الرئيسيةعريقبحث

شفشاون

مدينة في المغرب

☰ جدول المحتويات


شفشاون (وتلقب محلياً بالمدينة الزرقاء) هي مدينة في شمال المغرب، بجهة طنجة تطوان الحسيمة. تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 على يد مولاي علي بن راشد، لايواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار.[5]

شفشاون
(بالعربية: شفشاون)‏[1]
(بالفرنسية: Chefchaouen)‏[1] 
MoroccoChefchaouen fromhill1.jpg
صورة لشفشاون من الجبل المحاذي للمدينة

شفشاون
شعار

اللقب الشاون
تاريخ التأسيس 1471 
تقسيم إداري
البلد  المغرب[2]
عاصمة لـ
الجهة جهة طنجة تطوان الحسيمة
خصائص جغرافية
المساحة 4،20 كم² كم²
الارتفاع 564 م
السكان
التعداد السكاني 35.709 [3] نسمة (إحصاء 2004)
  • عدد الأسر 10295 (2014)[1][4] 
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت 0+
التوقيت الصيفي 1+ غرينيتش
الرمز البريدي 91000
الرمز الهاتفي 539 (212+)
الموقع الرسمي www.chefchaouen.ma
الرمز الجغرافي 2553455 

شفشاون على خريطة المغرب
شفشاون
صورة لوسط مدينة شفشاون

تتميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبل الحرف التقليدية، والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية.[6]

وتتموقع شفشاون عند سفح جبل القلعة، وتحيط بها قمم جبلية مثل تيسملال، بوحاجة، ماكو. وتبعد بنحو 60 كيلومترا جنوب-شرقي مدينة تطوان. ويمتد المجال الحضري لمدينة شفشاون على مساحة 11.4 كلم2 يشمل المدينة العتيقة، الأحياء الواقعة خارج الأسوار وكذا تجزئات العيون وأدرار، والأحياء ذات الطابع القروي وغير المهيكلة مثل غروزيم، تورغين، ظهر بن عياد، الخ. تنقسم الجماعة الحضرية لشفشاون على مستوى التدبير الترابي إلى ثلاثة مقاطعات. ويبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية لشفشاون نحو 57.329 نسمة وفقا لإحصاء السكان والسكنى لسنة 2014.[7]

أصل التسمية

إشتق لفظ شفشاون وهو الاسم الأمازيغي الأصلي من لفظ "إيساكون" أو إيشاون" والتي تعني "القرون" وكلمة "شف" تعني "أنظر" أي أنظر القرون"، في إشارة إلى القمم التي تحتضن هذه المدينة من كل الجهات.[8]

تاريخ

في سنة 876هـ/1471م، حين سقطت المدن الساحلية مثل طنجة والقصر-الصغير وأصيلا في أيدي البرتغاليين، بادر الشريف مولاي علي بن راشد إلى صد التوسع البرتغالي نحو الداخل بتنظيم حركات للمقاومة المحلية أو الجهاد الدفاعي.

وبناء عليه، قرر هذا الأمير بناء رباط للجهاد في سفوح هذه القمم الجبلية. اشتق لفظ شفشاون وهو الاسم الأمازيغي الأصلي من لفظ "إيساكون" أو إيشاون" والتي تعني "القرون" وشف بمعنى "أنظر" أي أنظر القرون"، في إشارة إلى القمم التي تحتضن هذه المدينة من كل الجهات. وعرفت المدينة نموا ديمغرافيا مضطربا نتيجة تأثير الموجات البشرية الأندلسية بشكل ملحوظ. وقد بنيت هذه المدينة على مبدأ مقاومة الهجمات الإيبيرية مما جعلها "مدينة مقدسة"

ولد مولاي علي بن راشد في قرية غرزويم سنة 844ه/1440م. اجتاز الأمير إلى الأندلس في سن الثلاثين عاما للمشاركة في حرب الاسترداد ضد المسيحيين بغية الدفاع عن حدود إمارة غرناطة. هناك تزوج بامرأة حديثة العهد بالإسلام اسمها للا زهرة من مدينة بخير دي لا فرونتيرا.

في سنة 869هـ/1456 م، عاد مولاي علي بن راشد إلى المغرب للاستقرار في قريته غروزيم بعد مقتل ابن عمه ابن أبي جمعة في الجهاد ضد البرتغاليين، نظم مولاي علي بن راشد أولى غزواته لتحرير المدينتين المحتلتين سبتة وطنجة. كما أنه تولى مبادرة لنقل موقع المدينة من الضفة اليسرى لنهر رأس الما إلى اليمين، لأسباب إستراتيجية، نذكر من بينها: القرب من المنبع الطبيعي لرأس-الما، الاستفادة من الحماية الطبيعية والتي توفرها القمم الجبلية القائمة بهذا الموقع.

خلال أكثر من ثلاثة قرون، توسعت المدينة باستقرار هجرات بشرية قدمت من الأندلس. كما تمثل هذا التوسع العمراني في بناء عدد من المساجد والتحصينات العسكرية من قبيل الأسوار وما ينيف عن عشرة أبواب. في الوقت نفسه، إلى جانب القصبة أسسها الأمير مولاي علي بن راشد تم بناء المسجد الكبير (المسجد الأعظم) الذي تم تجديده في القرن السابع عشر الميلادي، حيث يحتوي على مئذنة مثمنة أنيقة ذات قاعدة مربعة تطل على ساحة وطاء الحمام.

على الصعيد التاريخي، تعتبر المدينة العتيقة بشفشاون من بين الحواضر المغربية ذات الطابع الأندلسي. ابتداء من 1471- 1609م، توافد على المدينة مجموعة من هجرات المسلمين الذين طردوا من اسبانيا. وساهمت هذه الهجرات البشرية في التوسع العمراني للمدينة مع إحداث تطور اجتماعي واقتصادي مهمين. ومن البديهي أن قيمة هذه المدينة تنبع في المقام الأول من خصوصية المشاهد الحضرية لهذه الحاضرة الجبلية. كما أن شكلها العمراني جاء نتيجة تمازج جميل بين جملة من التعبيرات المعمارية والفنية والجمالية الناجمة عن الاستخدام المتناسق والتلقائي لمواد وتقنيات بناء وزخرفة، ناهيك عن الانسجام بين الأحجام وألوان مما يرسم في أذهان الناس صورة مميزة واستثنائية.[9][10][11]

معالم المدينة

القصبة

تؤكد المصادر التاريخية على أن اختطاط المدينة كان في الجهة المعروفة بعدوة وادي شفشاون في حدود 876هـ/1471م، على يد الشريف الفقيه أبي الحسن المعروف بابن جمعة. وقام من بعده ابن عمه الأمير أبو الحسن علي بن راشد باختطاط المدينة في العدوة الأخرى، فبنى قصبتها وأوطنها بأهله وعشيرته.

تقع القصبة في الجزء الغربي للمدينة، وتعتبر نواتها الأولى، التي اتخذها مولاي علي بن راشد مقرا لقيادته وثكنة عسكرية من أجل الجهاد ضد البرتغاليين. من الناحية المعمارية، فالقصبة محاطة بسور تتوسطه عشرة أبراج، وتجسد طريقة بنائها النمط الأندلسي في العمارة. يحتوي الفضاء الداخلي للقصبة على حديقة كبيرة مزينة بحوضين. في حين يحتل المتحف الاثنوغرافي الجزء الشمالي الغربي من القصبة. يرجع تاريخ بناء المبنى الذي يأوي المتحف إلى نهاية القرن 11هـ/17م. وقد بناه علي الريفي والي السلطان مولاي إسماعيل على المنطقة. يتخذ هذا المبنى تصميم المنازل التقليدية المغربية التي تتوفر على ساحة داخلية مفتوحة تتوسطها نافورة مائية، محاطة بأروقة وغرف بالإضافة إلى طابق علوي.

ساحة وطاء الحمام

تعتبر ساحة وطاء الحمام ساحة عمومية بالمدينة العتيقة نظرا لمساحتها التي تبلغ 3000م. كما أنها قطب المدينة التاريخي والسياحي باعتبار كل الطرق تؤدي إليها. صممت في البداية هذه الساحة لتكون مقرا لسوق أسبوعي، يؤمه سكان الضواحي والمدينة. تغيرت وظيفة الساحة حاليا من سوق أسبوعي إلى ساحة سياحية واحتلت المقاهي محل دكاكين البيع، كما زينت الساحة بنافورة مياه جميلة وبها يوجدالمسجد الأعظم والقصبة وبها تقام المهرجنات متل : مثل مهرجان الغر يا الشمالية والمهرجان الدولي للمسرح العربي.

المسجد الأعظم

الأحياء العتيقة

حي السويقة

يعتبر هذا الحي ثاني أقدم تجمع سكني بني بعد القصبة، وقد ضم في بدايته ثمانين عائلة أندلسية قدمت مع مولاي علي بن راشد. سمي بهذا الاسم لوجود قيسارية به بنيت في أواخر القرن الخامس عشر. ويضم هذا الحي أهم وأقدم البيوتات الموجودة بمدينة شفشاون التي ترتدي لونا أبيضا ممزوجا بالأزرق السماوي خاصة. وتعتبر النافورة الحائطية الموجودة بأحد دروب القيسارية، من أهم نافورات المدينة نظرا للزخرفة التي تزين واجهتها.

حي الأندلس

بني هذا الحي على أساس إيواء الفوج الثاني من المهاجرين الأندلسيين الذين قدموا إلى مدينة شفشاون سنة 897هـ/1492م. عموما، يتشابه هذان الحيان من حيث التصميم، غير أن حي الأندلس مختلف عنه فيما يخص طبوغرافية الموضع التي حتمت على ساكنيه بناء منازل ذات طابقين أو ثلاثة، مع وجود أكثر من مدخل.

حي العنصر

يعتبر باب العنصر الحد الشمالي الغربي لسور المدينة الذي عرف عدة إصلاحات في بنائه، سيرا مع التوسع العمراني للمدينة. وهكذا فالمهاجرون القادمون من الأندلس لم يحافظوا على المعايير الأصيلة في بنائهم لهذا الحي، سيما في برج المراقبة الذي يختلف في بنائه عن حي السويقة. أضف إلى هذا أن برج المراقبة الحالي الذي يتوسطه سور الحي ليس سوى ترميم عصري للبرج القديم الذي بني على نمط مثيله الواقع بحي باب العين، والذي يذكرنا هو الآخر في عمارته بأبراج غرناطة.

غروب الشمس في شفشاون
شفشاون
اللون الأزرق هو اللون السائد في شفشاون

حي الصبانين

يقع هذا الحي على طول الطريق المؤدية إلى رأس الماء. يضم حي الصبانين مجموعة من الطواحين التقليدية التي كانت تستعمل لطحن الزيتون. كما يوجد به فرن تقليدي يجاور القنطرة التي توجد فوق نهر يسمى واد لفوارة.

منبع رأس الماء

يشكل منبع رأس الماء أساس بناء مدينة شفشاون. فهذا المنبع كان ولا يزال المزود الوحيد للمدينة بالمياه الصالحة للشرب والزراعة أيضا. كما أنه شكل القوة المحركة وهو قرب من حي الصبانين.

شارع المغرب العربي

يشكل شارع المغرب العربي طريق الحافلات وهو يؤدي إلى السوق الأسبوعي.

اللون الأزرق

يعود تاريخ اللون الأزرق إلى زمن الأندلسيين والموريسكيين الذين نزحوا إلى المدينة من الأندلس بعد تعرضهم للتطهير الديني والعرقي ضد غير المسيحيين. أرادوا أن يكون هذا اللون رمزاً للسلام والتسامح، ولم يكونوا يعرفون أنهم بهذا ساهموا في لقبها الحالي بـ«الجوهرة الزرقاء».

التوأمة

معرض صور

  • صورة لسوق شعبي من مدينة الشاون

  • شفشاون بلونها الأزرق

  • الكنيسة الإسبانية لمدينة الشاون. حاليا مسرح بلدي

  • إحدى الأضرحة بمدينة الشاون

  • صورة لزقاق بمدينة الشاون

  • نموذج أبواب مدينة الشاون التي تتميز بشيء من البساطة والجمال

  • أبواب مدينة الشاون تتميز بشيء من البساطة والجمال

  • Xaouen.jpg

وصلات خارجية

مراجع

  1. المحرر: المندوبية السامية للتخطيط
  2.  "صفحة شفشاون في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
  3. المملكة المغربية, المندوبية السامية للتخطيط. population.pdf "الإحصاء العام للسكان و السكنى 2004" ( كتاب إلكتروني PDF ) (باللغة عربية و فرنسية). صفحات 32–33. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 1 مايو 201520 أبريل 2012.
  4. http://rgph2014.hcp.ma/file/166326/
  5. "مدينة شفشاون المغربية... الجوهرة الزرقاء". مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2018.
  6. "مدينة شفشاون المغربية.. جوهرة زرقاء بين الجبال". مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2018.
  7. "الموقع الجغرافي لمدينة شفشاون". مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2019.
  8. "وثائقي عن تاريخ شفشاون - الجزيرة الوثائقية". مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019.
  9. Roberts, Charley, 1948- author. (2017-09-08). Charles Sweeny, the man who inspired Hemingway.  . OCLC 1011663811.
  10. Yabiladi.com. "History : When an American squadron violated US neutrality laws, bombing Chefchaouen". en.yabiladi.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201914 يوليو 2019.
  11. "تاريخ مدينة شفشاون". مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019.
  12. A resolution of the city council of Issaquah, Washington, establishing Chefchaouen, Morocco as Issaquah's newest sister city. [1] - تصفح: نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  13. Chaouen está hermanada con Vejer de la Frontera (Cádiz), que a su vez estuvo bajo el dominio musulmán durante cinco siglos.
  14. viendo Chaouen desde lejos podríamos pensar que se trata de uno de los pueblos blancos de la Serranía de Ronda. De hecho esta ciudad está hermanada con Ronda. [2] - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  15. "اتفاق التوأمة بين مدينة شفشاون ومدينة كاساماسيما في إيطاليا". مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2020.

موسوعات ذات صلة :