غاشادوكورو (باليابانية: がしゃどくろ أو がしゃ髑髏، وتعني حرفياً "الهيكل العظمي الجائع") وهو كائن يوكاي أسطوري في الفلكلور الياباني الشعبي.
وصف
غاشادوكورو بشكل عام هو نوع من اليوكاي ينشأ من تجمع عدد من الارواح تأخذ شكل هيكل عظمي بشري عملاقة قد يصل طوله إلى خمسة عشر ضعف معدل طول الانسان الاعتيادي البالغ، وحسب ما يذكر عنه فإنه تكوّن من عظام الاشخاص الذين ماتوا جوعا أو أثناء الحروب دون أن يدفنوا، يتجول هذا النوع من اليوكاي بعد منتصف الليل، وعند الهجوم يخرج فجأةً من تحت الارض لينقض على المسافرين الوحيدين ويأكلهم، لكن يذكر بأنه قبيل تعرض الاشخاص للهجوم يسمعون أصوات "طقطقة عالية" تعتبر دليل على اقترابه منهم . [1]
في الثقافة الحديثة
ظهر غاشادوكورو كيوكاي في الاعمال المطبوعة لأول مرة في النصف الثاني من القرن العشرين من قبل مؤلفي مجلات شونين بين عامي 1960-1970 و في الموسوعات المصورة لوحوش اليوكاي. أيضاً ظهر في " أعمال شيغياكي ياماوتشي الكاملة امور غريبة حول العالم الجزء الثاني: وحوش العالم" ( صدر عن دار أكيتا شوتين، عام 1968) والذي جمع فيه مقالات حول وحوش اليوكاي بقلم سايتو ريوكو . وفي الفترة الزمنية نفسها، تناول هذا الموضوع المؤلفان شيغيرو ميزوكي وساتو أريبومي في اعمالهما، فأصبحت اسطورة غاشادوكورو مشهورة على نطاق واسع في ثمانينات القرن العشرين.
الرسوم التي استخدمها كل من ساتو أريبومي في "الموسوعة المصورة لليوكاي الياباني لعام 1972" و شيغيرو ميزوكي أقتبست من لوحة لهيكل عظمي عملاق من رسوم أوتاغاوا كونيوشي ،وتحمل عنوان "الساحرة تاكياشا وروح الهيكل العظمي العملاق " . على الرغم من أن الرسمة لاتتعلق باليوكاي غاشادوكورو نفسه إنما هي تصور مشهداً تستدعي فيه "الاميرة تاكِياشا ابنة تايرا نو ماساكادو"، هيكل عظمي لمهاجمة الساموراي "أويا تارو ميتسوكوني"، على الرغم من أن أصل تلك القصة يذكر استدعاء هياكل عظمية كثيرة متعددة بالحجم الطبيعي للانسان، إلا أن الرسام كونيوشي صورها بشكل هيكل عظمي عملاق واحد.
قصص أخرى مشابهة
في مدخل قصة غاشادوكورو من كتاب ميزوكي، تم تقديم قصة ذكرت في وثائق نيهون ريويكي ، وتحكي عن رجل في مقاطعة بينغو (محافظة هيروشيما ) يعمل في حقل ليلاً، وسمع صوت أنين غريب، يقول "عيني تؤلمني"، ليجد هيكلاً عظميًا نما في عينه برعم خيزران، فيزيل هذا النبات ويقدم طعام من الأرُز للهيكل العظمي، والذي بدوره يحكي عن قصة مقتله وتاريخه الشخصي، ثم يكافئ الرجل على لطفه معه، على الرغم من أن هذه الحكاية إختلطت مع قصة غاشادوكورو، إلا أنه لا علاقة بينهما بالواقع، وقد تطورت قصة غاشادوكورو لشكلها الحالي في النصف الثاني من القرن العشرين.
مقالات ذات صلة
المراجع
- Jonathan Maberry (2006). Vampire Universe: The Dark World of Supernatural Beings That Haunt Us, Hunt Us, and Hunger for Us. . مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2019.