فوزي القاوقجي (1890-1977) ضابط في الجيش السوري وقائد جيش الإنقاذ خلال حرب 1948 ولد في مدينة طرابلس بالدولة العثمانية. درس في المدرسة الحربية في الأستانة (إسطنبول)، وتخرج ضابطاً في سلاح الخيالة العثماني عام 1912. عمل في خدمة الملك فيصل في دمشق وعمل مسئولا عن حراسة قصر الملك ب دمشق وفي عهد الانتداب الفرنسي أصبح آمرا لسرية الخيالة في حماة اشترك في الثورات السورية ضد المستعمر الفرنسي واسند إليه قيادة الثورة في منطقة غوطة دمشق، وشارك في المعارك ضد الإنجليز خلال الحرب العالمية الأولى في العراق 1914 وفلسطين 1916. لكن النقطة البارزة في حياته كانت توليه قيادة جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1947.
فوزي القاوقجي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 19 يناير 1890 طرابلس، الدولة العثمانية |
الوفاة | 5 يونيو 1977 (87 سنة) بيروت، لبنان |
مواطنة | سوريا |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مدرسة سان سير العسكرية |
المهنة | سياسي، وعسكري |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | القوات المسلحة العثمانية |
الرتبة | فريق أول |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
ساعد الملك عبد العزيز آل سعود في تشكيل الجيش السعودي عام 1929 للقضاء على تمرد الإخوان ثم انضم إلى الملك فيصل في العراق في عام 1932 ثم قام بتشكيل قوات متطوعة عربية توجه بها إلى فلسطين عام 1936.
عاش فوزي القاوقجي في دمشق وتميز بشجاعته النادرة وعروبته التي دفعته لخوض المعارك ضد الاستعمار الأوروبي في مجمل المناطق العربية فشارك في الثورات في مناطق مختلفة من سوريا ضد الفرنسيين في العشرينيات وثورة فلسطين 1936 وفي العراق ساهم في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941.
تولى قيادة جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1947، وجند الكثير من المتطوعين الفلسطينيين بين عامي 1947 و 1948 لقتال المحتلين الإسرائيليين ومن هؤلاء المتطوعين ضباط مشاهير من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية لاحقاً وجيش التحرير الفلسطيني.
قاد القاوقجي عدداً من المعارك ضد الإسرائيليين، أهمها معركة المالكية والهجوم التي قام به الجيش السوري وقوات لبنانية في حزيران (يونيو) 1948 ضد الإسرائيليين. قدم استقالته بعد اتفاقيات هدنة 1949 بين العرب وإسرائيل. وعاش في دمشق ثم توفى في بيروت عام 1977.
غير أن مما لا ينبغي إغفاله أن لظروف تلك المرحلة أثر في تشويش الصورة حول فوزي القاوقجي، ففيما ينظر البعض إليه كقائد ومناضل فذ فإن هناك من يرميه بالعمالة للإنكليز، وبأنه كان دسيسة لهم، وعميلاً مزدوجاً حيث كان يتعاون في الظاهر مع الألمان وفي الباطن يتعاون مع الإنكليز، ويرميه هؤلاء بأنه كان يحاول التفريق بين القادة العرب، ومن هؤلاء الدكتور معروف الدواليبي الذي كان يجزم بذلك، ويذكر في هذا السياق محاولة القاوقجي إثارة الفرقة بين رشيد عالي الكيلاني والحاج أمين الحسيني، كما يعزز كلامه بسياق عدد من الوقائع التي تثير - إن صدقت- ظلالاً من الشك في حقيقة كونه مناضلاً صادقاً .[1]
ويعتبر فوزي القاوقجي في الذاكرة الشعبية العربية من أهم المناضلين الأبطال في الدفاع عن الدول العربية كافة وعن القضايا العربية يلقى كل التكريم والاحترام كواحد من الأبطال في التاريخ العربي الحديث.
معرض صور
1=عيّاش الحاج حسين الجاسم، زعيم ومجاهد سوري من مدينة دير الزور، بدأ النضال المسلح ضد المستعمر الفرنسي في محافظة دير الزور عام 1925 تزامناً مع انطلاق الثورة السورية الكبرى في جبل العرب وغوطة دمشق، حكم عليه الفرنسيون بالنفي إلى مدينة جبلة مع أفراد عائلته بعد ادانتهم بتخطيط وتنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد القوات الفرنسية والتي كان أخرها ملحمة عين البو جمعة، كما حكموا على ابنه الأكبر محمد بالسجن عشرين عاماً في جزيرة أرواد وأعدموا ابنه محمود رمياً بالرصاص مع عدد من المجاهدين الأخرين.
مراجع
- مذكرات معروف الدواليبي نشر مكتبة العبيكان ص56