قدم الفيل (Elephant Foot) هو لقبٌ يُطلق على كتلةٍ كبيرة من الكوريوم، والتي تشكلت خلال كارثة تشيرنوبل في أبريل عام 1986، وهي موجودةٌ حاليًا في ممر توزيع البخار أسفل بقايا المفاعل. اكتُشفت هذه الكتلة في ديسمبر 1986، ولا تزال مشعةً جدًا، ولكن خطرها انخفض مع مرور الوقت؛ وذلك بسبب اضمحلال مكوناته المشعة. الكتلة صلبة جدًا عن الحفر، وهي كثيفةٌ للغاية، ولكن يمكن تدميرها بالبندقية.[1]
التاريخ
قدم الفيل هي كتلةٌ كبيرة من الكرويوم الأسود مع طبقاتٍ عديدة، حيثُ تشبه لحاء الأشجار والزجاج من الخارج. تشكلت خلال كارثة تشيرنوبل في أبريل 1986، واكتشفت في ديسمبر 1986. سُميت لشكلها المُجعد المُشابه لقدم الفيل. تقع أسفل المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، تحت الغرفة رقم 217 في المفاعل.[2]
تكوين
تتكون كتلة قدم الفيل أساسيًا من ثاني أكسيد السيليكون، مع كمياتٍ قليلة من اليورانيوم والتيتانيوم والزركونيوم والمغنيسيوم والجرافيت.[1][3][4] الكتلة مُتجانسة إلى حدٍ كبير، وذلك على الرغم من أنَّ سيليكات الزجاج مُزالة البلمرة تحتوي أحيانًا على حبوبٍ بلورية من الزركون. لا تتمدد حبوب الزركون، مما يشير إلى معدل بلورةٍ مُعتدل.
تطورت الغصون البلورية من ثاني أكسيد اليورانيوم بشكلٍ سريعٍ في درجات حرارة عالية داخل الحمم، إلا أنَّ الزركون بدأ بالتبلور أثناء تبريد الحمم البطيء. على الرغم من أن توزيع الجزيئات الحاملة لليورانيوم غيرُ منتظمٍ، إلا أنَّ النشاط الإشعاعي للكتلة موزعٌ بالتساوي. الكتلة كثيفة للغاية وصلبةٌ جدًا على المثقاب المثبت على عربة يتم التحكم فيها عن بُعد، ولكن يمكن إتلافها عبر البندقية.[2] في يونيو 1998، بدأت الطبقات الخارجية للكتلة بالتحول إلى غبارٍ وبدأت الكتلة بالاضمحلال.[5]
الخطورة
اكتُشفت الكتلة بعد حوالي 8 أشهرٍ من تشكلها، وعند اكتشافها كان النشاط الإشعاعي بالقرب منها حوالي 8000 رونتغن، أو 80 جراي في الساعة، والذي يُعتبر جرعةً وسطى مميتة من الإشعاع (4.5 جراي)[6] في غضون خمسة دقائق. منذ ذلك الوقت، انخفضت كثافة الإشعاع بشكلٍ كافٍ، وفي عام 1996، قام نائب مدير مشروع الحجز الجديد أرتور كورناييف،[7] بزيارة كتلة قدم الفيل، حيثُ التقط صورًا باستخدام كاميرا آلية ومصباحٍ يدوي لإنارة الغرفة المظلمة.[8] كانت كتلة قدم الفيل قد تدفقت عبر أنابيبٍ وشقوقٍ بطول 2 متر على الأقل للوصول إلى موقعها الحالي، كما كانت هناك مخاوفٌ من أن يستمر الكوريوم في التدفق إلى أعماق الأرض والتلامس مع المياه الجوفية، مما يؤيد لتلوث ماء الشرب في المنطقة ثم انتشار الأمراض والوفيات؛ ولكن منذ عام 2016، لم تتحرك الكتلة بشكل كبير، كما تُشير التقديرات إلى أنها أكثر دفئًا بقليلٍ من بيئتها؛ بسبب الحرارة الناتجة عن الاضمحلال النووي المُستمر.
المراجع
- Higginbotham, Adam (2019). Midnight in Chernobyl: The Untold Story of the World's Greatest Nuclear Disaster. Random House. صفحة 340. .
The substance proved too hard for a drill mounted on a motorized trolley,... Finally, a police marksman arrived and shot a fragment of the surface away with a rifle. The sample revealed that the Elephant's Foot was a solidified mass of silicon dioxide, titanium, zirconium, magnesium, and uranium...
- R. F. Mould (2000). Chernobyl Record: The Definitive History of the Chernobyl Catastrophe. CRC Press. صفحة 130. .
- Jaromir Kolejka, المحرر (2002). Role of GIS in Lifting the Cloud Off Chernobyl. 10 (الطبعة illustrated). Springer Science & Business Media. صفحة 72. .
- Ann Larabee (2000). Decade of Disaster (الطبعة illustrated). University of Illinois Press. صفحة 50. .
- Vlasova, Irina; Shiryaev, Andrey; Ogorodnikov, Boris; Burakov, Boris; Dolgopolova, Ekaterina; Senin, Roman; Averin, Alexey; Zubavichus, Yan; Kalmykov, Stepan (2015). "Radioactivity distribution in fuel-containing materials (Chernobyl "lava") and aerosols from the Chernobyl "Shelter". Radiation Measurements. 83: 20–25. doi:10.1016/j.radmeas.2015.06.005. ISSN 1350-4487.
- "Lethal Dose (LD)". US Nuclear Regulatory Commission. 21 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201921 مارس 2019.
- Kornayev was interviewed by نيويورك تايمز reporter Henry Fountain in 2014 in Slavutich, Ukraine, before his retirement.Fountain, Henry; Daniels, William (27 أبريل 2014). "Chernobyl: Capping a Catastrophe". New York Times. مؤرشف من في 14 يونيو 201921 مارس 2019.
- Goldenberg, Daniel (24 يناير 2016). "The Famous Photo of Chernobyl's Most Dangerous Radioactive Material Was a Selfie". Atlas Obscura. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 201921 مارس 2019.