سَمَنُّود، مدينة مصرية، تتبع محافظة الغربية إدراياً، والمدينة عاصمة مركز سمنود. تعرف من عهد الفراعنة ب "سبننوت" ، حيث وجد فيها الكثير من آثار قدماء المصريين. وكانت عاصمة لمصر كلها عندما تولى نخت انبو الأول عرش فرعون مصر في عام 380 قبل الميلاد وتبعه نخت انبو الثاني من الأسرة المصرية الثلاثين ، نحو 360 قبل الميلاد. وانتهى عهد الفراعنة بهذا الفرعون الأخير من أصل مصري في عام 343 قبل الميلاد.
سمنود | |
---|---|
ميدان النحاس باشا عام 2008
| |
علم | شعار |
تقسيم إداري | |
البلد | مصر[1] |
المحافظة | محافظة الغربية |
خصائص جغرافية | |
الارتفاع | 12 متر، و12 متر[3] |
السكان | |
التعداد السكاني | 57177 (11 نوفمبر 2006)[4] |
معلومات أخرى | |
التوقيت | شرق خط الطول الرئيسي (+2 غرينيتش) |
الرمز الهاتفي | 040 (2+) |
الرمز الجغرافي | 349715 |
وبها أكبر قرية بمحافظة الغربية وهى قرية ميت عساس.
تاريخ سمنود
عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم (ثب–نثر)، ثم أصبحت في اليونانية (سبنيتس)، ثم سمنود في العربية. كانت عاصمة الإقليم الثاني عشر من أقاليم الوجه البحري. وقد اختلفت مساحة الإقليم من عصر إلى آخر. وقد انقسمت في العصر الروماني إلى جزئين، جزء شمالي وآخر جنوبي. اشتهرت مدينة سمنود في الأسرة الثلاثين حينما أصبحت عاصمة لمصر كلها، حين أسس هذه الأسرة (نخت نبف) الأول، وموطنه سمنود. وقد اهتمت هذه الأسرة بمحاكاة فن الأسرة السادسة والعشرين. وكان المعبود الرئيسي لسمنود الإله "أنوريس"، وكان له معبدا بالمدينة لا زالت آثاره باقية متمثلة في بعض الأحجار الجرانيتية المتناثرة خلف المستشفى المركزى بمدينة سمنود الحالية. الآثار التي عثر عليها تحمل اسم (نخت نبف) الثاني، والاسكندر الرابع، وفيليب أريدايوس، وپطلميوس الثاني.
ويمكن تقسيم المنطقة الأثرية إلى منطقة معابد، ثم المنطقة السكنية القديمة، وأخيرًا منطقة الجبانات، ويطلق عليها الآن منطقة (سيدي عقيل)، والتي عثر فيها على بعض توابيت ضخمة من الجرانيت. كما عثر على تابوت من الجرانيت الأسود (شب مين) ابن (عنخت)، وهو كاهن الإله "أنوريس" . وقد نقشت على جوانب التابوت الأربعة من الداخل والخارج مناظرا ونصوصا من كتاب (إمي دوات)، أي كتاب "ما هو كائن في العالم الآخر"، وكتاب البوابات. ويدور موضوع هذه الكتب حول رحلة إله الشمس في العالم السفلي أثناء ساعات الليل الإثنى عشرة. وقد عثر على هذا التابوت عام 1921، ويعرض حاليًا بالمتحف المصري بالقاهرة. كما عثر على تابوت للمدعو"عنخ حور" ابن الكاهن، السابق ذكره، وهو منحوت من الجرانيت الأسود، وموجود بالمتحف المصري.
وقد عثر الباحث "دارسي" على مائدة قرابين من الحجر الجيري من الأسرة الثالثة عشرة، وقد أودعت بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. كذلك عثر على بقايا عناصر معمارية من المعبد ؛ عبارة عن أجزاء من أعمدة وتيجان أعمدة، وكورنيش، وأعتاب لأبواب، وقطع حجرية من واجهة المعبد، كما عثر على جزء من جدار من الطوب اللبن. وقد اكتسبت سمنود شهرة أخرى، حيث أنها موطن المؤرخ المصري "مانيثون" أول مؤرخ كتب تاريخ مصر القديم، وذلك في عهد الملك بطليموس، وقد كتبه باللغة اليونانية، وإليه يرجع الفضل في تقسيم التاريخ إلى ثلاثين أسرة رتبها زمنيًا، وهذا التقسيم لا يزال يعتمد عليه إلى حد كبير حتى الآن. والمعروف أن الكتاب قد حرق ضمن مخطوطات مكتبة الإسكندرية التي احترقت حوالي 48 قبل الميلاد. ولا تزال توجد الآثار الباقية لمعبد "أنوريس-شو" تحت أساسات وخلف مستشفى سمنود المركزي - التي تم اكتشافها بالصدفة عند الحفر في فناء المستشفي العام. وبدلاً من أن يتم ازالة البناء وتسليمه إلى هيئة الآثار المصرية، حدث أن تجاهل المسئولين الأكتشاف تماماً، وقاموا باستكمال البناء علي أنقاض تلك الآثار، ضاربين عرض الحائط بعراقة حضارة المدينة وحاضرها المنكوب الذي -بعملهم هذا- دمروا آثاره وهويته التاريخية.
شخصيات ومعالم شهيرة
سمنود هي أيضاً مسقط رأس المؤرخ المصري الأشهر من زمن البطالمة "مانيتون" السمنودي، أبو التاريخ المصري ومؤسس الأسرات الثلاثين وصاحب كتاب "تاريخ مصر". كذلك توجد آثار أبوصير البنا. إضافة إلى معابد ما زالت قائمة أجزاء منها في بهبيت الحجارة وأخرى مهدمة.
- مسجد سلامة ومسجدالمتولى ومسجد الخواص ومسجد القاضي بكار ومسجد القاضي حسين وأقدمهم مسجد سلامة رغم هدمه وبنائه مره أخرى ولكن المئذنة ما زالت قائمة وقد بناه عمرو بن العاصى عند دخول الإسلام مصر.
- حمام سمنود أو "حمام إبراهيم سراج الدين الأثري".
- مئذنه المسجد الكبير بكفر حسان والنى انشاها محمد بك جبر قاسم 1858م وتشتهر بارتفاعها ودقة وروعة التصميم.
- مدرسة السرايا بميت عساس
- كنيسة الشهيد أبانوب
أثناء الحملة الفرنسية
تتميز مدينة سمنود بموقع جغرافي ممتاز فهي تقع على ضفاف نهر النيل على فرع دمياط. وكان لإهالي سمنود دورا بارزا أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث ساعدوا أهالي المنصورة وعملوا على فك حصارهم. وهي مدينة متكاملة من حيث المنشئآت التعليمية ولا ينقصها سوى جامعة. أما عن موقع سمنود فهي تقع على بعد 5 كيلو مترات من مدينة المحلة الكبرى المدينة الكبيرة في صناعة المنسوجات، و 15 عشر كيلو من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية . فهي بذلك تعد رابطا مهما بين محافظة الغربية ومحافظة الدقهلية. أما عن قرى سمنود فهى قري ميت عساس وهى أكبر وحدة محلية في محافظة الغربية وأكبر القرى كساحة وكثافة سكانية و الناصرية وبنا أبو صير وأبو صير بنا وميت حبيب وميت بدر حلاوة وميت هاشم والعزيزية وكفر العزيزية وكفر الشراقوه، ومحلة خلف الناوية و بهبيت الحجارة ، وطليمه وكفر حسان وكفرالثعبانية والراهبين ومحلة زياد وكفر الصارم. ومركز ومدينة سمنود له ارتباط تاريخي بمدينة المحلة الكبرى حيث قرب المسافة.
التعليم
تتمتع مدينة سمنود بمستوى ثقافى وتعليمى عال حيث تنتشر المدارس على اختلاف مراحلها التعليمية. وتعتبر النهضة التعليمية في سمنود من أوائل بلاد مصر التي اهتمت بالتعليم. ومن أبنائها رئيس الوزراء السابق مصطفى النحاس باشا . يوجد بها حاليا معهد أزهرى ويوجد بها العديد من اساتذة الجامعات مثل الأستاذ الدكتور حمدي عجوة.
الاقتصاد
تشتهر القرى التابعة لها بالزراعة ، وقرية ميت هاشم تعد تانى أكبر قرية في صناعة الكتان على مستوى المحافظة، والجمهورية بعد قرية شبراملس حيث انها تضم مصانع للكتان. أما المدينة نفسها فهى قلعة من قلاع صناعة الغزل والنسيج ففيها تتم عمليات التجهيز والتحضير لمصانع المحلة العملاقة رغم وجود مصانع كبيرة بها مثل مصانع إبراهيم أبوهرجة ومحمدالفحي وجعفر ومامون النجار وسل ويوجد شركتان كبيرتان هما شركة الوبريات وشركة كوهيه لجدود الدواجن وهي واحدة من أكبر شركات الدواجن في مصر. وتعمل في تربيه جدود الدواجن ستارييلد من شركة هبرد فرنسا وأيضا امهات التسمين وبيض المائدة وإنتاج البط المولر.
وكما تشتهر بمصانع كبيرة للحلوى مثل منصور والزهور، ومصانع تفضيض وزخرفة الزجاج مثل مصنع صلاح والجمال ولا ننسى أهم ما يميز المدينة من مصانع الفخار، ففبها منطقة سكنية كبيرة قائمة على صناعة الفخار. بالإضافة إلى مصنع ايس كريم عمرو والذي يرجع تاريخه إلى ما قبل عام 1930 والذي تم تطويره وتحديثه بأعلى ماكينات وتقنيات صناعة الايس كريم في العالم وينافس مثيلاته في هذه الصناعة وينتج مختلف اصناف واشكال الأيس كريم.
الصحة
بها مستشفى سمنود العام الذي يتم تجديده باستمرار وهى مستشفى كبيرة، وكذلك المجمع الصحى ومستشفى الرضوان بالناصرية، والعيادة الشاملة للتأمين الصحى، ومبنى الإدارة للرعاية الصحية. وتوجد الوحدات الصحية بكل قرية من ريف المدينة.
صور من سمنود
قصر مصطفى النحاس
مشاهير سمنود
- مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر السابق.
- إبراهيم فرج - وزير في حكومة الوفد.
- د. أحمد أبو إسماعيل - وزير المالية المصري السابق.
- محمد العريان من أبرز الخبراء الاقتصاديين في العالم.
- د. مصطفى الحفناوي وزير الإسكان السابق.
- د. نصر الدين فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق.
- إبراهيم افندي البيلي خليفة، قائد عام حملة عبد القادر باشا حلمي لفتح السودان قريه مجول.
- اللواء أحمد كوهيه مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن العام الأسبق.
- الفنانة أمينة رزق من سمنود.
- الفنان عبد المنعم إبراهيم - "قرية ميت بدر حلاوة".
- الفنانة سهير المرشدي - "قرية بنا أبو صير".
- الدكتور محمد راغب دويدار - بنا أبوصير (وزير الصحة الأسبق).
- الشيخ إبراهيم علي شحاته السمنودي عالم بقراءات القرآن.
انظر أيضاً
مصادر
- "صفحة سمنود في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- السادة المحافظين. محافظة الغربية. نسخة محفوظة 14 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- http://www.geonames.org/349715
- http://www.citypopulation.de/Egypt.html