العلاج بالتأين السلبي للهواء هو استخدام مؤينات الهواء كعلاجٍ تجريبي غير صيدلاني لـالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) والاكتئاب.
بالنسبة للاضطراب العاطفي الموسمي، وبعد إجراء تجربة عشوائية موجّهة (RCT) للمقارنة بين معدل التدفق العالي للتأين السلبي للهواء (4.5x1014 أيون/ثانية) ومعدل التدفق المنخفض له (1.7x1011 أيون/ثانية) وبين العلاج بالضوء الساطع، تبين أن نتائج التحسن بعد المعالجة بالضوء الساطع (10000 لوكس) كانت 57.1% مقارنة بالعلاج بالأيونات عالية الكثافة التي حققت 47.9%، فيما حققت الأيونات منخفضة الكثافة 22.7%.[1] كما أظهرت تجربة أخرى عشوائية موجّهة أجراها نفس الباحثين سابقًا أن تأين الهواء يكون مؤثرًا على الاضطراب العاطفي الموسمي بمعدل 2.7x106 أيون/سم3.[2] وقد تناول أحد المقالات المنشورة في 2007 ذلك العلاج باعتباره علاجًا "قيد الاستقصاء"، واقترح أنه من الممكن أن يكون علاجًا مفيدًا للاضطراب العاطفي الموسمي.[3]
أظهرت تجربة عشوائية موجّهة تم إجراؤها للمقارنة بين الآثار قصيرة المدى للعلاج بالضوء الساطع والتحفيز السمعي والأيونات السالبة عالية الكثافة ومنخفضة الكثافة على الحالة المزاجية والانتباه عند البالغين الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف والذين لا يعانون منه أن المحفزات الثلاثة النشطة، فيما عدا العلاج الوهمي منخفض الكثافة، تعمل على خفض حدة الاكتئاب بحسب مقياس بيك لتقدير الاكتئاب؛ حيث يؤدي كل من التحفيز السمعي والضوء الساطع والأيونات عالية الكثافة إلى حدوث تغييرات سريعة في الحالة المزاجية، بـأحجام تأثيرية صغيرة إلى متوسطة لدى من يعانون من الاكتئاب ومن لا يعانون منه.[4]
يقترح مايكل تيرمان، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بقسم الطب النفسي في جامعة كولومبيا، والذي أجرى دراستين على الاضطراب العاطفي الموسمي، أن الآلية المسؤولة عن تأثير ذلك العلاج على الاضطراب العاطفي الموسمي يتمثل في أن أجهزة الأيونات السلبية التي يستخدمها في دراساته مصممةً لمحاكاة أجواء تشبه الصيف عن طريق العمل على تشتيت أيونات الشتاء. ولكنه أكد على أنه برغم أن أجهزة تقنية الهواء تستخدم تقنية الأيونات السالبة، إلا أن جرعة الأيونات التي تصل عن طريق جهاز تنقية الهواء التقليدي تكون ضئيلة للغاية بشكل لا يجعل لها $1أي تأثير مضادٍ للاكتئاب.[5] واعتبارًا من عام 2009، لا تزال مولدات الأيونات السالبة المستخدمة تمر بـالمرحلة الثانية من التجارب الإكلينيكية متعددة المراكز.[6]
كشفت دراسة عشوائية منفصلة موجّهة بالعلاج الوهمي تم نشرها في مايو 2010 أن الاختلاف بين العلاج بالأيون عالي الكثافة وبين العلاج الوهمي (الضوء الأحمر الخافت والأيونات منخفضة الكثافة) لم يكن ذا دلالة إحصائية. وكانت نتيجة تلك الدراسة أن العلاج بالضوء الأبيض الساطع أكثر تأثيرًا بشكلٍ ملحوظٍ من العلاج بالأيونات السلبية وذلك في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).[7]
مقالات ذات صلة
- الأساور المتأينة
- مؤين الماء
المراجع
- Terman, M.; Terman, J. S. (2006). "Controlled Trial of Naturalistic Dawn Simulation and Negative Air Ionization for Seasonal Affective Disorder". American Journal of Psychiatry. 163 (12): 2126. doi:10.1176/appi.ajp.163.12.2126. PMID 17151164.
- Terman, M.; Terman, J.; Ross, D. (1998). "A Controlled Trial of Timed Bright Light and Negative Air Ionization for Treatment of Winter Depression". Archives of General Psychiatry. 55 (10): 875. doi:10.1001/archpsyc.55.10.875. PMID 9783557.
- Westrin, ÅS.; Lam, R. (2007). "Seasonal Affective Disorder: A Clinical Update". Annals of Clinical Psychiatry. 19 (4): 239. doi:10.1080/10401230701653476. PMID 18058281.
- Goel, N.; Etwaroo, G. R. (2006). "Bright light, negative air ions and auditory stimuli produce rapid mood changes in a student population: a placebo-controlled study". Psychological Medicine. 36 (9): 1253. doi:10.1017/S0033291706008002. PMID 16756690.
- Michael Terman. "I haven't heard of negative air ionization therapy before. What is it?". Columbia University Medical Center. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201609 مارس 2009.
- "A Trial of Negative Ion Generation Versus Light-Emitting Diode Phototherapy for Seasonal Affective Disorder (SAD)". clincaltrials.gov09 مارس 2009.
- Flory R, Ametepe J, Bowers B., A randomized, placebo-controlled trial of bright light and high-density negative air ions for treatment of Seasonal Affective Disorder, Psychiatry Res. 2010 May 5;177(1-2):101-8. Epub April 9, 2010. نسخة محفوظة 08 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.