ولادته
الشاعر عبد الكريم عوينة شاعر فلسطيني ولد في قرية بتير بالقرب من بيت لحم في الرابع عشر من ايار عام 1950 وعاش حياته فيها كان طفلا صغيرا من قرية فقيرة لكنه كان إنسانا طموحا يأمل دائما ان يصبح له مستقبلا.
حياته
دراسته
في ال 14 من عمره ذهب ليتعلم في مدرسة الشوبك الزراعية في الأردن تحت ضغط امه وابيه وتغرب وعاش بعيدا اهله وبعدها ذهب ليدرس الهندسة الزراعية في جامعة بغداد وبقي هنك لمدة 8 سنوات وأخذ من أدبها العريق فكتب كثيرا من قصائد الشعر...
سجنه وإبعاده
تنقل في دول عربية ودول غير عربية... ففي مرة من المرات التي كان ذاهبا فيها لزيارة وطنه وقريته بتير ورؤية امه واخواته واخوانه اسقبلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وبعد اعتقاله وسجنه لفترة طويلة ابعدته عن وطنه ومنعته من الدخول إليه فذهب بعدها إلى الإمارات.
عمله وأشعاره
في الإمارات العربية المتحدة أسس شركة للزراعة وتزوّج من ابنة خالته وانجب منها 6 ذكور وانثى، وكان في هذا الوقت يكتب كثيرا عن وطنه لأنه كان يحن إلى أيام الطفولة القاسية التي ظلت في ذاكرته فنشر قصائده في مجالات عديدة منها الوطن العربي والخليج والرياضة الشباب.
كانت أكثر كتابته متعلقة في قريته وفي زوجته التي كان يعشقها وكان يكتب قصائد رثاء ونظرا لبعض الظروف التي حصلت معه قد عاد عبد الكريم مع زوجته وأولاده إلى الأردن لأنه لم يكن يسمح له بدخول وطنه وهذا بعد 25 عاما وأخيرا بعد معاناة استطع الدخول إلى وطنه عمل في وزارة السياحة والاثار منذ عام 1998 حتى عام 2009 إذ بلغ سن التقاعد فكان يذهب كل يوم ويتجول في طبعية وطنه الجميلة ويكتب عنها وكتب قصة عن حياته في العراق تسمى ب جديدة حسن باشا وكان يكتب الكثير من المقالات عاش حياة قاسية مليئة بالظلم وعانى فيها كثيرا
وفاته
توفي في التاسع عشر من كانون الأول من عام 2010، ويرجع البعض سبب الوفاة للإهمال الصحي من قبل المستشفى الذي كان يعالج فيه.
مقتطفات من شعره
بتير النجمة...
ونضال القمر الطالع من خلف سحاباتها
يتطاول فوق تراب أطهر من ماء المطر
ويحمل غصناً من زيتون الخربة
يقطر زيتاً أو دمعاً أو شلال دماء
أو يزهر ورداً أحمر كالشمس
تخلل أفياء الأفياء
بتير النجمة...
ونضال القمر
يشق جدار العتمة فوق مساربها
لا يعرفها إلا من يعرفها
تقبع تحت مزار الريح الليلي
تقبلها نسمة صبح تتسلل كالظل إلى مخدعها
تحرسها قمم أزلية
ويداعبها في الليل عبير
لما ينساب
ينام الليل وتبقى تحرس سراً أبديا
يتوارى تحت عباءتها
لا يعرفها من لا يعرفها
من لم يتمشَ في الليل الصيفي الحالم
فوق الطرقات الجبلية
ما بين الحورة ومرج الذبذوب
من لم تسكره رائحة الزعتر والطيون
وتأسره آهات المحبوب
من لم يعتصر العشق الموروث على شفتيه سنيناً
يسكبه حمما فوق ظفائرها
من أين له أن يعرفها!!!
بتير النجمة
وفلسطين الكوكب يلد ألوف النجمات
وفلسطين بداياتنا ونهاياتنا
حقنت في صلب التاريخ خلايا في دمنا
تتجلى في رحم الزمن حكايات
وحكايات
ينثرها الكهل الكنعاني العربي
على وجه الريح المشبعة بوحي الرسل مزارات
يتبؤ طفل مقعده فيها
ويتابع جذراً ينغرس بصخر جبلي
يتفتت عن آلاف الجمرات
احمل جمراً
أجمل حجراً
القيه إلى حيث الدنس المتكالب في أرضك