمكن علاج داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار في البداية باستخدام خافضات سكر الدم لفترة معينة من الزمن،[4][5] وبعد ذلك يكون العلاج بالإنسولين ضروريًا، بجانب المراقبة الطويلة المدى لمضاعفات السكري.
ظهر مفهوم داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار لأول مرة في عام 1993،[6] الرغم من أن لجنة الخبراء المعنية بتشخيص وتصنيف مرض السكري لا تتعرف على المصطلح، ولكنها تضمنه تحت التعريف القياسي لسكري النوع الأول. [7]
العلامات والأعراض
تتشابه أعراض داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار مع أشكال السكري الأخرى: العطاش (العطش الشديد والشرب المتكرر)، بوال (تكرار التبول)، وأحيانا عدم وضوح رؤية العين.[8] إلا أنه بالمقارنةً مع سكري النوع الأول، فإن أعراض داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار تتطور بشكل أكثر بطئا، على مدى فترة لا تقل عن ستة أشهر.[9]
التشخيص
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 50 ٪ من الأشخاص الذين تم تشخيصهم على أنهم مصابون بسكري النوع الثاني غير المرتبط بالسمنة قد يكونوا مصابين بالفعل بداء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار، وأنه يجب إجراء فحص الأجسام المضادة لحمض الجلوتاميك ديكربوكسيلاز، والأجسام المضادة لخلايا جزيرة لانغرهانس، والأجسام المضادة المرتبطة بالورم الجزيري لجميع البالغين الذين لا يعانون من السمنة والذين يتم تشخيصهم بمرض السكري.
التعامل معه
يشخص حوالي 80 ٪ من مرضى داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار في بداية الأمر على أنهم مصابين بسكري النوع الثاني، وسيعتمدون على الإنسولين خلال فترة من 3 إلى 15 عامًا (وفقًا للمصادر المختلفة). [10]
يتمثل علاج سكري النوع الأول/داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار في الإنسولين الخارجي، كمحاولة للسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، بجانب منع المزيد من تدمير خلايا بيتا المتبقية، وتقليل احتمال حدوث مضاعفات السكري، وتقليل الوفاة بسبب الحماض الكيتوني السكري، وعلى الرغم من أن داء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار قد يبدو في البداية أنه يستجيب للعلاج المستخدم في سكري النوع الثاني (تغيير نمط الحياة وتناول خافضات سكر الدم)، فإن ذلك لن يوقف أو يُبطئ من زيادة تدمير خلايا بيتا، وسيحتاج الأشخاص المصابين بداء السكري الكامن ذاتي المناعة لدى الكبار إلى الإنسولين في نهاية الأمر.[4]
المراجع
- "Diabetes Blue Circle Symbol". International Diabetes Federation. 17 March 2006. مؤرشف من الأصل في 05 أغسطس 2007.
- Williams, Wilkins & Munden 2006، صفحة 20.
- Stenström G.; Gottsäter A.; Bakhtadze E.; Berger B.; Sundkvist G. (December 2005). "Latent autoimmune diabetes in adults: definition, prevalence, beta-cell function, and treatment". Diabetes. 54 Suppl 2: S68–72. doi:10.2337/diabetes.54.suppl_2.s68. PMID 16306343.
- Castro, M. Regina. "Latent autoimmune diabetes". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 201926 مايو 2014.
- Nguyen, Than; Tara L. Muzyk (October 15, 2009). "LADA: A Little Known Type of Diabetes". Pharmacy Times. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201926 مايو 2014.
- Vandewalle C.L.; Decraene, T.; Schuit, F.C.; De Leeuw, I.H.; Pipeleers, D.G.; F.K. Gorus (November 1993). "Insulin autoantibodies and high titre islet cell antibodies are preferentially associated with the HLA DQA1*0301-DQB1*0302 haplotype at clinical type 1 (insulin-dependent) diabetes mellitus before age 10 years, but not at onset between age 10 and 40 years". Diabetologia. 36 (11): 1155–62. doi:10.1007/bf00401060. PMID 8270130.
- American Diabetes, Association (January 2007). "Diagnosis and classification of diabetes mellitus". Diabetes Care. 30 Suppl 1: S42–7. doi:10.2337/dc07-S042. PMID 17192378. مؤرشف من الأصل في 09 مايو 2019.
- Flynn, Choi & Wooster 2013.
- Eisenbarth 2010.
- Eisenbarth, George. "Prediction of Type I Diabetes". University of Colorado, Denver. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201723 مارس 2016.
- Eisenbarth, George S., المحرر (2010). Immunoendocrinology: Scientific and Clinical Aspects. Humana Press. .
- Flynn, John A.; Michael J. Choi; L. Dwight Wooster, المحررون (2013). Oxford American Handbook of Clinical Medicine. Oxford University Press. .
- Munden, Julie, المحرر (2006). Diabetes Mellitus: A Guide to Patient Care. Lippincott Williams & Wilkins. . مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2020.