طاهر عبد الغفور الاطرقجي : وهو قائد عسكري عراقي برتبة عميد(زعيم) شارك في حرب فلسطين سنة 1948 وهو أحد مؤسسي الجيش العراقي. زامل الملك غازي بن فيصل الأول في الكلية العسكرية سنة 1927 . احيل على التقاعد سنة 1958
نشأته
ولد طاهر عبد الغفور في مدينة الموصل في منطقة الحويرة التابعة لمحلة الباب الجديد سنة 1909 م من والد ينحدر من قبيلة العبيد وكان يعمل بمهنة الاطرقجية (تجارة السجاد والبسط ) اما والدته فهي مريم بنت الحاج أحمد بن الحاج طه الخطيب من اسرة الخطيب حيث انها ابنة أخ رجل الدين صالح بن طه الخطيب والذي اجاز اجيالا من العلماء الاعلام ومنهم الحاج محمد الرضواني وكان من كبار العلماء في زمانه وهو والد العلماء الافاضل سعد الدين الخطيب ومحمد رشيد الخطيب.
دراسته
اكمل الدراسة المتوسطة عام 1927 واراد شقيقه الأكبر الحاج إبراهيم ارساله إلى الشام لدراسة الطب الا ان رغبة المرحوم طاهر وحبه الكبير وولعه الشديد بالحياة العسكرية جعلته يلتحق بالمدرسة العسكرية الملكية (الكلية العسكرية حاليا ) في 1 ايلول 1927 بدورتها الرابعة وتخرج فيها عام 1930 وكان من دفعته (دورته ) المرحومين (حسين العمري وخليل جميل وسعدي علي وحميد سيد عمر الهاشمي وناجي سعيد الطبقجلي وموسى بطي ومنيب محمد علي وطارق سعيد ونوح الجلبي )
ولقد زامل فيها المرحوم طاهر عبد الغفور الملك غازي ابن فيصل الأول مدة ثلاث سنوات لان الملك غازي قضى خمسة سنوات (لكونه اعتبر من حملة شهادة الابتدائية دورة أبناء العشائر )
بعد تخرج المرحوم طاهر من المدرسة العسكرية الملكية سنة 1930 ولولعه وهواه بالفروسية ولقربها من طبائعه وسلوكه اختار مهنة الفرسان (صنف الخيالة ) نسب أول الامر كآمر رعيل في كتيبة الخيالة الثالثة وفي 9 اذار 1933 نقل إلى منصب امر رعيل خيالة في سرية الحرس الملكي في زمن الملك فيصل الاول.
الاوسمة والانواط والجوائز
- منح وسام السيف درجة الصليب من قبل ملك السويد غوستاف الخامس عند زيارته للعراق بموجب الإرادة الملكية 367 في 18 تموز 1936 حيث اعجب بما قام به من اداء لدى استقباله عندما كان امرا لحرس الشرف .
- منح نوط الشجاعة بموجب الإرادة الملكية المرقمة 71 في 17 شباط 1936
- ومنح نوطي الحرب والنصر عا م 1951
- نوط فيصل الثاني سنة 1953
- وسام الرافدين سنة 1957 إضافة إلى انواط عسكرية اخرى .
في عام 1931 قام ولي عرش العراق الامير غازي بن فيصل بزيارة تفقدية للموصل والوحدات العسكرية فيها ورعى احتفالية عسكرية ورياضية فيها نيابة عن جلالة الملك فيصل الاول حيث فاز الملازم الخيال طاهر عبد الغفور بكأس الفائز الأول في السباحة راكبا (مع الفرس ) والفائز الأول في السباحة راجلا (يترجل عن الفرس ويسبحون سوية) راجع الصورة
خدماته العسكرية
- نسب أول تخرجه في كتيبة الخيالة الثالثة ثم نقل إلى منصب امر رعيل خيالة سرية الحرس الملكي في 11 ايار 1933
- نقل إلى منصب امر رعيل في سرية السيافة الاولى الكتيبة الثانية في 21 نيسان 1936
- نظرا لكفائته العالية ومقدرته الاكاديمية وانضباطه العالي نقل إلى المدرسة العسكرية الملكية ولعدة مرات اولها في 7 اب 1936 كمعلم للتخطيط والفروسية
- في 16 ايلول سنة 1937 نقل إلى منصب امر سرية في كتيبة الخيالة الثالثة
- في عام 1938 قبل في كلية الاركان بدورتها الخامسة وتخرج فيها بدرجة ج (كفوء ركن عام 1940 ) (الحالة الاولى والفريدة من نوعها في تاريخ كلية الاركان العراقية )
- في عام 15 كانون الثاني 1940نقل إلى منصب ضابط ركن في دائرة الحركات
- في عام 3 تموز 1941 نقل إلى منصب مساعد امر الكلية العسكرية
- في 9 ايلول 1941 نقل إلى منصب معلم الجغرافية في الكلية العسكرية
- في 25 ايلول 1941 نقل إلى منصب معاون امر كتيبة خالد الثالثة
- في عام 1942 نقل إلى منصب امر سرية في كتيبة خالد الثالثة
- في 26 تموز 1944 نقل إلى منصب معلم الحرب في الكلية العسكرية
- في 22 حزيران 1946 نقل إلى منصب معاون امر الكلية العسكرية
- في 16 تشرين الثاني 1946 نقل إلى منصب معاون مدير ميرة الفرقة الثالثة
- في 22 شباط 1947 نقل إلى منصب معاون امر كتيبة مدرعات خالد
- في 20 كانون الثاني عام 1949 نقل إلى منصب امر كتيبة مدرعات خالد
- في 13 كانون الأول 1953 نقل إلى منصب امر خط مواصلات الفرقة الاولى
- في 15 تموز 1957 نقل إلى منصب رئيس المحكمة العسكرية الدائمية لوزارة الدفاع
ابرز تلامذته من قادة الجيش العراقي
المهيب أحمد حسن البكر دورة 14 والفريق الأول الركن عبدالجبار شنشل دورة 18 والفريق سعيد حمو واللواء خليل جاسم الدباغ امر موقع الموصل وقائد الجتا والفرسان في الستينيات دورة 18 واللواء الركن عبد الجبار الاسدي واللواء الركن إبراهيم فيصل الأنصاري (رئيس اركان الجيش في نهاية الستينات ) العميد الركن يونس عطار باشي (قائد فق 4 في الستينات ) العميد الركن سعدون حسين والعميد الركن سعيد القطان قائد الفرقة الرابعة في الستينيات والعميد الركن حسين الزرقي والعميد الركن سعيد فتحي الصقلي والعميد الركن دريد الدملوجي (وزير في الستينات ) إضافة إلى ضباط اخرين لا تحظرني اسمائهم ولقد كان للمرحوم طاهر عبد الغفور دور رئيسي في تزكية وقبول عدد كبير من طلاب الموصل المتقدمين للقبول في الكلية العسكرية الملكية في حينه بفرعيها الحربي والتموين (الإداري )في حينه
تشكيل صنف الدروع 12- في منتصف الاربعينات وبعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها الغي صنف الخيالة واستعيض عنه بصنف الدروع وتشكلت اولى كتائب المدرعات وكان المرحوم طاهر عبد الغفور من اوائل ضباط الصنف المدرع ومن مؤسسيه حيث اسهم بفاعلية في وضع اللبنات الاولى لهذا الصنف الحيوي المهم
حرب فلسطين 13- في عام 1948 لبى الجيش العراقي الباسل نداء الواجب الوطني والقومي وتحركت قطاعات الجيش بأتجاه فلسطين وكان المرحوم في حينها معاون امر كتيبة مدرعات خالد (كان تسليحها حينذاك مدرعات دملر المدولبة الإنكليزية الصنع) حيث تحركت هذه الكتيبة من معسكرها الدائمي في جلولاء ووصلت إلى فلسطين بوقت قياسي وشاركت في عدة معارك هناك ابرزها معركة تحرير جنين ومعركة تحير حصن كيشر ومعارك اخرى راجع صورة رقم وخلال وجود الكتيبة في فلسطين ين المرحوم طاهر كامر للكتيبة ذاتها وذلك في20 كانون الثاني عام 1949 بعدها عادت قطاعات الجيش العراقي إلى معسكراتها الدائمية ورقي إلى رتبة عقيد بتاريخ 2 تشرين الثاني 1949
انتفاضة بغداد 14- في عام 1952 حدثت انتفاضة شعبية ضد حكومة بغداد انذاك وتدهور الوضع الامني مما دعى الحكومة إلى استدعاء الجيش وانزاله في شوارع بغداد لضبط الامن وكانت كتيبة مدرعات خالد بأمرة العقيد طاهر عبد الغفور هي الكتيبة المكلفة بهذا الواجب حيث روى المرحوم طاهر هذه الرواية وذكر بأن ذلك الموقف الذي مر به كان من احرج واصب المواقف فقد صدرت الاوامر إلى قطاعات الجيش بفتح النار على المتظاهرين لتفريقهم ويتطرد في روايته بأنه حينما نظر إلى حشود المتظاهرين وجد أن معظمهم فتيانا وشبانا وهم بأعمار اولاده غازي وهشام فكيف يصدر اوامر فتح النار لى هؤلاء الشباب الابرياء وهم بمثابة اولاده ومن ناحية اخرى ان عدم تنفيذ الاوامر في الجيش في مثل هذه الحالة يعتبر عصيانا للاوامر العسكرية وقد يؤدي ذلك إلى اشد واقصى العقوبات تصل إلى الإعدام فتحدث بنفسه مع المتظاهرين طالبا منهم التفرق فلم يجدي ذلك نفعا ثم خطرت في ذهنه فكرة ذكية تتلخص بأنه امر ضباطه بملاحظته ومتابعة حركة يديه حين اصدار الاوامر فأشار بيديه إلى الاعلى ويعني بذلك فتح النار إلى الأعلى وبذلك الوقت تفرقت تلك التظاهرة بدون اية خسائر بشرية وتنفس الصعداء وحمد الله واثنى عليه لنجاة المتظاهرين
ابرز الضباط الذين عملوا بأمرته 15- عندما عمل في كتيبة مدرعات خالد منذ عام 1947 ولغاية 1953 عمل بأمرته في الكتيبة الضباط التالية اسمائهم المرحوم الفريق طاهر يحيى (رئيس الوزراء في الستينات )المرحوم الفريق حمادي شهاب (وزير الدفاع في بداية السبعينات ) المرحوم الفريق سعدون غيدان (وزير الداخلية في السبعينات ) المرحوم العميد الركن عبد الكريم فرحان (وزير الإرشاد في الستينات )والمرحوم كنعان حسن الحداد (متصرف لواء كربلاء ووزير سابق في الستينات )
17- كان للمرحوم طاهر علاقة طيبة بالمرحوم الفريق الركن عبد الكريم قاسم حيث سبق وان التقى به اثناء حرب فلسطين سنة 1948 صورة رقم مع حسين العمري وفي سنة 1957 ارسل الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رسالة خطية إلى المرحوم الوالد يوصي بها على ابن خالته (المقدم فاضل عباس المهداوي ) الذي ترأس المحكمة السكرية الخاصة سيئة الصيت بعد انقلاب 14 تموز 1958 راجع صورة الرسالة
نهاية الخدمة العسكرية 19- احيل المرحوم طاهر عبد الغفور إلى التقاعد برتبة زعيم (عميد ) في 14 تموز 1958 بموجب المرسوم رقم 6 وكان تسلسله في الجدول (19) بعد خدمة عسكرية جليلة ونقية وناصعه بلغت 31 عاما علما انه كان يستحق الترقية إلى رتبة لواء منذ مايس 1957 (اي مضت عليه جدولي ترقية ولم يترقى مع اقرانه ) المراجع [1][2]
مراجع
- كتاب محلة الباب الجديد ^ أزهر العبيدي 1946
- صفحة طاهر عبد الغفور على الفيس بوك