طاجين الطين[1]، الذي يُستعمل لطبخ “كسرة (خبز جزائري)” بأنواعها، الهوية المميزة لأرياف ومشاتي الجزائر، إذ اعتادت النساء هناك على استخدامه لصنع الخبز المنزلي المميز. ومع تطور الحياة يظل هذا الطاجين - كما يُعرف محليًا في الجزائر - محافظاً على وجوده، وظل يحمل عبق الريف الجزائري.
ويخلط هذا الطين مع بعض الماء. ويستغرق عمل الطاجين الواحد بين ساعتين إلى خمس ساعات تقريباً، ويكون على مرحلتين، الأولى هي القولبة حيث يتم بسط الطين المعجون بطول 40 سنتيمتر تقريباً، ويكون شكله دائرياً ثم تصنع له الحوافي لغرض الحفاظ على كسرة (خبز جزائري) داخله دون أن تمسها النار وحتى لا تحترق، ويترك بعد ذلك حتى يجف، وهذه هي المرحلة الثانية والأخيرة.
الأسعار
تختلف أسعار الطاجين حسب حجمه وشكله ونوعية الطين المصنوع منه، فالكبير وذو الجودة العالية يكون سعره بين 400 إلى 700 دينار، وتتراوح أسعار الأصغر منه بين 300 و 500 دينار.
صحة
كسرة الطاجين أكثر عافية وصحة من باقي أنواع الخبز.
تاريخ
طاجين الطين يعود تاريخه إلى 3000 سنة، إلا أنه لا يزال يحافظ على بريقه ورونقه، إلى أكثر من 5 آلاف سنة، حيث تم العثور على حفريات وآثار قديمة بمدينة "سيڤوس" تفيد أن الإنسان الجزائري كان يعرف استعمال طاجين الطين آنذاك، وأنه ليس وليد اليوم بل إن جذوره ضاربة في أعماق التاريخ. وأن القائد الإسلامي طارق بن زياد الليثي حمل، أثناء حملة فتحه للأندلس، على متن السفن مجموعة كبيرة من (الطواجن) المخصصة لطبخ الكسرة، وأنه أثناء رحلة جنوده البحرية إلى الأندلس كانت بعض النسوة المرافقات لهم تطبخن كسرة (خبز جزائري) باستعمال الدقيق والزيت.
مقالات ذات صلة
المراجع
- "طاجين الطين" يقاوم رياح التطور (صناعته متوارثة أبًا عن جد) - تصفح: نسخة محفوظة 20 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.