القذة هي ريشة السهم.
لغة
قُذَّة : جمع: قُذَذ وقذاذ.
اصطلاحا
القذة هي ريشة السهم، وغالبا ما تؤخذ من طائر النسر أو الصقر، بعد نحتها وتسويتها وإعدادها لتركب في السهم. وللسهم ثلاث قُذذ وهي آذانه. وفي الحديث الشريف، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. [1] والقذة تُطلق على أذن الأنسان والفَرَس.[2] والقذاذة من كل شيء ما قطع منه، وان لي قذاذات و خذاذات، فالقذاذات القطع الصغار تقطع من اطراف الذهب ، والخذاذات القطع من الفضة. ونقول رجل مقذذ الشَعر و مقذوذ، بمعنى مزين، اي قصه وسواه.والمقذ منتهى منبت الشعر من مؤخر الرأس. وقذ الحجر، أو كل ما هو غليظ، رمى به.ورجل قذي العين، أي سقطت في عينه قذاة، وهي تبنة ونحوها.[3] وقول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: يبصر احدكم القذى في عين أخيه ويعمى عن الجذع في عينه، ضربه مثلاٌ لمن يرى الصغير من عيوب الناس ويعيرهم به وفيه من العيوب ما نسبته اليه كنسبة الجذع إلى القذاة. ويقال، كل رجل يَمْني أو يَمْذي، وكل أُنثى تَقْذي.[4]
وجاء في قول الشاعر بشار بن برد:[5]
ولا أشربُ الماءَ ألذي يحملُ ألقذى | أجل لا ولا أسقي به مَن نُصاحبهُ | |
إذ أنت لم تشرب مراراً على القَذى | ظَمِئتَ وأيٌّ الناس تَصفو مَشارِبُهُ |
وجاء أيضاً في رثاء الخنساء لاخيها صخر، حيث تقول:[6]
قذى بعينكِ أم بالعينِ عوَّارُ | أم ذرِّفتْ إذْ خَلَت من أَهلها الدارُ |
المصادر
- إبن منظور، لسان العرب، دار صادر، انظر مادة: القذة.
- عبد الغني ابو العزم، معجم الغني، دار الكتب العلمية، ط1، انظر مادة :قُذَّة.
- جبران مسعود، معجم الرائد، دار العلم للملايين، ط7، 1992م، انظر مادة : قذ.
- ابن منظور، مصدر سابق، مادة:قذي.
- موقع الموسوعة الشاملة_الاشباه والنظائر_بشار بن برد تاريخ الاطلاع 2018/5/19. نسخة محفوظة 14 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- موقع الديوان_العصر الجاهلي_الخنساء تاريخ الاطلاع 2018/5/19. نسخة محفوظة 05 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.