صويلح إحدى مناطق أمانة عمان الكبرى التي تشكل لواء الجامعة التابع لمحافظة العاصمة في المملكة الأردنية الهاشمية. تقع في الجزء الشمالي الغربي للعاصمة عمّان. وتعتبر صويلح من أقدم مناطق المدينة، أغلب سكانها من الأردنيين الشيشان والشركس والفلسطينين. وهي مشهورة بينابيع المياه. أول من سكنها واسسها هم الشيشان عام 1905م .
صويلح | |
---|---|
خريطة الموقع |
|
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن [1] |
التقسيم الأعلى | عمان |
خصائص جغرافية | |
الارتفاع | 1000-1097 |
الرمز الجغرافي | 246645 |
لطالما شهدت صويلح الكثير من نشاطات الحركة الشعبية الإسلامية (الإخوان المسلمون). ومن أشهر مساجد صويلح هو مسجد الشيشان القديم أول مسجد في صويلح بناه المهاجرين الشيشان عام 1905و مسجد عبد الرحمن بن عوف الذي قام بتأسيسه الشيخ عبد الله عزام ومسجد ناجح خلف الذي قام بتأسيسه أبنائه ومسجد مراد الذي فكان يؤمه أبو أنس الشامي. ويقطن مدينة صويلح جماعات من الشيشان والشركس. وصويلح مدينة مرتفعة وفيها العديد من ينابيع المياه. وهي جزء من عمان بحكم التوسع الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان.
من أشهر مناطق صويلح: الحي الغربي، إسكان اليرموك للمهندسين (أنشأه مجموعة من المهندسين في نهاية السبعينيات)، الحي الشرقي، سوق صويلح، طلعة الذهب، وحي الإرسال.
التاريخ
يعود أصل تسمية المدينة إلى عين ماء على طريق عمان السلط القدس، وهي تتصف بكثرة عيون الماء والينابيع فيها. وكان المارة عبر هذه الطريق يستريحون عند عين ماء صويلح، ويملأون الماء للشرب ولسقاية دوابهم. وقد استقر شخص هناك لمدة طويلة، ساكنا بالقرب من هذه العين، وكان اسمه صالح، وكانوا ينادونه بصويلح من باب التحبب والمداعبة، فسميت العين باسمه من قبل المسافرين وهذا اصل التسمية التي صارت تطلق على المنطقة حول عين الماء كلها. اما تاريخ سكن العائلات فيها، فإنه لا بد من الإشارة إلى أنه قد كانت صويلح ولا تزال نقطة مرور متوسطة إلى جميع أنحاء المملكة وفلسطين، وهي نقطة متوسطة، وكانت مصيفا غزير الينابيع صيفا، يستفيد منها كل من حولها من عشائر البلقاء، وخاصة عباد، والعدوان، وحلف العدوان من العشائر، ولذلك كانت مقرا مؤقتا صيفا، وكانت للبعض سكنا في المغر شتاء لشدة برودتها. بالإضافة إلى ما سبق فإنه وبسبب اقامة حامية تركية (معسكر) فيها، قريبا من عين الحمر، من جهة الفحيص، فقد كانت تلك العشائر تتخوف من توثيق مكان اقامتها، لخلافها مع تلك الحامية، ولمناهضتها للاتراك، بسبب عدم وجود الود بينهما، ولأسباب أخرى أهما الضريبة، والتجنيد الإجباري للدولة العثمانية، كما أنه كان هناك اتصال أكثر مع مراكز الثقل العشائري القريبة لهذه العشائر في أبو نصير، والجبيهة، وام الدنانير، وتلاع العلي، وخلدا، ودابوق، وقرى بدر الجديدة، وماحص، والسلط، حيث كان الاتصال اجتماعيا بهذا الاتجاه، إضافة إلى توثيق المعاملات الرسمية (المختار)، في تلك المناطق. ولكن بعض العشائر استقرت قديما في هذه المنطقة، بعيدا عن غيرها، لعدم وجود مقسم عشائري في مقرات العشائر، مثل الزبيدات بالكمالية شمال غرب صويلح، والدلاهمة بمنطقة ظهر صويلح.
بعد ذلك، وفي بداية القرن العشرين بدأت تركيا في تسهيل الهجرة القوقازية للمشرق العربي لأسباب متعددة نتيجة المجازر الروسية واتفاقية ادرنة بين روسيا والدولة العثمانية. وحيث أنه كانت المناطق الاستراتيجية للسكن والإقامة التي تناسب الجميع هي المناطق القريبة من عيون الماء، فقد تم اسكان التركمان في مناطق ملاصقة للمعسكرات التركية، بصفتهم شعبا تركيا، وفي الدرجة الثانية الشعوب القوقازية الشيشان والشراكسة والداغستان (الشراكسة ذات اصل واحد وشعوب مختلفة) والارمن. وعند قدوم الشيشان إلى صويلح سكنوا مغاور في ظهر صويلح، كانت سكنا شتويا للدلاهمة، وفي الصيف على عين الماء الرئيسي في وسط صويلح، ثم الشركس وسكنوا إلى الغرب (عين صويلح). أكبر حامية تركية في البلقاء كانت في قرية الرمان وتم اسكان (10) آلاف نسمة من التركمان بجانبها في قرية الرمان التي هي لعشيرة الختالين من عباد في 1910 م، وحين هزمت تركيا لاول مرة (اللنبي) اندمجت الحامية التركية بالرمان مع الحامية التركية بالحمر غرب صويلح ورحل معها حوالي خمسة آلاف من التركمان والبقية رحلوا إلى العراق. في بداية سكن الشيشان شنت العشائر عليهم الكثير من الغزوات ظنا منهم انهم اتراك (عائلات الجيش التركي)، ولانهم سكنوا مغاور بعض هذه العشائر (السكن الشتوي)، وفي 1918 حين رحلت تركيا بشكل نهائي من الحمر (والشام عموما) رحل معها الجالية التركمانية وبقي منهم بعض العائلات سكنوا مع الشركس لغاية الآن مثل السواحرة.
مراجع
- "صفحة صويلح في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.