الرئيسيةعريقبحث

صالح بن سليمان السلوم


☰ جدول المحتويات


الشيخ القاضي صالح بن سليمان بن محمد بن سلوم، من أُسرة السلّوم أهل القراين بالوشم والدوادمي من العناقر من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم، وُلد في بلدة غسلة بالقرائن حوالي سنة 1312، وتوفي والده وهو لم يبلغ السابعة من عمره، وتوفيت والدته بعد ذلك بسنة أو سنتين، فعاش يتيم الأبوين، ونشأ في بلدة غسلة بالقرائن تحت كفالة الشيخ محمد بن إبراهيم بن سلّوم، ودرس في بلدته على يد إمام جامعها الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم إلى أن بلغ الثالثة عشرة من عمره، ثم ذهب للرياض وطلب العلم على يد علمائها مثل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ حمد بن عتيق، والشيخ ابن فارس، والشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ، والشيخ ابن محمود، والشيخ ابن سحمان، وأتقن حفظ القرآن في هذه الفترة خلال أربعة أشهر، واستمر في الدراسة حتى جاوز العشرين من عمره، ثم عاد إلى بلدته وحج فرضه تلك السنة، ثم رحل للرياض مرة أخرى للدراسة ومكث فيها ثلاث سنوات ثم ذهب للمجمعة بإشارة من الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ودرس على يد الشيخ عبد الله العنقري أربع سنين، وتخرّج مع الأفواج الأولى الذين كان يتم تعيينهم من قِبل الحكومة قضاة في نجد، ثم أشار إليه الشيخ عبد الله العنقري أن يذهب للداهنة ويدرس على يد الشيخ عبد الله بن زاحم وكان ذلك لمدة ثلاث سنين وصار إماماً لأحد مساجد الداهنة، ثم عيّنه الملك عبد العزيز قاضياً في عرجاء سنة 1341 ومكث قاضياً فيها إلى سنة 1344هـ، ثم رجع إلى بلدته غسلة بالقرائن، ثم أمره الملك عبد العزيز بالذهاب للشمال للإرشاد هو والشيخ (عثمان بن سليمان) وأرسل معهما بعض المرافقين، فذهبوا إلى الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فأرسلهم على بعض مدن الشمال وزادهم بعض المرافقين، وجلسوا تسعة أشهر هناك للإرشاد ونفع الله بهما خلقاً كثيراً، ثم رجعوا للأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل فجاء أمر من الملك عبد العزيز برجوع الشيخ عثمان بن سليمان وبقاء الشيخ صالح بن سلوم في الشمال في بلدة (الصنينة) فبقي فيها إلى عام 1347، وكان له دور في الإرشاد والتعليم في غزو السبلة ثم أثناء حادثة الدهينة، ثم رجع بعدها وحضر اجتماع الشعراء، ثم رجع إلى عرجاء إلى سنة 1350 ثم عيّن قاضياً للشعراء والدوادمي وما يتبعهما في عالية نجد سنة 1350، فقد تأسست المحكمة الشرعيّة بالدوادمي سنة 1350 وكان الشيخ أول قاضٍ فيها وخلفه في القضاء الشيخ محمد بن هليّل - - ، وكان يلقي بعض الدروس في جامع الدوادمي، كما كان له درس علمي في بيته بعد صلاة المغرب يومياً، وكان ممن يحضر ذلك المجلس: الشيخ إبراهيم بن سعد بن ناصر، وأخوه الشيخ عبد العزيز، والشيخ فهد الصميت، والشيخ عبد الله الصميت، والشيخ عبد الله الغيهب، والشيخ عبد الله بن صقيران وغيرهم، واستمر على هذه الحال حتى توفي في الدوادمي في منتصف شهر شعبان سنة 1363، وصلي عليه في الجامع الكبير بالدوادمي وأمّ المصلين الشيخ عبد الله بن صقيران، وزوجته - رحمها الله - هي ابنة عبد الله بن عبد الرحمن العمار، وله ثلاثة أبناء من الذكور: أكبرهم الشيخ محمد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً منذ افتتاحها عام 1370 حتى عام 1384 ثم انتقل بعدها إلى المحكمة، وهو إمام الجامع الكبير بالدوادمي سابقاً، وتوفي فجر يوم السبت الموافق 5/10/1429هـ، ثم الشيخ سليمان فهو رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً، بعد أخيه الشيخ محمد عام 1384 حتى تقاعد عام 1411، وهو إمام مسجد اللوح سابقا،ً وقد توفي الجمعة الموافق 21/11/1431 هـ، ثم الشيخ عبد الله إمام جامع الرفايع سابقاً من عام 1370 حتى توفي - وغفر له - سنة 1380 وعمره لم يتجاوز 36 سنة، وكلهم لهم أبناء يسكن بعضهم الدوادمي ويسكن بعضهم الرياض، وغيرها من المدن لغرض الدراسة أو الوظيفة.

صالح بن سليمان السلوم
معلومات شخصية

الشيخ القاضي صالح بن سليمان بن محمد بن سلّوم (1312 هـ - 1383 هـ) من أُسرة السلّوم أهل القراين بالوشم والدوادمي من العناقر من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم.[1][2]

مولده ونشأته

وُلد في بلدة غسلة بالقرائن حوالي سنة 1312 هـ، وتوفي والده وهو لم يبلغ السابعة من عمره، وتوفيت والدته بعد ذلك بسنة أو سنتين، فعاش يتيم الأبوين، ونشأ في بلدة غسلة بالقرائن تحت كفالة الشيخ محمد بن إبراهيم بن سلّوم.[3][4]

تعليمه ومشايخه

درس في بلدته على يد إمام جامعها الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم إلى أن بلغ الثالثة عشرة من عمره، ثم ذهب للرياض وطلب العلم على يد علمائها مثل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ حمد بن عتيق، والشيخ ابن فارس، والشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ، والشيخ ابن محمود، والشيخ ابن سحمان، وأتقن حفظ القرآن في هذه الفترة خلال أربعة أشهر، واستمر في الدراسة حتى جاوز العشرين من عمره، ثم عاد إلى بلدته وحج فرضه تلك السنة، ثم رحل للرياض مرة أخرى للدراسة ومكث فيها ثلاث سنوات ثم ذهب للمجمعة بإشارة من الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ودرس على يد الشيخ عبد الله العنقري أربع سنين، وتخرّج من الأفواج الأولى الذين كان يتم تعيينهم من قِبل الحكومة قضاة في نجد، ثم أشار إليه الشيخ عبد الله العنقري أن يذهب للداهنة ويدرس على يد الشيخ عبد الله بن زاحم وكان ذلك لمدة ثلاث سنين وصار إماماً لأحد مساجد الداهنة.[2][4]

تعيينه في قضاء عرجاء

تم تعيينه من الملك عبد العزيز قاضياً في عرجاء سنة 1341هـ ومكث قاضياً فيها إلى سنة 1344هـ، ثم رجع إلى بلدته غسلة بالقرائن.[2][5]

تكليفه بالدعوة والإرشاد

ثم أمره الملك عبد العزيز بالذهاب للشمال للإرشاد هو والشيخ (عثمان بن سليمان) وأرسل معهما بعض المرافقين، فذهبوا إلى الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فأرسلهم على بعض مدن الشمال وزادهم بعض المرافقين، وجلسوا تسعة أشهر هناك للإرشاد ونفع الله بهما خلقاً كثيراً، ثم رجعوا للأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل فجاء أمر من الملك عبد العزيز برجوع الشيخ عثمان بن سليمان وبقاء الشيخ صالح بن سلوم في الشمال في بلدة (الصنينة) فبقي فيها إلى عام 1347هـ، وكان له دور في الإرشاد والتعليم في غزوة السبلة ثم أثناء حادثة الدهينة، ثم رجع بعدها وحضر اجتماع الشعراء، ثم رجع إلى عرجاء إلى سنة 1350هـ.[2][3][4]

تعيينه في قضاء الشعراء والدوادمي

عيّن قاضياً للشعراء والدوادمي وما يتبعهما في عالية نجد سنة 1350هـ، وهو نفس العام الذي تأسست فيه المحكمة الشرعيّة بالدوادمي، وكان الشيخ أول قُضاتها، وخلفه في القضاء الشيخ محمد بن هليّل، وكانت المحكمة رئاسية، تتبعها عدد من المحاكم: محكمة نفي، ومحكمة خف، ومحكمة ساجر، ومحكمة عسيلة، ومحكمة عرجاء، ومحكمة القرارة، ومحكمة القري، ومحكمة حديجة، ومحكمة الحنابج، ومحكمة كبشان، ومحكمة البجادية، ومحكمة الأرطاوي، ومحكمة الجمش، ومحكمة عروى، ومحكمة الفيضة بالسر.[1][2][5]

مؤتمر أعيان الرياض (الجمعية العمومية)

كان من ضمن العلماء المدعوين لمؤتمر أعيان الرياض، والذي حضره العلماء، وزعماء القبائل، ورؤساء القرى والحواضر، في 22 من جمادى الأولى عام 1347هـ / 5 نوفمبر عام 1928 م، وكان المؤتمر منعطف مفصلي في حسم الصراع بين الملك عبد العزيز وحركة الإخوان.[6]

دروسه وطلابه

كان يلقي بعض الدروس في جامع الدوادمي، كما كان له درس علمي في بيته بعد صلاة المغرب يومياً، وكان ممن يحضر ذلك المجلس: الشيخ إبراهيم بن سعد بن ناصر، وأخوه الشيخ عبد العزيز، والشيخ فهد الصميت، والشيخ عبد الله الصميت، والشيخ عبد الله الغيهب، والشيخ عبد الله بن صقيران وغيرهم.

واستمر على هذه الحال حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.[1][2]

وفاته

توفي في الدوادمي في منتصف شهر شعبان سنة 1383هـ، وصلي عليه في الجامع الكبير بالدوادمي وأمّ المصلين الشيخ عبد الله بن صقيران.[2][4]

زوجته وأولاده

وزوجته - رحمها الله - هي ابنة عبد الله بن عبد الرحمن العمار، وله منها ثلاثة أبناء من الذكور: أكبرهم الشيخ محمد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً منذ افتتاحها عام 1370هـ وحتى عام 1384هـ ثم انتقل بعدها إلى المحكمة، وهو إمام الجامع الكبير بالدوادمي سابقاً، وتوفي فجر يوم السبت الموافق 1429/10/5هـ. ثم الشيخ سليمان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً، بعد أخيه الشيخ محمد عام 1384هـ حتى تقاعد عام 1411هـ، وهو إمام مسجد اللوح سابقا،ً وقد توفي يوم الجمعة الموافق 1431/11/21هـ، ثم الشيخ عبد الله إمام جامع الرفايع سابقاً من عام 1370هـ حتى توفي سنة 1380هـ وعمره لم يتجاوز 36 سنة، وجميعهم لهم أبناء يسكن بعضهم الدوادمي والبعض في الرياض، وغيرها من المدن لغرض الدراسة أو الوظيفة.[1][2]

صفاته وأخلاقه

يُعتبر الشيخ من الرعيل الأول من القضاة، الذين كان الناس يلجأون إليهم اختياراً -- دون استدعاء أو موعد—لفض المنازعات وحل الخلافات، بما يوافق شرع الله، ونزول المتخاصمين عند حُكمه، بقناعة، ورضا، وطيب نفس، لما اتصف به من علم شرعي أصيل، وحكمة، وإلمام بالعادات، والتقاليد، والأعراف.

وكان رفيقا في تعامله مع الخصوم وذوي الحاجات. يُكرم ضيفه، ويتواصل من الجار، ويزور المسافر، ويعود المريض. وقد كان يتمتع بذاكرة حافظة متقنة لم تتأثر بتقدم العمر، حيث يتذكر أحداثاً عاشها منذ عشرات السنين فيحدد وقائعها باليوم والشهر والسنة.

وقد كان محباً للعلم وأهله، يفتح بيته لطلبته، ويعطيهم من وقته، للتعلم والسؤال والبحث والنقاش. وقد رزقه الله حب الناس واحترامهم وتقديرهم، حيث لا يلوث سيرته أي شوائب تبعث الشك في سلامة حكمة، وهو من كرام العرب المشهود لهم، ورجلاً لاهجاً بذكر الله تعالى في قيامه وقعوده وخلوته وجلوته.

وكان أمره خيراً وسطياً في تصرفاته، لطيف المعشر، ليس فيه تجهم، ولا عبوس، يأسر جلساءه بالبشاشة وطيب الحديث وكرم الأخلاق. كان إماماً من أئمة العلم والقضاء الشرعي، تجلله المهابة والوقار ويشع من عينيه ووجهه نور الإيمان والطمأنينة والسكينة.[1]

المصادر

  1. مجلة العدل، مجلة علمية محكَّمة تعنى بشؤون الفقه والقضاء، تصدر عن وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية، عدد 61، بتاريخ محرم 1435هـ، قسم من أعلام القضاء: فضيلة الشيخ/ صالح بن سليمان السلوم، قاضي محكمة الدوادمي (1312هـ - 1383هـ)، إعداد حمد بن عبدالله بن خنين، ص 349 إلى 356.
  2. (الشيخ صالح بن سليمان السلوم ..سيرته ومسيرته), للباحث زكي أبو معطي, جريدة الجزيرة السعودية, العدد 12407, الأحد 24 شعبان.
  3. نشرة (المنهل) التي تصدر عن مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالدوادمي، العدد الرابع 20 - 11 - 1417هـ.
  4. المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، عالية نجد، للشيخ سعد الجنيدل، القسم الثاني 541.
  5. كتاب الدوادمي، تأليف الأستاذ سعد بن محمد الطخيس، قضاء الدوادمي، سلسلة هذه بلادنا، الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ص 130، 131.
  6. موسوعة مقاتل من الصحراء، حركة الإخوان في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود (1910 - 1930)، مؤتمر أعيان الرياض (الجمعية العمومية)، ملحق أسماء الأعضاء الذين حضروا مؤتمر الرياض. نسخة محفوظة 08 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :