سورة ق هي سورة مكية كلها إلا الآية 38 فقيل إنها مدنية، وسورة قاف هي أول حزب المفصل، آياتها 45، وترتيبها في المصحف 50، في الجزء السادس والعشرين، بدأت بحرف من الحروف المقطعة: ﴿ ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ ﴾، نزلت بعد سورة المرسلات.[1] وقد ابتدأت السورة بالقسم، وكل السور المبدوءة بالقسم هي مكية.[2]
| |||||
---|---|---|---|---|---|
الترتيب في القرآن | 50 | ||||
عدد الآيات | 45 | ||||
عدد الكلمات | 373 | ||||
عدد الحروف | 1473 | ||||
النزول | مكية | ||||
|
|||||
نص سورة ق في ويكي مصدر | |||||
السورة بالرسم العثماني | |||||
موسوعة القرآن |
التسمية
- ق : سميت في عصر الصحابة ( سورة ق ) ينطق بحروف : قاف : بقاف، وألف، وفاء .وهي من السور التي سميت بأسماء الحروف الواقعة في ابتدائها مثل طه وص . وق . ويس لانفراد كل سورة منها بعدد الحروف الواقعة في أوائلها بحيث إذا دعيت بها لا تلتبس بسورة أخرى .
- الباسقات : قال ابن عاشور: وفي (الإتقان) أنها تسمى سورة ( الباسقات ) . هكذا بلام التعريف، ولم يعزه لقائل والوجه أن تكون تسميتها هذه على اعتبار وصف لموصوف محذوف، أي سورة النخل الباسقات إشارة إلى قوله : والنخل باسقات لها طلع نضيد .[3]
ترتيبها وعدد آياتها
وهي السورة الرابعة والثلاثون في ترتيب نزول السور عند جابر بن زيد نزلت بعد سورة المرسلات وقبل سورة لا أقسم بهذا البلد . وقد أجمع العادون على عد آيها خمسا وأربعين .[3]
نزول السورة
سورة قاف سورة مكية نزلت حين كان الرسول محمد مقيماً في مكة، وقد قيل إن الآية الثامنة والثلاثين "ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام" هي آية نزلت في شأن يهود المدينة، ولا دليل على نزولها في المدينة، فقد كان اليهود يذهبون إلى مكة أحياناً، وكان أهل مكة يسمعون من اليهود بعض آرائهم الدينية، فتنزل آيات بشأنها، فالسورة كلها مكية وفقا لقول المفسر ابن عطية الأندلسي، وهذه الآية ال38 هي تأكيد لما ذُكر في بداية السورة "أفلم ينظروا إلى السماء كيف بنيناها؟".[4]
الآية | رقمها |
---|---|
أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها | 6 |
والأرضَ مددناها وألقينا فيها رواسي | 7 |
أَفَعَيِيْنا بالخَلْق الأول؟ | 15 |
ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما وما مسّنا من لُغوب | 38 |
نزول آية 38
عن ابن عباس، أن جماعة من اليهود أتتِ الرسول محمد ﷺ، فسألت عن خلق السموات والأرض،
- - فقال: "خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال وما فيهن من المنافع يوم الثلاثاء، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء، وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر"
- - قالت اليهود: "ثم ماذا يا محمد؟"
- - قال: "ثم استوى على العرش"
- - قالوا: قَدْ أَصَبْتَ لَوْ تَمَمْتَ(أي قلت): "ثُمَّ اسْتَرَاحَ"
- فغضب رسول الله ﷺ غضبًا شديدًا، فنزلت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾[6][7].
مواضيع وأغراض السورة
قال المراغي : موجز لما تضمنته السورة الكريمة من الموضوعات:
(1) إنكار المشركين للنبوة والبعث. (2) الحث على النظر في السماء وزينتها وبهجة بنائها، وفي الأرض وجبالها الشامخات، وزروعها النضرات، وأمطارها الثجّاجات. (3) العبرة بالدول الهالكات كعاد وثمود وأصحاب الأيكة وقوم تبّع وما استحقوا من وعيد وعذاب. (4) تقريع الإنسان على أعماله، وأنه مسئول عن دخائل نفسه، في مجلس أنسه، وعند إخوته، وفي خلوته، وأنه محوط بالكرام الكاتبين، يحصون أعماله، ويرقبون أحواله حتى إذا جاءت سكرته، وحانت منيته، حوسب على كل قول وكل عمل، وشهدت عليه الشهود وكشفت له الحجب. (5) إنه ما خلق السموات والأرض وما بينهما باطلا. (6) إن القرآن عظة وذكرى لمن كان له قلب واع يستمع ما يلقى إليه. (7) تسلية رسوله على ما يقول المشركون من إنكار البعث وتهديدهم على ذلك . (8) أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالتسبيح آناء الليل وأطراف النهار. (9) أمر الرسول بالتذكير بالقرآن من يخاف وعيد الله ويخشى عقابه.[8]
فضل السورة
- إن النبيَّ ﷺ كان يقرأُ في الفجرِ ب ق والقرآن المجيد. وكان صلاتُه بعدُ، تخفيفًا.[9]
- أنَّ عمر بن الخطاب سأل أبا واقدٍ اللَّيثيَّ : ما كان رسولُ اللهِ ﷺ يقرأُ به في الفِطرِ، والأضْحى؟ قال: كان يقرأُ بـ(ق وَالقُرآنِ المجيدِ) و(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)[10]
- يقرأ بها على المنبر :قالت أم هشام بنت حارثة بن النعمان :لقَدْ كانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ ﷺ وَاحِدًا، سَنَتَيْنِ، أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَما أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ إلَّا عن لِسَانِ رَسولِﷺ، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَومِ جُمُعَةٍ علَى المِنْبَرِ، إذَا خَطَبَ النَّاسَ.[11]
- سورة ق أول المفصل:تُعتبر سورة (ق) كما في الرّاجح عند المُفسّرين أنَّها أوَّل المُفصَّل في القرآن الكريم، ويُقصَد بالمُفصَّل سور القرآن القصيرة التي كَثُر الفصل بينها بالبسملة، فسورة (ق) هي حدُّ بداية المُفصَّل وأوَّله على الصّحيح من أقوال المُفسّرين.[12]
انظر أيضاً
وصلات خارجية
- سورة ق: تجويد-تفسير - موقع Altafsir.com
- سورة ق: استماع-قراءة - موقع Suratmp3.com
مصادر
- المصحف الإلكتروني، سورة ق، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 31 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- محمد عابد الجابري، فهم القرآن الحكيم، القسم الأول، ص152
- التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، المؤلف: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ، الناشر: الدار التونسية للنشر - تونس، سنة النشر: 1984 هـ ، 26 / 272 .
- "الكتب - التحرير والتنوير - سورة ق - مقدمة السورة- الجزء رقم28". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201903 ديسمبر 2019.
- "موقع متخصص في القرآن الكريم وعلومه وكتب التفاسير". GreatTafsirs.com. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 201903 ديسمبر 2019.
- الآية:39-38، سورة ق
- الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري- المصدر: تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/22 خلاصة حكم المحدث: صحيح
- تفسير المراغي، المؤلف: أحمد بن مصطفى المراغي، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ - 1946 م،26 / 172.
- الراوي: جابر بن سمرة المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 458 خلاصة حكم المحدث: صحيح
- الراوي: أبو واقد الليثي المحدث: الترمذي- المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 534 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
- رواه مسلم في صحيحه، برقم: 873.
- "/موقع صيد الفوائد : الوقفات التدبرية لسورة ق، فوزية بنت محمد العقيل ". مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2019.