الرئيسيةعريقبحث

عشرة أيام في مستشفى المجانين

كتاب من تأليف نيللي بلي

☰ جدول المحتويات


عشرة أيام في مستشفى المجانين هو كتاب للصحفية الأمريكية نيلي بلاي . في البداية نشر الكتاب على شكل سلسلة من المقالات في مجلة  نيويورك ورلد. بعد ذلك قامت بلاي في وقت لاحق بجمع المقالات في كتاب، و تم نشرها من قبل لان مونرو في مدينة نيويورك في عام 1887 .[1][2]

عشرة أيام في مستشفى المجانين
(Ten Days in a Mad-House)‏ 
Madhousecvr.jpg

المؤلف نيللي بلي 
تاريخ النشر 1887 
النوع الأدبي صحافة استقصائية 

الكتاب يستند إلى مقالات كتبت عندما كانت بلاي صحفية متخفية، بدأت القصة عندما تظاهرت بلاي بالجنون  في مأوى السيدات، بحيث تكون بشكل لا إرادي ملزمة بدخول مستشفى المجانين. و قامت بالتحقيق و كتبت  تقارير عن الوحشية والإهمال اللتان تحدثان في مستشفى المجانين الخاص بالنساء علىجزيرة بلاكويل .

الكتاب تلقى اشادة من النقاد في ذلك الوقت. و أصبحت حديث الصحافة مما أدى إلى جلب الشهرة لها وجعلت هيئة المحلفين الكبرى تقوم بالتحقيق و أيضًا قامت بزيادة الأموال في الإدارة العامة للجمعيات الخيرية والمؤسسات الإصلاحية.

البحث

بلاي تركتارسال بيتبرغ ( وهي مجلة كانت مشهورة انذاك ) في مدينة نيويورك و ذلك في عام 1887 . أفلست المجلة بعد أربعة أشهر، و أخذت طريقها نحو مكتب الصحفي جوزيف بوليتزر الذي قادها إلى مجلةنيويورك ورلد ، و بدأت العمل في مجال الصحافة المتخفية، وبالتالي وافقت على اختلاق الجنون للتحقيق  عن وحشية والإهمال التي تواجه المرأة في مستشفى المجانين.[3]

في بادئ ألامر قضت ليلة في تجربة تعابير الجنون أمام المرآة، لكي تتقن الجنون، فبدأت في تفحص المنزل و كما أنها لم تره من قبل و رفضت الذهاب إلى السرير، وقالت للأشخاص أنها  خائفة منهم وأن لهم تعابير مخيفة، بعدها سرعان ما قرروا أنها "مجنونة" و  في صباح اليوم التالي استدعوا الشرطة و أقتيدت إلى قاعة المحكمة، زعمت أنها أصيبت بفقدان الذاكرة . و استخلص القاضي إلى أنها قد تم تخديرها.

العديد من الأطباء قاموا بفحصها، وأعلنوا أنها مجنونة، قال أحدهم: " أن لها جنونًا إيجابيًا أي لا ضرر كبير عليها  " ، و قال آخر: " أنا أعتبر أنها حالة ميؤوس منها و أنها تحتاج إلى أن توضع في مكان بحيث يقوم أحدهم بالاعتناء بها "[4]  و قال رئيس جناح الجنون في مستشفى بلفيو بشكل واضح لها: " بلا شك مجنونة " . سميت حالتها " بالفتاة المجنونة الجميلة " و جذبت اهتمام وسائل الإعلام و بدأت التساولات عن هذه الفتاة المجنونة، مجلةنيويورك تايمز كتبت عنها بأنها: الزوجة الغامضة  مع قولهم بأنها تحمل نظرة برّية و مرعبة في عينيها و صرخة يائسة تقول فيها: " أنا لا أستطيع أن أتذكر أنا لا أتذكر."[5][6][7]

ألزمت بلاي بالذهاب إلى مستشفى المجانين و هذا ما سعت إليه، و شهدت ظروف يرثى لها، فكان الغذاء يتكون من عصيدة المرق مع قطع من لحم البقر تكاد لا ترى والخبز الذي كان عباره عن عجين مجفف و القذارة التي في المياه مما تجعلها غير صالحة للشرب. و كانوا يقومون بربط المرضى الخطيرين ببعضهم البعض بالحبال، و كان على المرضى الجلوس وقت طويل كل يوم على مقاعد قاسية جدًا مع حماية قليلة من البرد، و كانت النفايات في جميع أنحاء أماكن تناول الطعام، الفئران كانت منتشرة في جميع أنحاء المستشفى، مياه الحمام كان باردة بشدة، و كانوا يستخدمون الدلاء لسكب الماء على رؤوسهم، و كان تصرف الممرضات بغيض جدًا، و كنّ يقلنّ للمرضى اصمت و كلمات نابية أخرى و ضربهم إذا لم يفعلوا ما قالوا لهم. و عندما تحدثت مع المرضى الآخرين أقتنعت  بأن بعضهم كان عاقلاً  كما كانت هي تمامًا. و على أثر تجربتها كتبت:

ما الذي قد تتوقعه من التعذيب ؟ إن النساء يتم إرسالهم إلى هنا من إجل الشفاء ولكنهم يلاقينّ ما يناقض ذلك بشكل كامل. أثبت لي هؤلاء الاطباء أن لهم القدرة على تحويل العاقل إلى مجنون فهم يقومون بالإغلاق على المرأة و يجعلونها تجلس من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 8 مساء، و لا يسمح لها  بالتكلم أو التحرك خلال هذه الساعات، ولا يسمحوا لها بالقراءة  أو حتى التعرف على أي أمر يحدث في هذا العالم، فتلخص الحياة اليومية لهذه النساء بالنوم والطعام السيئ والمعاملة القاسية، فقط قدم للنساء هذه الأمور و أنظر كم من الوقت سيستغرق لجعلها مجنونة. فقط شهرين سيجعلان حالتها العقلية والجسدية عبارة عن حطام.

"أسناني اصطكت و أطرافي كانت زرقاء اللون بسبب البرد القارس. و بعدها بشكل مفاجئ حصلت على واحدة بعد الأخرى، ثلاث دلاء من الماء فوق رأسي - الماء المثلج أيضا - كان في عيني و أذني و أنفي و فمي. "

بعد عشرة أيام، قام المركز بإخراج بلاي،  و تم نشر تقريرها في بادئ الأمر في مجلةنيويورك ورلد و الذي صدر في وقت لاحق على شكل كتاب أثار ضجة كبيرة وجلبت لها شهرة كبيرة.

استقبال

في حين كان الأطباء و الموظفين يعملون على كيفية حل طريقة خداعها لكل هؤلاء المحترفين في مجالهم، قامت هيئة المحلفين الكبرى بإطلاق تحقيق خاص بمساعدة  بلاي،  تقريرها جعل لجنة التحكيم  تقدم 850,000 دولار زيادة في ميزانية الإدارة العامة  للجمعيات الخيرية  و المؤسسات الإصلاحية، و أيضًا هيئة المحلفين رفعت من احترافية الفحص فأصبحت أكثر دقة فلا يدخل إلى مستشفى المجانين إلا المصابين بأمراض خطيرة و حالتهم مستعصية.

الفيلم 

تم إصدار فيلم من كتاب عشرة أيام في مستشفى المجانين وهو من تأليف و إخراج تيموثي هاينز  بطولةكارولين باري و كريستوفر لامبرت و كيلي لي بروك و جوليا شانتري ، و صدر الفيلم في عام 2015 من شركة صور بيندراجون .[8][9][10]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Bill DeMain. "Ten Days in a Madhouse: The Woman Who Got Herself Committed". mental floss. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201823 أبريل 2013.
  2. TIME Staff (2009-04-12). "Top 10 Literary Stunts". Time. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201323 أبريل 2013.
  3. "Nellie Bly's Lessons in Writing What You Want To". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 201923 أغسطس 2017.
  4. Bly 1887.
  5. Kroeger, Brooke (1994). Nellie Bly: Daredevil, Reporter, Feminist. صفحات 91–92.
  6. "IN AND ABOUT THE CITY; A MYSTERIOUS WAIF. BELLEVUE SHELTERS A GIRL OF WHOM NOTHING IS KNOWN.". The New York Times. September 26, 1887. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. "In and About the City: A Mysterious Waif". Undercover Reporting. New York University. Retrieved January 9, 2018. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. 10 Days in a Mad House, IMDb page. نسخة محفوظة 13 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. 10 Days in a Mad House official website. نسخة محفوظة 01 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. STUDIES: Women still struggle in male-dominated film industry, Tom Henderson, Filmfiles.tv. نسخة محفوظة 2015-04-02 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :