صحيفة الدفاع هي صحيفة فلسطينية في شهر شباط عام 1934 على يد الصحافيون إبراهيم الشنطي، سامي السروجي، وخير الدين الزركلي بعد تركهم لصحيفة الجامعة الاسلامية وقد تميز الشنطي في تلك الصحيفة بأعماله ومناصبه.[1]
بدأت فكرة اصدار جريدة يومية لدى إبراهيم الشنطي عام 1933م[2]، حيث كانت مدينة يافا مركزاً للنشاط الثقافي والأدبي في فلسطين[2]، وصدرت فيها معظم الصحف والمجلات الفلسطينية. وتبلورت هذه الفكرة واصبحت واقعا ملموساً ي شهر شباط من عام 1934م[2]، حين صدر العدد الأول من جريدة اسماها "الدفاع"[2]، وساهم في تحريرها نخبة من الكتاب والشعراء والادباء العرب منهم: احمد سامي السراج وخير الدين الزركلي من سوريا، وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وإبراهيم طوقان من فلسطين.[2]
وكانت جريدة الدفاع الصحيفة الناطقة باسم حزب الاستقلال الفلسطيني.[2]
تعتبر صحيفة الدفاع، إلى جانب صحيفة فلسطين[1]، من أهم الصحف الصادرة بالعربية في عهد الانتداب[1]، والتي تحولت بعد فترة قصيرة من الزمن إلى أكثر الصحف رواجا في البلاد حتى انها تغلبت على صحيفة فلسطين[1]، فقد نجحت الصحيفة بجذب صحافيين بارزين في عالم الصحافة مثل : محمود أبو الزلف، محمد يعيش، احمد خليل العقاد وغيرهم، الذين تناولوا مواضيع سياسية، فلسطينية، محلية، عربية، اسلامية، اقليمية، واخرى اجتماعية.[1]
كما انها كانت مدرسة تخرج منها عدد من الصحافيين الشبان الذين تابعوا طريق الصحافة واصدروا صحف مميزة خاصة بهم. وقد حققت صحيفة الدفاع انتشارا واسعا وكبيرا في فلسطين، وكانت من الصحف الاولى في مجال التوزيع التي انتشرت بعد فترة وجيزة من الزمن إلى بلاد اخرى مجاورة.[3]
قرب صحيفة الدفاع وصحيفة فلسطين من المعسكرات[1]
تميزت صحيفة فلسطين سابقا بقربها من معسكر المعارضة للقيادات الفلسطينية وداعية إلى الوحدة العربية[1]، بالمقابل تميزت صحيفة الدفاع بقربها من معسكر الحاج امين الحسيني حيث دعت إلى الاشتباك مع سلطات الانتداب ومقاومة الحركة الصهيونية.[1]
وتيرة الإصدار[1]
في البداية صدرت الصحيفة مرتين في الاسبوع، وبعد فترة فصيرة تحولت إلى صحيفة يومية بسبب الاقبال عليها[1]. بينما اصدرت سلطات الانتداب امرا باغلاق الصحيفة، بسبب الاراء والقرارات التي تنشرها[1]، لكن في نفس الوقت حيث اعتمدت تلك الصحيفة منهج الاستمرار باصدار الصحيفة ولكن تحت اسم الفجر أو الجهاد.[1]
استمرارية وتاريخ صحيفة الدفاع[3][1]
ظلت صحيفة الدفاع تصدر في يافا إلى ان توقفت بسبب أحداث فلسطين عام 1948 فانتقلت إلى مدينة القاهرة[3] مع انتقال ابراهيم الشنطي[1]، وصدرت هناك لفترة وجيزة وكانت تحرر وتطبع ومن ثم ترسل بالطائرة إلى الأردن[3]. ثم انتقلت إلى مدينة القدس في عام 1949[3]، وكانت تطبع في دار الايتام الاسلامية واصبح امتيازها باسم شقيقه صادق الشنطي. كما ترأس تحريرها يوسف حنا[3]، وتسلم ادارتها نديم علم الدين. وبقيت مستمرة في الصدور إلى ان صدرت الحكومة الأردنية قرار اعلان الصحف واعادة تنظيمها في 31.3.1967[3]. مما أدى إلى اتحاد صحيفة الدفاع مع صحيفة الجهاد وشكلتا معا جريدة واحدة في القدس[3].
رؤية صحيفة الدفاع[3]
- معالجة أوضاع فلسطين الداخلية وملء فراغ كبير في هذا المجال.[3]
- تناول الشؤون السياسية الناشئة عن مكافحة الصهيونية والانتداب البريطاني[3]، ومسائل اخرى من هذا المجال كأوضاع الاحزاب الفلسطينية التي تهدف إلى تجاوز الخلافات فيما بينهما.[3]
- كانت تمثل صحيفة الدفاع مبادئ حزب الاستقلال الذي كان إبراهيم الشنطي ينتمي اليه[3]، والحرس الوطني الذي تألف في يافا ايام ثورة 1936-1939.[3]
مراجع
- "الدفاع". web.nli.org.il. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 201917 يونيو 2019.
- akhbarelbalad. "إبراهيم يحيى الشنطي". www.akhbarelbalad.net (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201922 يونيو 2019.
- "الدفاع (صحيفة)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 201617 يونيو 2019.