عملية بيرنهارد (Operation Bernhard) هي عملية تزوير من أكبر عمليات التزوير في تاريخنا المعاصر، استحدثها نازيو الرايخ الثالث إبان الحرب العالمية الثانية، بهدف زعزعة الاقتصاد الإنجليزي عن طريق ضخ ملايين الجنيهات الاسترلينية من فئة 5، 10، 20، وفئة 50 المزورة في السوق العالمية، وقام الإعلام العالمي بتجسيد العملية عن طريق المسلسلات والأفلام، ولعل أشهر إنتاج للحادثة هو ما قام به النمساويون عام 2007 بفيلم "المزورون".
تاريخ
يعود تاريخ الفكرة إلى الضابط النازي "بيرنهارد كروغر" الذي سميت العملية باسمه وبدأت بعدما شكل الضابط النازي في عام 1942 فريقا يتكون من 142 مزورا من المزورين اليهود في أحد معسكرات الاعتقال، وبعدها بدأ الضابط باستقدام مزورين من معسكرات اعتقال مختلفة وبالأخص من معتقل "اوشويتز"، وكانت مهمة المزورين تتمثل في تصنيع الألواح المعدنية التي ستقوم على طباعة الأوراق النقدية، وكسر الشيفرة التي ستعطي الأوراق النقدية رقمها المتسلسل المميز فضلا عن تصنيع الورق المستخدم في صناعة الأوراق النقدية. تعد الأوراق النقدية التي أصدرتها "عملية بيرنهارد" من أتقنّ الأوراق النقدية المزورة على الإطلاق ومن الصعب جدا اكتشاف زيفها، وقد أنتج الألمان 134,610,810 جنيها استرلينيا حتى وقت اغلاق معسكر الاعتقال في عام 1945.
السينما
أنتج تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية مسلسل يتناول موضوع "عملية بيرنهارد" بشكل درامي-فكاهي. كما يسرد الإنتاج النمساوي لفيلم المزورون صورة عن عملية بيرنهارد وهو مستوحى من مذكرات أدولف بورغر[1]، وقد حاز الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 2007.
مراجع
- The Counterfeiters Tell Their Tale - تصفح: نسخة محفوظة 13 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.