تعريف الكـسرة
يعرف سكان دول الخليج عمومًا والمملكة العربية السعودية خصوصًا فنا من فنونهم في الشعر والغناء يطلقون عليه فن الكسرة وهي تصوير دقيق لمعاناة يجسدها الشاعر في بيتين من الشعر تجمع شتات الموضوع أو الرأي في معالجته ولن يتمكن من الإبداع في الكسرة من ليس لديه مقدرة فنية وموهبة نافذة لأن سر اكتمال الكسرة يكمن في جودة بنائها من حيث دقة التعبير وانتقاء العبارة والكلمات التي تتكون منها وأخيرا أسلوب الإثارة كل ذلك له أهمية في تشكيل الكسرة واعتراف النقاد بها ومن ثم تداولها بين عشاقها وما أكثر الكسرات وما أقل ما يصل منها إلى درجة الجودة التي تعطيها الحق في تسميتها كسرة وتتواجد في المنطقة الغربية بكثرة ثم انتقلت إلى كافة مدن المملكة العربية السعودية ولدى نقاد الكسرة القدرة الفائقة على معرفة المنطقة التي تنتمي إليها الكسرة من كلماتها لان لكل منطقة طابعاً خاصاً تخلعه على فنها وأشهر الكسرات الجيدة من وادي ينبع ووادي الصفراء ووادي فاطمة وما جاوره من أودية مثل خليص ورابغ وقديد والمدن الساحلية وما جاورها (وليس هذا التحديد للحصر وإنما هو تحديد لأشهر المناطق التي تعرف هذا الفن
اصل لكسرات
ليس لها تعريف متفق عليه بين نقادها وعشقاها لهذا ولكن يمكن أن ينستنتج مما يدور في مجالسهم عنه ما يعنيه معنى (كسرة) فتقول : أن المعنى الذي تحمله هذه الكلمة إنما أخذ من أنها تدور حول معنى أو مضمون يراد تفسيره أو تكسير وعلى هذا يمكن اعتبار ه تفسيرا لما يدور في خلد الشاعر أو تفكيكا لمضمونها ولما كان الأصل في الكسرة إلا تزيد عن بيتين فإننا نجد أحيانا أبياتا تصل إلى العشرة وعلى وزن الكسرة ويعدونها كسرة وهي ظاهرة جديدة مهما كان عمرها وترجع الزيادة هذه إلى رغبة الشاعر في الإيضاح والكسرة مثنيات غزلية لطيفة يتغني بها أهل ينبع والمدينة وأرض الوسيط لها لحن طويل فإذا غناها من تناسب صوته أحدثت شجواً وطرباً وليس من الضروري إن تكون هذه المثنيات غزلية ولكن الغزل أكثر شيوعا في الكسرة ومن أغراض الكسرة المتداولة غالبا ما تكون شكوى – جواب – لغز – عتاب - غزل - مواساة – دعابه أما إذا نظرنا (للكسرة) من حيث أداء غنائها فهي من أغاني القرى ولأنها تغنى بصوت مرتفع فإنها من أغاني الرجال وإن غناها النساء فمناجاة ذاتية
اللحن
لكل منطقة طريقة في الأداء لا تخرج عن اللحن العام للكسرات والمتعارف عليها بين عشقاها ولا تصاحب الكسرة حين غنائها آلات موسيقية لأن الأصل فيها أن تغنى من مكان مرتفع إما على نخله حين لقاحها أو جنيها أو تغنى فوق ظهر جمل يقطع البيداء في ضوء القمر أو بين ظلمة الليل وحتى ألعاب الزير الذي تعتبر الكسرة عنصرا هاما في أغانيه لاسيما الرديح في الينبعين واملج وصفا في وادي فاطمة وما جاوره فإنها تغنى في لحظة صمت الزير ولا ضير أن نسمعها اليوم تغنى بمصاحبة العود أو السمسمية أو الآلات الأخرى
الكسرة والاعراب
الكسرة لها بحر واحد فقط لا غير وهو من أنواع الهجيني
- مستفعلن فاعلن فاعل..مستفعلن فاعلن فاعل
- الكسرة بيتين أو أربع، وان زادت فيجب أن تكون من مضاعفات هذا العدد وكل اربع ابيات يكون لها موضوع خاص فيها
- سبب التسمية: اشتهرت الكسرة في سواحل البحر الأحمر حتى في (جيزان)! وفي ينبع البلد الذي تميز بالكسرة في لعبة الرديح إذا ما ملوا من الملعبة أو تبعوا قالوا: انكسر في خليص يسمون الكسرة (مثولث) وغناءه يسمى (العاج), كذلك في قديد ومستورة
- الكسرة كانت دائماً (رسول) سريع! وجسر علاقات قوي
وحقيقة التميز في شعر الكسرة صعب جداً وصعوبته كيف تنسق المعنى في بيتين وتوفيه حقه المساله
=طلعت موتر ورفعت عينك تراها يا زين سياره نسيت منهو كسر عينك هيا لاشوفك بعيني فالحارة
المراجع :
https://youtu.be/HiDHjaxrTUM ليه الزعل كسرات