علم النفس النسوي علم النفس النسوي هو نوع من علم النفس الذي تتمحور فكرته الأساسية حول دراسة التكوينات الاجتماعية والجنس البشري. وينتقد علم النفس النسوي تلك الأبحاث النفسية التي تمت عبر الأزمنة التاريخية القديمة لكونها مثالًا معبرًا عن المنظور الذكوري الذي يفيد بأن الذكور هم معيار التقييم في المجتمع.[1] ويقوم علم النفس النسوي على القيم والمبادئ الخاصة بالتساوي بين الجنسين (نظرية تساوي الجنسين سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا). حيث إن نظرية التساوي بين الجنسين تعمل على الدمج بين الجنس البشري وبين المشكلات التي تؤثر على المرأة نتيجة ذلك.إن القضايا المتعلقة بالجنس البشري تتضمن الطريقة التي يفهم بها البعض التعريف العام لنوعهم (ذكر، أنثي، متحول جنسيًا). بالإضافة إلي كيفية تأثرهم بالتكوينات الاجتماعية ذات صلة بالجنس البشري (التسلسل الهرمي الجنساني أو الهياكل الهرمية للجنسين) والدور الذي يلعبه الجنس في حياة الفرد (مثل الأدوار النوعية النمطية) وأيضًا أي نوع من المسائل والقضايا المتعلقة بالجنس البشري. إن الهدف وراء دراسة هذا المجال هو فهم طبيعة الفرد في النواحي الاجتماعية والسياسية الكبري للمجتمع.[2] إن علم النفس النسوي يعير اهتمامًا كبيرًا لكل ما يتعلق بحقوق المرأة.
التاريخ
التحليل النفسي النسوي
تم صياغة مصطلح علم النفس النسوي بواسطة كارين هورني [3] العالمة النفسية المنتمية للفكر الفرويدي الجديد. حيث أسست هورني نوع من العلم وهو علم النفس الذي يركز علي النوع وكيفية تأثير النوع علي الفرد.[4] وتناولت هورني في كتابها، علم النفس النسوي-وهو عبارة عن مجموعة من المقالات كتبتها هورني في ذلك الموضوع من عام 1922 إلي عام 1937-حيث إنها تحدثت عن تلك المعتقدات الراسخة التي تناولتها الأفراد والمجتمعات سابقًا حول النساء والعلاقات الخاصة بهم وتأثير المجتمع علي سيكولوجية المرأة. وقامت هورني بتطوير هذا النموذج من علم النفس خاصة وذلك للرد علي نظرية سيجموند فرويد "حسد القضيب" [5]
الوظائفية والداروينية وسيكولوجية المرأة
أعطت بدايات الأبحاث الخاصة بعلم النفس مساحة ضئيلة للغاية بما يتعلق بعلم النفس النسوي. بمجرد أن قامت الوظائفية في الولايات المتحدة الأمريكية، تم تطوير الدراسات النفسية الأكاديمية التي تتناول الاختلافات في الجنس وسيكولوجية النمطبدائية.[6]
المنظمات الداعمة لعلم النفس النسوي
جمعية المرأة في علم النفس
تم إنشاء جمعية المرأة في علم النفس (Association for Women in Psychology (AWP عام 1969 وكان ذلك رد فعل علي التضاؤل الجلي لدور المرأة في الجمعية النفسية الأمريكية British Psychological Society (BPA), Psychology of Women Section ضمن حركة تحرير المرأة.[7] وكان الهدف من إنشاء الجمعية هو الدفاع عن القضايا المتعلقة بالمرأة و زيادة الوعي نحوها وذلك في مجال علم النفس. وعملت الجمعية علي تكثيف جهودها لتقديم المرأة في الجمعية النفسية الأمريكية وإنها نجحت أخيرًا في القيام بهذا الأمر عام 1973 وكان ذلك من خلال تأسيس تقسيم 35 في الجمعية النقسية الأمريكية "جمعية علم النفس للمرأة Society for the Psychology of Women (APA (Division 35 "
جمعية علم النفس للمرأة
تأسس تقسيم 35 في الجمعية النفسية الأمريكية American Psychological Association (APA) Women's Programs Office والذي يسمي أيضًا "علم النفس للمرأة"[7] عام1973.[8] وإنه تم تأسيسها لإتاحة الفرصة لكل من لديه اهتمامات تتعلق بمجال دراسة سيكولوجية المرأة بتوفير المعلومات والمصادر في هذا المجال. في الوقت ذاته، يقوم التقسيم بدمج القضايا المتعلقة بالمرأة في تعليم و تدريب علم النفس. يقوم تقسيم 35 علي تشغيل عدد من اللجان والمشروعات والبرامج.
القسم المعني بالمرأة و علم النفس
إن الجمعية النفسية الكندية لديها قطاع خاص بدراسة الموضوعات ذات صلة بالمرأة وعلم النفس أو ما يسمي أيضًا "القسم المعني بالمرأة وعلم النفس" ويحمل هذا القطاع علي عاتقه مهمة تحقيق مفهوم" تحسين وضع المرأة في علم النفس وتحقيق المساواة للمرأة علي وجه العموم وإرشاد علماء النفس والناس علي الموضوعات ذات الصلة بالنساء والفتيات وتعليمهم إياها" [9]. ويدعم القسم المعني بالمرأة وعلم النفس مشروعات مثل مشروع "أصوات علم النفس النسوي Psychology's Feminist Voices " [10]
القسم المعني بدراسة سيكولوجية المرأة
تأسس القسم المعني بسيكولوجية المرأة [11] وهو أحد أقسام الجمعية النفسية البريطانية عام 1988 وذلك لجذب كل فرد نحو الاهتمام بدراسة سيكولوجية المرأة ولتوفير نموذج يعمل علي دعم عملية البحث والتعليم والتدريب المحترف وأيضًا لزيادة الوعي لدي الأفراد نحو ما يتعلق بقضايا الجنس وعدم تحقيق المساواة في علم النفس من حيث الامتهان والتدريب. إن القسم المعني بدراسة سيكولوجية المرأة مفتوح لكل أعضاء الجمعية النفسية البريطانية.
الأبحاث الجارية
العاطفة
إن الموضوع الرئيسي الذي تتمحور حوله الدراسة في علم النفس النسوي هو الاختلاف بين الجنسين في العاطفة. علي وجه العموم، إن علماء النفس المنادين بتحقيق المساواة بين الجنسين يروا أن العاطفة يتم التحكم فيها تقافيًا وأشاروا أن الاختلافات تكمن في مفهوم العاطفة أكثر من التجربة الفعلية.[12] فإن الطريقة التي يُظهر بها المرء عاطفته تتحدد عن طريق الأدوار التي يقوم بها في المجتمع والتي ترشده إلي الوسائل الملائمة للتعبير عن مشاعر معينة وأشخاص محددين.[12] إن القالب النمطي للعاطفة يظهر المرأة علي أنها أكثر الأنواع والأجناس عاطفة. علي الرغم من ذلك، أشار علماء النفس المنادين بتحقيق المساواة بين الجنسين إلي أن المرأة وُضعت في إطار كونها مجموعة من العواطف السلبية مثل الحزن والسعادة والخوف والدهشة. وعلي النقيض، فإن الرجل يقوم بالتعبير وووووعن ما به من عواطف ومشاعر نابعة من فطرته الطبيعية مثل الغضب.[13] ويعتقد علماء النفس المنادين بتحقيق المساواة بين الجنسين أن كلًا من الرجل والمرأة يتفاعلوا في مجتمعاتهم طوال حياتهم لكي يظهروا ويعبروا عن عواطفهم بطرق مختلفة. ومنذ الطفولة تسعي الأمهات إلي استخدام تعابير الوجه ذات التأثير عند الحديث مع أطفالهن من الفتيات وعندما تكبر الفتيات في العمر تستخدم الأمهات عند الحديث معهن كلمات مليئة بالعواطف والشجن.[13] يتم تحديد مدي تفاعل كل من الصبيان و الفتيات في مجتمعهم طبقًا لعقد مقارنة بين طريقة تفاعل كل منهم. إن الفتيات لديهن أمرًا يكافأهم البعض عليه وهو كونهم ذوات حساسية وعاطفة. وعلي الجانب الآخر، إن الصبيان أيضًا لديهم ما يجعل البعض يكافأهم عليه وهو كونهم يتمتعون بالقوة والسيطرة لديهم قدر قليل من التعبير عن عواطفهم.[13] ولقد اكتشف علماء النفس أن النساء عمومًا لديهم المهارة الكافية لإعادة صياغة تلك العواطف باستخدام الإشارات غير اللفظية. تتضمن هذه الإشارات تعبيرات الوجه ونغمة الصوت والجلسة أو الوقفة.[14] ولقد أظهرت الدراسات أن الاختلافات في الجنس عند صياغة القدرة علي القيام بذلك تحدد مبكرًا وذلك عن بلوغ سن ثلاث سنوات و نصف.[13]
القيادة
تشغل المرأة نصف القوي العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلي الرغم من ذلك هناك نسبة قليلة من النساء اللاتي يشغلن المناصب الكبري في المؤسسات. إن النساء يشغلن نسبة 16% بالمئة أي ما يبلغ حوالي 500 منهن من يعملن كموظفات في الشركات و 12% بالمئة ممن يعملن منهن في مجالس الإدارة و 16% بالمئة منهن يتولن مناصب مثل كونهن حكام للولايات و 14% بالمئة منهن ممن يتولن أيضًا المناصب مثل كونهن عمداء في الولايات المتحدة و 2% بالمئة منهن يعملن كضابطات ذات رتبة عالية في الجيش و 24% بالمئة منهن يعملن كأساتذة في الجامعات والكليات. إن النساء الملّونات يشغلون نسبة أقل من النساء القوقازيات الأمريكيات. وتحتل النساء الملونات نسبة أقل من النسبة القليلة المعترف بها في القوي العاملة. واحتلت الولايات المتحدة المركز 59 من ضمن 184 دولة في مشاركة النساء في المناصب الحكومية الأقل رتبة. وتريد النساء استخدام تجربة "السقف الزجاجي " أي ما يعرف بوضع حد أدني للأجور عند تولي المناصب التي تسمح لهم بالقيادة. و يشير "السقف الزجاجي" إلي حواجز غير مرئية أو قوية تمنع النساء من بلوغ منصب معين في مكان العمل. بالإضافة إلي ذلك، تريد النساء تجربة ما يسمي"الطرق المتوحلة " ويحدث ذلك عندما لا تجد النساء الطريق الذي يسمح لها بتولي المناصب الكبري. فإذا كانت المرأة لديها أطفال فإنها تعاني من شيء يعوق طريقها وهو حاجز الأمومة. و يقصد بحاجز الأمومة أن النساء في العمل يوكل إليهم بعض الأعمال التي لا يرغبوا في القيام بها وأيضًا يكون لديهم فرص أقل للتقدم والترقية وذلك عندما يكون لديهن أطفال. وعندما تبدأ النساء العمل في شركة تكون فرصة الحصول علي ترقية محدودة وذلك ليس عن طريق كونهم موظفات ذوات خبرة في مجال العمل وإنهن أيضًا ساهموا في عملية التطور وعملوا علي مساعدة الموظفات الجدد في تنظيم عملهم. وهناك أيضًا عدد قليل من النساء اللاتي يكونوا بمثابة المرشد الذي يساعد الموظفات الجدد وذلك لإنه يوجد عدد قليل من النساء اللاتي يشغلن المناصب الكبري في الشركات مثل الرجال. فإن النساء اللاتي يكون لديهم رجال يشرفون علي ما يفعلونه في عملهم يكون لديهم صعوبة في الحصول علي نصيحة ذات صلة بمجال عملهم. ويرجع ذلك إلي أن الرجال الذين يلعبون كرة السلة والغولف لا يرغبون إدخال النساء في الأمور المتعلقة بعملهم. وهناك عوامل أخرى تحد اعطاء النساء الفرصة للحصول علي القيادة في عملهم منها الاختلافات الثقافية والنظرة النمطية والتهديدات المتصورة. فإذا أظهرت النساء قدرًا من الحساسية وقد يكون ذلك بنسبة قليلة فإنه يتم حصرها في مفهوم إنها تتمتع بعاطفة جياشة. عامة، لا يقبل أصحاب العمل من يتصفوا بالحساسية والرقة وذلك لإنهم سوف لا يكون لديهم القدرة علي اتخاذ القرارات الصعبة والتعامل معها وتولي الأدوار الخاصة بالقيادة. علاوة علي ذلك، إذا حاولت المرأة أن تتصف ببعض الصفات إلي تنتمي إلي العالم الذكوري فإنه يتم وصفها بأنها حقيرة ومسترجلة (متشبه بالرجال) وعدوانية. فإن النساء تقفد ماهيتها وكونها أمرأة عندما تحاول التخلي عن ما هو نسوي (الصفات التي تظهر إنها امرأة).وهناك عامل آخر يؤدي إلي التمييز في المعاملة والضغط وهو الاختلافات الثقافية بين أصحاب العمل والعاملين. على سبيل المثال، إذا كان صاحب العمل أبيض اللون ولديه عامل من هؤلاء القوم ذوي لون بشرة مختلف فإنه يكون هناك نوع من الضغط في التعامل بينها وذلك عندما لا يفهموا بعض أو يكنوا الاحترام لبعضهم البعض. فبدون الثقة والاحترام تكون عملية الترقية والتقدم بعيدة الاحتمال.وبخصوص تلك التهديدات المتصورة التي تتعرض لها النساء في العمل فإنها لا تتعلق بالتحرش الجنسي أو التحرش عامة. فإن التهديد هو حقيقة أن المرأة تستطيع أن تتولي زمام الأمور و قيادتها. فكلما ازداد عدد النساء في تولي الوظائف، ازداد التهديد الذي يشعر به الرجل في الأمور المتعلقة بالحفاظ على الوظيفة. ففي دراسة اجريت علي 126 صاحب عمل وقد طلب منهم أن يقوموا بتقدير عدد النساء اللاتي يتولن الوظائف التي يستطيع الرجال القيام بها وإنهم إذا كانوا يشعرون بإن الرجال غير مؤهلين. فإن هناك الرجال الذين يعتقدون أن هناك عدد كبير من النساء اللاتي يشعرن بالتهديد بشأن الحفاظ علي وظائفهم وتأمينها.(بيتون-1996). وفي عام 1990 اكتشف كل من آليس إيغلي وبلاير جونسون أن الرجال والنساء لديهم بعض الاختلافات الصغيرة المختلفة في أسلوب القيادة. فإن النساء اللاتي يتولن منصب ذات قوة يتم النظر إليهن علي إنهن بيشخصي (ذو علاقة بين الأشخاص) وأكثر ديمقراطية. إلا أن الرجال يتم النظر إليهم على أنهم رجال المهام والأكثر استبدادية. في الواقع، فإن كلا من الرجال والنساء هم متساوون في درجة فعاليتهم في أسلوبهم في القيادة. فإن الدراسة التي تمت بواسطة آليس إيغلي (إيغلي وكراو وماخيجاني) لم يوجد فيها أيه اختلافات كلية في درجة فعالية كلا من الرجل والمرأة في القيادة وذلك في تسهيل تحقيق التكامل الخاص بأهداف الفريق.[15][16][17][18]
العنف
أوضح المنادون بتحقيق المساواة بين الجنسين أن أشكال العنف ضد المرأة تحدث بشكل متكرر في عدة أشكال مثل العنف المنزلي، التحرش الجنسي، التعدي الجنسي منذ الطفولة، الاعتداء الجنسي والاغتصاب. فإن العنف الذي يمارس تجاه النساء قد يكون جسماني أو نفسي وإنه لا يتحدد عن طريق النوع، الوضع الاقتصادي، العمر، العرق، أو المكان. إن النساء يتم إساءة معاملتهن بواسطة الغرباء ولكن غالبًا من يسيء معاملة النساء هم أشخاص تعرفهم النساء. فإن العنف لديه الآثار قصيرة المدى أو طويلة المدى علي النساء وإنهن يتعاملن مع هذه الإساءة بطرق مختلفة. إن بعض النساء يعبرن عن العواطف مثل الخوف والقلق والغضب. و هناك البعض اللاتي يحاولن الإستنكار من حدوث هذه العواطف واخفائها. غالبًا تحاول النساء معاتبة أنفسهن لما حدث وإنهن يحاولن تبرير أنهن يستحقن ذلك الفعل. ونتيجة ما يحدث للنساء ضحايا العنف تكون الاضطرابات النفسية والاضطرابات النفسية الناجمة عن الإجهاد و اللاحق بالإصابة خير صديق. بالإضافة إلي العواقب النفسية فهناك العديد من النساء اللاتي يحاولن عدم دمج الإصابات الجسمانية التي نتجت عن ذلك العنف الذي تعرضن إليه و الذي تبرر الحاجة إلي الرعاية الطبية.[19][20][21]
نظرية العلائقية الثقافية
قامت نظرية العلائقية الثقافية علي أعمال جين بيكير ميللر ومنها كتابه "نحو تحقيق سيكولوجية جديدة تتمتع بها المرأة " والذي يعرض أن مفهوم " العلاقات القائمة علي التربية و النمو "هي ضرورة إنسانية محورية وإن قطع وسائل الإتصال في التفاعل في المجتمع يتسبب في حدوث المشكلات النفسية".[22] وتأثرت نظرية العلائقية التقافية بنظرية بيتي فريدان " سحرها الأنثوي" ونظرية أخرى قديمة تسعي إلي تحقيق المساواة بين الجنسين و مناهضة أيضًا للمرأة " وعن طريق ذلك قدمت نظرية العلائقية الثقافية نموذجًا يفيد بأن" الانعزال واحد من التجارب الأكثر ضررًا بالإنسان عند التعرض لها وإن أفضل حل لعلاجه هو إعادة روابط الإتصال مع الآخرين". لذلك فإن الباحثين يجب عليهم أن ينشأوا مناخًا ملائمًا لحالات التقمص العاطفي والقبول بالنسبة للمرضي وحتي لو كان ذلك علي حساب حيادية الباحث.[23] قامت النظرية علي التوضيحات التحليلية الموضوعية وسعت أيضًا لإثبات أن" ليس هناك شيء خطأ بخصوص النساء ولكنه هناك خطأ في الطريقة التي تنظر لها الثقاقة الحديثة إليهم".[24]
العلاج المرتبط بتحقيق النسوية (نظرية التساوي بين الجنسين سياسيًا و اقتصاديًا و اجتماعيًا)
إن العلاج المرتبط بتحقيق النسوية لهو نوع من العلاج القائم علي تصوير الأفراد و كيفية تعاملهم في الأمور الاجتماعية الثقافية. فإن الفكرة الرئيسية وراء هذا العلاج هو أن المشكلات النفسية التي تحدث للنساء والأقليات لهي إحدى أعراض المشكلات الكبرى التي يعاني منها التكوين المجتمعي الذي يعيشون فيه. فهناك اتفاق شائع أن النساء كثيرًا ما يتم تشخيصهن وفق الاضطرابات الداخلية التي تحدث لهن مثل الإحباط والقلق وتناول الطعام و ذلك يكون علي خلاف ما يحدث مع الرجال.[25] وكان هناك جدل كبير من قبل المعالجون النسويون (المهتمون بتحقيق المساواة بين الجنسين) حول النظريات القديمة ووصفوا تلك النظريات القديمة بإنها نتيجة لحالة الضعف النفسي الذي تعاني منه النساء وأعربوا بأن تلك النظريات القديمة لاقت ضغطًا كبيرًا بسبب الممارسات المتحيزة جنسانيًا في تقافتنا. وهناك اعتقاد خاطئ شائع بأن المعالجين النسويين يهتمون فقط بالقضايا المتعلقة بالصحة العقلية للنساء. وإن ذلك بالتأكيد مكون أساسي من مكونات النظرية النسوية. إن المعالجين النسويين يميلون إلي إلقاء الضوء علي تأثير الأدوار النوعية علي الأفراد بغض النظر عن جنسهم.إن الهدف من العلاج النسوي هو درجة التمكين التي يتمتع بها الفرد. علي وجه العموم، يرفض المعالجون إعطاء تشخيص أو تصنيف محدد وبدلًا من ذلك فإنهم يقوموا بالتركيز علي المشكلات التي تخص أسلوب المعيشة في الثقافة الجنسية. ويحاول بعض الأفراد التدريب علي كسب الثقة بالنفس وأن يكون لديهم الشجاعة علي فهم المشكلات التي يعانوا منها ذلك بنية تغير وتحدي الظروف التي يواجهونها.[26] وأشار المعالجون النسويون أن قلة مصادر القوة لهي مسألة كبرى فيما يتعلق بسيكولوجية المرأة والأقليات. ووفقا لذلك فإن العلاقة بين الأفراد و المعالج لهي علاقة بها مساواة بالقدر الممكن بين كلا الطرفين فيما يتعلق بالتواصل وتبادل الخبرات.[27] إن العلاج النسوي مختلف عن الأنواع الأخرى من العلاجات حيث إنه يبعد عن الفكرة التي تفيد بأن كلا من الرجال والنساء يجب أن يعاملوا بنفس القدر من المساواة في العلاقات العلاجية. إن العلاج النسوي يدمج القيم السياسية في نطاق أوسع أكثر من الأنواع العديدة الأخرى من العلاج. ويشجع العلاج النسوي التغيير الاجتماعي بالإضافة إلي التغيير الشخصي وذلك لتحسين الحالة النفسية لكل من الفرد والمجتمع.[1]
القضايا المتعلقة بأنواع العلاجات التقليدية
التحيز النوعي
هناك العديد من العلاجات التقليدية التي تفترض أن النساء يجب أن يتبعن "دور الجنس " وذلك لكي يكونوا أصحاء عقليًا. فإنهم يعتقدون أن اختلافات النوعية محددة في الطبيعة و لذلك فهي تدفع النساء إلي أن يكونوا مطيعات، معبرات عن مشاعرهم و عطوفات و ذلك لتحقيق ما يريدون. (ووريل و ريمر 1992) و قد يحدث ذلك بطريقة غير مقصودة من قبل المعالج. فعلى سبيل المثال، قد يشجع المعالج المرأة علي أن تكون ممرضة و أن يكون الرجل طبيب و ذلك رغمًا أن كلا منهما لديه نفس القدرات. و لكن هناك مخاطرة وهي أن هدف العلاج و الدخل الذي يعود عليه سوف يتم تقيمه بطريقة مختلفة طبقًا لمعتقدات المعالج و قيمه.
التذكير
إن العلاجات التقليدية تقوم علي افتراض أن الرجال هم المعيار النموذجي. فإن صفات الرجل تعتبر الصفات اللازمة و إن صفات الرجل من وجهة معيارية نمطية لهي أكثر قيمة. (ووريل و ريمر 1992\ هيجارتي و بوتشيلي 2006) و يعتبر الرجال هم معيار المقارنة عند مقارنة اختلافات النوع مع الصفات النسائية التي تعتبر انحراف عن النموذج و نقص من جانب النساء. (هيجارتي و بوتشيلي 2006)
الإفتراضات الضمنفسية (واقع ضمن النفس أو العقل أو الشخصية)
اهتمت النظريات التقليدية اهتمامًا ضئيلًا بما يتعلق بالتأثيرات الاجتماعية السياسية. و بدلا من ذلك قامت بالتركيز علي ما يتعلق بما يشعر به الفرد من داخله. و ذلك يقود المعالجون إلي لوم الأفراد بسبب الأعراض التي أصابتهم. و حتي إذا كان الفرد أجاد ما قام به عندما واجهه موقفًا من المواقف الصعبة العنيفة (ووريل و ريمر 1992) و سوف تنشأ قضية أخرى إذا نسب المعالجون هذه الردود الطبيعية للبيئات العنيفة.( جودمان و إبستين 2007 )
مبادئ التمكين والسلطة
ماهو شخصي هو سياسي
ينشأ هذا المبدأ من فكرة أن البيئة هي التي تسببت في حدوث الأعراض النفسية. إن هدف المعالج هو فصل ما هو خارجي عن ما هو داخلي و بذلك سوف يكون الفرد واعيا لحركة التفاعل الاجتماعي و الظلم الذي عان منه و الذي أدي إلي أن وصلت مشكلاتهم إلي الأسباب الملائمة التي تسببت إلي حدوثها. لم يظهر المعالجون معرفة الفرد و تصرفاته علي إنها سيئة التكيف. ففي الحقيقة، إن أعراض اليأس و الأحباطيعتبرون غالبًا الاستجابة الطبيعية و المنطقية للظلم و التمييز.اهتمت النظريات التقليدية اهتمامًا ضئيلًا بما يتعلق بالتأثيرات الاجتماعية السياسية. و بدلا من ذلك قامت بالتركيز علي ما يشعر به الفرد من داخله. و ذلك يقود المعالجون إلي لوم الأفراد بسبب الأعراض التي أصابتهم. و حتي إذا كان الفرد أجاد ما قام به عندما واجهه موقفًا من المواقف الصعبة العنيفة (ووريل و ريمر 1992) . و سوف تنشأ قضية أخرى إذا نسب المعالجون هذه الردود الطبيعية للبيئات العنيفة. ( جودمان و إبستين 2007 )
==== علاقات المساواة ====
يعتبر المعالجون النسويون المساواة في السلطة هو العنصر الأكثر مساهمة من أجل كفاح المرأة. و لذلك يتم توجيه النقد للمعالج التقليدي لكونه مصدرًا للتشريع. فإن المعالجين النسويين يعتقدون أن العلاقات الشخصية يجب أن تقوم علي أساس المساواة و أن تظهر الفرد في صورة "خبير"في تجاربه الخاصة. و شدد المعالجون علي أهمية التعاون واستخدم أساليب مثل الإفصاح الذاتي لتقليل التفاوت في السلطة. .
تقدير المنظور النسائي
إن الهدف من نظرية النسوية (حركة نسائية داعية إلي المساواة بين الجنسين) هو إعادة تقييم الصفات و القيم النسوية. فإنه غالبًا يتم توجيه النقد ضد النساء و ذلك بسبب تحطيم المعيار و النموذج الجنسي و في الوقت نفسه يتم الانتقاص من قيمته لتصرفهم بصورة كلها نسوية. ومن أجل كسر قيود هذا الشك قام المعالجون بتشجيع النساء لتقيم الدور النسائي و معرفة أنفسهن ودورهن. و مع قيامهن بذلك، تمكن الفرد من تقييم صفاته الخاصة و تعديل الصفات الغير محببة التي كان يتمتلكوها سابقا. (ووريل و ريمر 1992)
الأساليب
تحليل الدور الجنساني
هناك مكون واحد من مكونات العلاج النفسي و هو أنه يتضمن نقد للأساليب الثقافية التي تنتج و تحافظ علي التكوينات المتحيز لها اجتماعيًا (بالوا و جابليك 1985 ). فمنذ ميلادهن يتم تعليم النساء التصرفات والأفعال التي تعد مناسبة و صحيحة و أيَضا تلك التي تخضع للروادع و ذلك حينما يظهرون نوعًا غير الطاعة. فإن تلك الأنماط التي يحددها الجنس يتم تعلمها بوضوح أو ضمنية بواسطة الأسرة ووسائل الإعلام و المدرسة و العمل. و إنها تؤدي إلي إنشاء أنظمة متأصلة الاعتقاد و مرتبطة بالجنس و النوع و قيود مفروضة علي المرء من قبل نفسه. و قبل أن تحرر النساء من تلك القيود فإنهن عليهن أن كسب القدرة علي فهم تلك القوالب المجتمعية التي تصوغ و تشجع تلك الأنماط الثابتة المتعلقة بالجنس و كيفية إمكانية هذه القوالب في التأثير علي الصحة العقلية لهن. أولًا، يجب أن يعمل النساء علي التعرف علي هذه الرسائل التي تلقوها و التي تتعلق بالجنس بالأضافة إلي ما سينتج عنها. و بالتالي سوف تتمكن النساء من اكتشاف الطريق الذي أدي بتلك الرسائل لكي تصبح جزءًا من ذاتهم و أن يحددن القواعد التي يحبن أن يتبعوها و ما هي التصرفات التي يفضلن تغيرها.
تحليل القوة والسلطة
إن نظم القوة والسلطة لهي مجموعة منظمة لديها أوضاع و قوانين مشرعة و التي وضعت بواسطة العادات أو القانون. وفي الوقت نفسه لديها القوة علي وضع المعايير الخاصة بالمجتمع. ففي المجتمعات الغريبة يكون هناك توقع بأن النساء سوف يخضعوا لأساليب القوة هذه والتي تظهرهم علي أنهم خاضعات و أقل شأنا من الرجال و تابعات لهم (بالوا و جابليك 1985 ) . فإن أنواع القوة هذه تتضمن اساليب القوة القانونية و الجسمانية و المالية و التأسيسية و ذلك من أجل السعي إلي التغيير. و إن الرجال غالًبًا يتحكمون في وسائل القوة المباشرة من خلال الموارد المعنوية ولكن النساء يتم تركهم لإستخدام الوسائل الغير مباشرة و البيشخصية (تضمن العلاقات بين الأشخاص). إن دور الجنس و الجنسانية التأسيسية لها الدور في تحديد مصادر القوة التي تمتلكها النساء. فإن تحليل القوة هو طريقة يتم استخدامها لفحص مدي التفاوت في السلطة بين الرجال و النساء و مساعدة النساء و تمكينهن علي تحدي حالة عدم المساواة التي يعانوا منها من الناحية البيشخصية و التأسيسية.
التدرب علي كسب الثقة بالنفس
إن الثقة بالنفس لهي صفة ذكورية عادة. و بالتالي فإن النساء يكافحن لكي يتعلموا كيفية المطالبة بحقوهن. فإن المعالجين النسويين يعملون علي مساعدة النساء لتمييز التصرفات التي تدل علي الثقة بالنفس من التصرفات السلبية و العدوانية، و أن تتمكن النساء من التغلب علي ذلك الاعتقاد الذي يدعو أن النساء لا يستطيعن أن يكونن ذوات ثقة بأنفسهن و أن يساعدوا النساء أيضًا علي التدرب علي مهارات اكتساب الثقة بالنفس و ذلك من خلال تجارب الأداء.
تطبيقات خاصة بنظريات أخرى
العلاج الإدراكي السلوكي
إن من أهم الانتقادات الكبري المتعلقة بالنسوية للعلاج الإدراكي السلوكي هو فشل النظرية في التركيز علي كيفية تعلم تلك التصرفات من المجتمع. و غالبًا ما يكون التركيز علي تشجيع النساء علي تغير الاستجابات و ردود الأفعال (نت سي إيه 2014) و الخضوع إلي المعايير النموذجية. و ذلك يتم بوضع المسئولية و العبء علي عاتق النساء لكي يغيرن أفكارهن و تصرفاتهن و ذلك بدلًا من تغيير العوامل البيئية التي تسبب في إحداث الكثير من المشكلات. و إن النظرية فشلت في درس وتحليل تلك النماذج و المعايير الاجتماعية التي تغاضت عن الظلم التي تتعرض له النساء. و بدلا من ذ لك فلقد قام المعالجون النسويون بإستخدام أساليب العلاج الإدراكي السلوكي لمساعدة النساء علي تغيير اعتقاداتهن و تصرفاتهن و خاصة استخدام اساليب و طرق مثل تحليل دور الجنس و التدربعلي كسب الثقة بالنفس. (براون وبالوا 1993\نت سي إيه 2014) .
العلاج التحليلي النفسي
يعتبر المعالجون النسويون العديد من المفاهيم التحليلية النفسية علي أنها جنسية و مرتبطة بالثقافة. (نت سي إيه 2014) و قام المحللون النفسيون المهتمون بتحقيق نظرية النسوية بتبني العديد الأفكار المتعلقة بالعلاج النفسي التقليدي متضمنا التركيز علي تجارب الطفولة المبكرة و فكرة التحول. وعلي وجه الخصوص، قدم المعالجون الكثير من الخدمات التي كان لها دور أساسي و ساعدوا الأفراد علي الأتصال بالأفراد من ناحية العاطفة و المشاعر. بالإضافة إلي ما يحقق لهم نوعًا من الاحتفاظ بالذات الفردية.
علاج الأنظمة الأسرية
إن النقد الرئيسي الذي وجه إلي علاج الأنظمة الأسرية ما يتضمن النقطة الخاصة بالموافقة علي عدم تحقيق التوازن في القوة و الأدوار الجنسية النوعية التقليدية. تختلف ردود أفعال المعالجين للأنظمة الأسرية تجاه ما يتعلق بالرجال و النساء. فعلى سبيل المثال، فإنهم يولون اهتماما كبيرا بما يتعلق بمهنة الرجل و إنهم يضعون مسئولية الاهتمام بالأطفال و رعايتهم و ما يقام في المنزل من واجبات علي عاتق الأم. (برافمان 1988) و يكافح المعالجون النسويون من أجل جعل النقاش في القضايا التي تعلق بالدور الجنساني واضحة جلية في العلاج بالإضافة إلي التركيز علي احتياجات النساء و ما يتعلق بمصادر القوة والتمكين في علاقتهن. و يساعد المعالجون الرجال و النساء الذين تجمعهم علاقة علي كشف علي الدور الجنساني في الاعتقادات و آليات القوة و الذي يؤدي حدوث نوع من الصراع و النزاع. يكون التركيز حول تشجيع العلاقات التي تتحقق بها أكبر قدر من المساواة و التأكيد علي الخبرات التي مرت بها النساء.
القضايا الجوهرية التي يتضمنها العلاج
الاغتصاب\العنف المنزلي
إن هدف المنادين بتحقيق المساواة بين الجنسين في التعامل مع قضية الاغتصاب و الإساءة و الاعتداء التي تتعرض له المرأة في المنزل هو التركيز علي مصادر القوة و التمكين. يساعد المعالجون الأفراد علي تحليل الرسائل التي تأتي إليهم عبر المجتمع حول الاغتصاب و الإساءة و الاعتداء الذين يتعرضن له في المنزل حيث إن تلك الرسائل تأخذ موقف لوم الضحية و التي تعمل أيضًا علي إاشعار الفرد بالخجل من النفس ولومها. إن النساء لا يعلمن غالبًا التعريفات و المفاهيم الحقيقية للاعتداء و الاغتصاب و إنهن لا يعترفن بكونهن ضحيات. تواجه الناجيات غالبًا ردود أفعال سلبية من الآخرين و التي تؤدي إلي بث الشعور لدي النساء بأنهن يحتالن و يتمكرن و ذلك عندما يطلب النساء المساعدة. و لذلك يستطيع المعالجون مساعدة النساء لاجتياز الخدمات الطبية و القانونية و ذلك إذا رغبت النساء في تحقيق ذلك الأمر. و علي رغم من أن الحماية و تأمين النساء هو الهدف الرئيسي إلا أن المعالجين يحاولون تسليح النساء بكل ما يمكن من وسائل القوة و ذلك للحصول علي أرائهم و أن يتخذن قرارتهن الخاصة بهن (على سبيل المثال ترك علاقة بينها و بين رجل أو الإستمرار فيها و الشعور بالمعاناة بعد ذلك) (ووريل و ريمر 1992) وأن يتم التأكيد الشديد علي أن أيه أعراض هي في حقيقة الأمر ردود أفعال طبيعية لذلك التأثير الجارح الآذى من الصدمة و أن النساء لا يتم معاملتهن بطريقة إنسانية . لا يتم النظر إلي كلا من الاغتصاب و العنف المنزلي علي أنهم أشياء يمكن الاستشفاء منها و بدلا من ذلك يتم النظر إليهم علي أنهم تجارب يجب أن تدمج مع مثيلاتها من التجارب إلي قاموس حياتك حيث إنك بذلك تعمل علي إعادة بناء تقديرك لذاتك و ثقتك بنفسك. (ووريل و ريمر 1992)
المشورة المهنية
إن الاختيارات المهنية المتعلقة بمسيرة النساء في حياتهن لهي أمر رئيسي في المشورة النسوية. فإن الأجر الذي تحصل عليه النساء يكون عادة أقل من الرجال و إنه هناك حالة من المغالاة في تقديمهن في المهن ذات الأوضاع المتدنية. و هناك عوامل كثيرة تؤثر في ذلك المسار المهني منها الأنماط الثابتة المتعلقة بالدور الجنساني حول كيفية تحديد الوظائف الملائمة لكلا من الرجال و النساء. و غالبا ما تتوجه النساء نحو تولي الوظائف و المهن المتعلقة بالتربية (العمل كمربية) و لكن الوظائف التي تتعلق بأمور القيادة و فنونها فإنها تقدم إلي الرجال علي طبق من ذهب. (ووريل و ريمر 1992)إن الجنسانية التأسيسية في الأنظمة التعليمية غالبًا ما تشجع الفتيات علي دراسة المواد الدراسية النسوية التقليدية و في الوقت نفسه لا يتم حثهم علي دراسة المواد الدراسية مثل الحساب و العلوم. تعكس تلك الممارسات العنصرية الوضع الذي يفيد بأن الرجال يجب أن يكونوا هم الذين يسعون للحصول علي الرزق أي المال و أن النساء سوف يتعرضون لمخاطرة كبيرة و هي أن عملهم سوف يتوقف و يتعطل و ذلك عندما يرزقن بالأطفال. (ووريل و ريمر 1992) غالبًا ما تؤدي الرسائل المجتمعية إلي رسائل سلبية ذات دور في هدم النساء من الداخل مثل أن التقة بأنفسهن و تقديرها تكون أقل و وتكون من نصيبهن أيضًا المعاناة من مستويات قليلة من الثقة بالنفس و الترحيب للتفاوض. و هناك أيضًا تلك" الظاهرة الخداعة الأفاكة" و التي تتعلق بكون أن النساء يعتقدن أنهن لا يستحقن الوصول إلي النجاح و أنهن في معظم الأحيان غير محظوظات.وعندما تسعي النساء إلي الحصول علي وسائل التوظيف الغير تقليدية فإنهن بذلك يضعن أنفسهن في دائرة الشك. حيث إنهن بذلك سوف يكونن ندًا للآخرين من غير جنسهن في العمل و في الوقت نفسه سوف يكونن نسويات (أي يحملن ما يقر بأنهن نساء) خاصة أن النساء اللاتي يعملن في الوظائف ذات العدد الأكبر من الرجال يحاولن لأن يكونن خير خصم و أن يكونن ناجحات و ذلك لإثبات أن النساء يصعب منافستهن. (هوارد 1986)
المعالجون النسويون
يعمل المعالجون النسويون مع النساء و لذلك فيما يتعلق بالبحث في الأمور المتعلقة بالمشورة وكذلك أيضًا مع الرجال وذلك من أجل معالجة و تخفيف نوعية من المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية. لدي المعالجون النسويون اهتمامًا بدراسة الجنس و كيفية أن الهويات الاجتماعية المختلفة تسطيع أن تؤثر علي ما يقوم به الفرد من مهام. إن الأطباء النفسيين أو المعالجين و الذين تعاملوا مع النظرية المتعلقة بالنسوية و هي الاعتقاد بأن كلا من الرجال والنساء متساوون. و\ أو المعالجون النفسيون النسويون يعرفون أنفسهم علي أنهم معالجين نسويين. حاليا ليس هناك العديد من برامج التدريب ما بعد الدكتوراة في علم النفس النسوي. و إن نماذج هذا التدريب تم تطوريها و تعديلها للمؤسسات لكي يعملوا علي عرضها.[28] إن أغلب نماذج هذا التدريب كانت النواة التي شكلت أساليب و طرق المشورة التي تحقق المساواة بين الجنسين.[29]
المصادر الخارجية
- American Psychological Association (APA) Women's Programs Office
- (Association for Women in Psychology (AWP
- British Psychological Society (BPA), Psychology of Women Section
- (National Organization for Women (NOW
- Psychology's Feminist Voices
- (Society for the Psychology of Women (APA Division 35
- US National Institute of Health Office of Research on Women’s Health
مراجع
- Crawford, M. & Unger, R. (2000). Women and Gender: A feminist psychology (3rd ed.). Boston, MA: McGraw-Hill Companies Inc
- (Worell & Johnson, 1997
- (1885-1952)
- (Horney, 1967)
- (Heffner, 2004)
- Shields, S. A. (1992). Functionalism, Darwinism, and the psychology of women: A study in social myth. In J. S. Bohan (Ed.), Seldom seen, rarely heard: Women's place in psychology (pp. 79-106). Boulder, CO: Westview.
- The association for women in psychology. Retrieved April 6, 2010, from The Association for Women in Psychology Official Website: http://www.awpsych.org/
- Society for the Psychology of Women (Division 35) - تصفح: نسخة محفوظة 18 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "CPA". Section on Women and Psychology (SWAP). Retrieved 12 July 2014 .
- "SWAP news". SWAP Section: News. Retrieved 12 July 2014
- Psychology of Women Section | BPS - تصفح: نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- Brannon, L. (2005). Gender: Psychological perspectives (4th ed.). Boston, MA: Pearson Education Inc.
- Shibley Hyde. J. (2007). Half the human experience: The psychology of women (7th ed.). Boston MA: Houghton Mifflin Company.
- Matlin, M. W. (2008). The psychology of women (6th ed.). Belmont, CA: Thomson Wadsworth
- Estaugh & Bridges, C. & J. (2006). Employment. In C. Estaugh & J. Bridges (Ed.). Women's lives: A topical approach. Pearson Education Inc. pp. 302–307.
- Eagly, Karau, & Makhijani, A.H., S.J., & M.G. (1995). "Gender and the effectiveness of leaders: A meta-analysis". Psychological Bulletin 11: 125–145.
- Eagly & Johnson, A.H. & B.T. (1990). "Gender and leadership style: A meta-analysis". Psychological Bulletin 108: 233–256. doi:10.1037/0033-2909.108.2.233
- Beaton, Tougas, & Joly, A.M., F., & S. (1996). "Neosexism among male managers: Is it a matter of numbers?". Journal of Applied Social Psychology 26: 2189–2203. doi:10.1111/j.1559-1816.1996.tb01795.x
- Crawford & Unger, M. & R. (2004). Women and Gender. New York, NY: McGraw Hill.
- Matlin, M.W. (2008). The Psychology of Women. Belmont, CA: Thomson and Wadsworth.
- Hyde, J.S. (2007). Half the Human Experience: The Psychology of Women. Boston: Houghton Mifflin Company.
- Changing the Face of Medicine | Dr. Jean Baker Miller - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Pearce, Jeremy (August 8, 2006). "Jean Baker Miller, 78, Psychiatrist, Is Dead". The New York Times.
- "Jean Baker Miller". مؤرشف من الأصل في 1 سبتمبر 2012.
- Crawford, M. & Unger, R. (2000). Women and Gender: A feminist psychology (3rd ed.). Boston, MA: McGraw-Hill Companies Inc.
- Shibley Hyde. J. (2007). Half the human experience: The psychology of women (7th ed.). Boston MA: Houghton Mifflin Company
- Matlin, M. W. (2008). The psychology of women (6th ed.). Belmont, CA: Thomson Wadsworth.
- (Crawford, 2006)
- (Worell & Johnson, 1997)