الرئيسيةعريقبحث

عوز المتممة


☰ جدول المحتويات


عوز المتممة أو نقص المتممة (بالإنجليزية: Complement deficiency) هو نقص مناعي لجملة المتممة، تنتج من الغياب التام لمكون من مكونات جملة المتممة أو الأداء غير المأمول لواحدة من بروتينات النظام. لا تُشخَّص أغلب اضطرابات المتممة؛ بسبب الإطناب والتكرار الذي تتميز به وظائف وأدوات الجهاز المناعي، تُقدر بعض الدراسات النسبة المتعارف عليها من اضطرابات جملة المتممة بأقل من 10%. يشير مصطلح فقر المتممة إلى نقص مستويات جملة المتممة بصورة عامة، بينما يشير مصطلح اضطرابات المتممة الثانوية إلى نقص مستويات المتممة غير المرتبطة مباشرةً بأسباب وراثية، ولكنها حدثت ثانويًا على حالة طبية أخرى.[1][2][3][4]

الأعراض والعلامات

تتسق الأعراض (والعلامات) التالية مع حالة عوز المتممة في العموم:[5][6][7]

  • العدوى المتكررة
  • اضطرابات المناعة الذاتية
  • التهاب كبيبات الكلى
  • مشاكل المفاصل (عرض)
  • وظيفة الرئة (ألائل إم بي إل المتنوعة)
  • الوذمة الوعائية
  • التهاب العضلات والجلد
  • التهاب وعائي
  • فرفرية هينوخ-شونلاين (فرفرية تأقانية)

المضاعفات

يزيد عوز المكونات النهائية من المتممة قابلية الإصابة بالعدوى النيسرية. لذلك تكون لقاحات الكائنات المغلفة (مثل لقاحات النيسرية السحائية والمكورة الرئوية) ضرورية لمنع العدوى في حالة الإصابة بعوز المتممة.[8]

الأسباب

عوز المتممة مرض وراثي (بالرغم من وجود بعض الحالات المكتسبة الحادثة بعد العدوى). أغلب حالات عوز المتممة جسمية متنحية من الناحية الوراثية، بينما قد يكون نقص البروبيردين مرتبطًا بالصبغي X، وقد يحدث عوز مسار الليكتين المتعلق بالمانوز أو إم بي إل تبعًا لكلا النمطين من الوراثة.[9]

النوع الوراثي

  • نقص البروبيردين هو اضطراب وراثي مرتبط بـX يسبب زيادة قابلية الإصابة بالعدوى النيسرية. [10]
  • نقص مثبط سي-1 أو الوذمة الوعائية الوراثية تتميز بنسب قليلة من سي-4 ومستويات طبيعية من سي-1.[11]

النوع المكتسب

يحدث فقر المتممة المكتسب في حالات عدوى العظام (التهاب العظم والنقي)، أو عدوى بطانة القلب (التهاب الشغاف)، ووجود الغلوبيولينات البردية في الدم. يرتبط مرض الذئبة الحمراء بمستويات منخفضة من المكون المتمم 3 (C3) والمكون المتمم 4 (C4)، يرتبط التهاب كبيبات الكلى متوالد الغشاء بمستويات منخفضة من المكون المتمم 3.[12][13]

الآلية

تتكون آلية عوز المتممة من:

  • المكون الثاني للمتممة C2: هناك خمس طفرات في جين C2 مسؤولة عن حدوث المرض. تقل كفاءة المناعة وتزيد احتمالية العدوى نتيجة لذلك. من الطفرات الشائعة تلك التي تحذف 29 من نيوكليوتيدات الدنا من جين C2. فيغيب بروتين المكون الثاني للمتممة ولا يتمكن من مساعدة إنزيم كونفيرتيز (محول) المكون الثالث للمتممة. يقلل ذلك من كفاءة الاستجابة المناعية أو يؤجلها.[14]
  • المكون الثالث للمتممة C3: وجد أن هناك 18 طفرة في جين C3 مسؤولة عن المشكلات الحادثة به. تتسبب تلك الحالة النادرة في منع البروتين الثالث المكون للمتممة من التكون أو تسبب تكونًا مختلًا منه، ما يقلل من قدرة جهاز المناعة على الحماية.[15]
  • المكون الرابع للمتممة C4: يرتبط نقص المكون الرابع للمتممة بمرض الذئبة الحمراء. نشواني بيتا هو بروتين ذو دور مرض الزهايمر، وقد يسبب تفعيل C4 (حتى في حالة نقص C1q). تشير دراسة واحدة على الأقل إلى أن الاختلاف الوراثي لـC4 يلعب دورًا في الفصام.[16][17][18]

التشخيص

الاختبارت التشخيصية التي يمكن إجراؤها لتحديد إصابة الفرد بنقص المتممة هي:

  • قياس النشاط الكلي للمتممة
  • الاختبارات الكيميائية المناعية
  • مسح عوز المكون الثالث للمتممة
  • الليكتين الملتصق بالمانوز (دراسة معملية)
  • مستويات البروتينات المنظمة في البلازما (دراسة معملية)

الأنواع

قد تؤدي الاضطرابات الحادثة في البروتينات المثبطة لجملة المتممة (مثل مثبط سي1) إلى استجابة مفرطة، مسببة حالات مثل الوذمة الوعائية الوراثية.[19]

قد تؤدي الاضطرابات في البروتينات المنشطة لجملة المتممة (مثل C3) إلى استجابة فقيرة، مسببة زيادة القابلية للعدوى.[20]

العلاج

يُستخدم العلاج المثبط للمناعة بناءً على المرض المطروح لعلاج حالة عوز المتممة. يُستخدم مُركَّز مثبط سي1 في علاج الوذمة الوعائية.

يجب تناول لقاحات مانعة للمستديمة والمكورة الرئوية للمرضى بعوز المتممة. يمكن استخدام حمض الأمينوكابرويك لعلاج نقص مثبط سي1 الوراثي، بالرغم من الأعراض الجانبية الممكنة مثل تخثر الدم الوعائي.

الانتشار الوبائي

يتميز عوز المتممة C2 بإصابة 1 لكل 20 ألف شخص في الدول الغربية.

المراجع

  1. Winkelstein, Jerry A. (2004). "The Complement System". In Gorbach, Sherwood L.; Bartlett, John G.; Blacklow, Neil R. (المحررون). Infectious Diseases. Lippincott Williams & Wilkins. صفحات 8–13.  . مؤرشف من في 16 ديسمبر 2019.
  2. Sjöholm, A.G.; Jönsson, G.; Braconier, J.H.; Sturfelt, G.; Truedsson, L. (2006). "Complement deficiency and disease: An update". Molecular Immunology. 43 (1–2): 78–85. doi:10.1016/j.molimm.2005.06.025. PMID 16026838.  – via ScienceDirect (Subscription may be required or content may be available in libraries.)
  3. (ed.), Larry W. Moreland (2004). Rheumatology and immunology therapy : a to Z essentials (باللغة الإنجليزية) (الطبعة [1st ed.].). Berlin: Springer. صفحة 425.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202030 أغسطس 2016.
  4. Complement-Related Disorders في موقع إي ميديسين
  5. "Complement Deficiency Clinical Presentation: History, Physical, Causes". emedicine.medscape.com. Medscape. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201721 سبتمبر 2016.
  6. Barone, [edited by] Michael Crocetti, Michael A.; Barone, Michael A.; Oski, Frank A. (2004). Oski's Essential pediatrics (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 2.). Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 670.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202021 سبتمبر 2016.
  7. Pettigrew, H. David; Teuber, Suzanne S.; Gershwin, M. Eric (September 2009). "Clinical Significance of Complement Deficiencies". Annals of the New York Academy of Sciences (باللغة الإنجليزية). 1173 (1): 108–123. Bibcode:2009NYASA1173..108P. doi:10.1111/j.1749-6632.2009.04633.x. ISSN 1749-6632. PMID 19758139.
  8. editors, Asghar Aghamohammadi, Nima Rezaei; Rezaei, Nima (2012). Clinical cases in primary immunodeficiency diseases a problem-solving approach (باللغة الإنجليزية). Berlin: Springer. صفحة 334.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202021 سبتمبر 2016.
  9. "Complement Deficiencies. What are complement deficiencies?". patient.info (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201731 ديسمبر 2017.
  10. "OMIM Entry - # 312060 - PROPERDIN DEFICIENCY, X-LINKED; CFPD". omim.org. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201921 سبتمبر 2016.
  11. Gower, Richard G; Busse, Paula J; Aygören-Pürsün, Emel; Barakat, Amin J; Caballero, Teresa; Davis-Lorton, Mark; Farkas, Henriette; Hurewitz, David S; Jacobs, Joshua S; Johnston, Douglas T; Lumry, William; Maurer, Marcus (15 February 2011). "Hereditary Angioedema Caused By C1-Esterase Inhibitor Deficiency: A Literature-Based Analysis and Clinical Commentary on Prophylaxis Treatment Strategies". The World Allergy Organization Journal. 4 (Suppl 2): S9–S21. doi:10.1097/1939-4551-4-S2-S9. ISSN 1939-4551. PMC . PMID 23283143.
  12. "Membranoproliferative Glomerulonephritis: Background, Pathophysiology, Etiology". Medscape. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201921 سبتمبر 2016.
  13. "Systemic Lupus Erythematosus. Lupus treatment; information | Patient". Patient. مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 201921 سبتمبر 2016.
  14. Reference, Genetics Home. "C2 gene". Genetics Home Reference. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 201821 سبتمبر 2016.
  15. Reference, Genetics Home. "C3 gene". Genetics Home Reference. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 201821 سبتمبر 2016.
  16. Sekar, Aswin; Bialas, Allison R.; de Rivera, Heather; Davis, Avery; Hammond, Timothy R.; Kamitaki, Nolan; Tooley, Katherine; Presumey, Jessy; Baum, Matthew (2016-02-11). "Schizophrenia risk from complex variation of complement component 4". Nature. 530 (7589): 177–183. Bibcode:2016Natur.530..177.. doi:10.1038/nature16549. ISSN 0028-0836. PMC . PMID 26814963.
  17. "Complement Deficiencies Clinical Presentation: History, Physical, Causes". emedicine.medscape.com. مؤرشف من الأصل في 2 يناير 201821 سبتمبر 2016.
  18. Kolev, Martin V; Ruseva, Marieta M; Harris, Claire L; Morgan, B. Paul; Donev, Rossen M (1 March 2009). "Implication of Complement System and its Regulators in Alzheimer's Disease". Current Neuropharmacology. 7 (1): 1–8. doi:10.2174/157015909787602805. ISSN 1570-159X. PMC . PMID 19721814.
  19. Davis, Alvin E.; Mejia, Pedro; Lu, Fengxin (1 October 2008). "Biological activities of C1 inhibitor". Molecular Immunology. 45 (16): 4057–4063. doi:10.1016/j.molimm.2008.06.028. ISSN 0161-5890. PMC . PMID 18674818.
  20. Ram, S.; Lewis, L. A.; Rice, P. A. (7 October 2010). "Infections of People with Complement Deficiencies and Patients Who Have Undergone Splenectomy". Clinical Microbiology Reviews. 23 (4): 740–780. doi:10.1128/CMR.00048-09. ISSN 0893-8512. PMC . PMID 20930072.

موسوعات ذات صلة :