الرئيسيةعريقبحث

سورة الكافرون


☰ جدول المحتويات


سورة الكافرون هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 6، وترتيبها في المصحف 109، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ۝ ﴾، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة الماعون.[1][2]

سورة الكافرون
سورة الكافرون
الترتيب في القرآن 109
عدد الآيات 6
عدد الكلمات 27
عدد الحروف 98
النزول مكية
نص سورة الكافرون في ويكي مصدر
السورة بالرسم العثماني
Quran2.png موسوعة القرآن

فضل السورة

  • براءة من الشرك: عن نَوفلٍ بن فروة الأشجعي، أن النبي قال لنوفل: اقرأْ "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، ثُمَّ نَم عَلَى خاتِمَتِها؛ فإنها براءةٌ من الشركِ. رواة أبو داود في سننه، وصححه الألباني.[3]
  • تعدل ربع القرآن: روى الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن. حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة/586.[4][5]

مناسبتها للسورة قبلها

ومناسبتها لما قبلها أنه في السورة السابقة أمر رسوله بعبادته، والشكر له على نعمه الكثيرة، بإخلاص العبادة له، وفي هذه السورة التصريح بما أشير إليه فيما سلف.[2]

أسباب نزول السورة

روي أن الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب وأمية بن خلف في جماعة آخرين من صناديد قريش وساداتهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: هلمّ يا محمد فاتبع ديننا ونتبع دينك، ونشركك في أمرنا كله. تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرا كنا قد شركناك فيه، وأخذنا حظا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا كنت قد شركتنا في أمرنا، وأخذت حظك منه، فقال: معاذ الله أن نشرك به غيره، وأنزل الله ردا على هؤلاء هذه السورة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم، ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فآيسوا منه عند ذلك، وطفقوا يؤذونه ويؤذون أصحابه حتى كانت الهجرة.[2]

تفسير السورة

نزلت هذه السورة بهذا الجزم وبهذا التوكيد وبهذا التكرار. لتنهي كل قول، وتقطع كل مساومة وتفرق نهائياً بين التوحيد والشرك، وتقيم المعالم واضحة، ولا تقبل المساومة والجدل في قليل ولا كثير. نفي بعد نفي، وجزم بعد جزم. وتوكيد بعد توكيد. بكل أساليب النفي والجزم والتوكيد.

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ۝  (قل) فهو الأمر الإلهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه العقيدة أمر الله وحده. ليس لمحمد فيه شيء. إنما هو الله الآمر الذي لا مرد لأمره، الحاكم الذي لا مرد لحكمه. (يا أيها الكافرون) ناداهم بحقيقتم، ووصفهم بصفتهم. إنهم ليسوا علي دين، وليسوا بمؤمنين وإنما هم كافرون. وهكذا يوحي مطلع السورة وافتتاح الخطاب، بحقيقة الانفصال الذي لا يرجى معه اتصال. ﴿ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ۝ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ۝  فعبادتي غير عبادتكم، ومعبودي غير معبودكم. ﴿ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ۝ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ۝  تكرار لتوكيد الفقرة الثانية. كي لا تبقي ولا شبهة، ولا مجال لمظنة أو شبهة بعد هذا التوكيد المكرر بكل وسائل التكرار. ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ۝  إجمال لحقيقة الافتراق لا التقاء فيه والانفصال الذي لا اتصال فيه، والتميز الذي لاختلاط فيه.

إن التوحيد منهج، والشرك منهج آخر .. ولايلتقيان. التوحيد منهج يتجه بالإنسان إلى الله وحده لا شريك له ويحدد الجهة التي منها الإنسان عقيدته وشريعته، وآدابه وأخلاقه وتصوراته كلها عن الحياة وعن الوجود غير متلبسة بالشرك في أية صورة من صوره الظاهرة. وبغير هذه المفاصلة سبيقي الغبش، وتبقى المداهنة ويبقي اللبس ويبقي الترقيع. والدعوة إلى الإسلام لا تقوم على هذه الأسس المدخولة الواهنة الضعيفة.[6]

المراجع

طالع كذلك

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :