كريم صدام منشد العبودي لاعب المنتخب الوطني العراقي السابق بكرة القدم والذي تتذكره الجماهير من خلال هدفه في مرمى الإمارات ضمن تصفيات كاس العالم 1986، ذلك الهدف الذي جاء في الوقت القاتل ونقل العراق إلى المرحلة النهائية المؤهلة إلى المونديال. ولد في عام 1960م، ولعب للمنتخب الوطني العراقي للفترة الممتدة من عام 1982 وحتى نهاية مونديال المكسيك 1986 والذي انتهت عنده مسيرته الدولية كذلك.
كريم صدام | |||||
---|---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | |||||
الميلاد | 26 مايو 1960 | ||||
الجنسية | العراق | ||||
المهنة | لاعب كرة قدم | ||||
المسيرة الاحترافية | |||||
سنوات | فريق | مباريات | أهداف | ||
1985–1986 | الكرخ | - | |||
1986–1994 | الزوراء | - | |||
1994–1995 | الشرطة العراقي | - | |||
1995–1996 | الصناعة | - | |||
المنتخب الوطني | |||||
1982–1986 | العراق | 20 | (6) | ||
المواقع | |||||
fifa.com | 54202 | ||||
مسيرته الدولية
مشوار كريم صدام الدولي ابتدا بدعوته إلى التشكيلة من قبل شيخ المدربين العراقيين عمو بابا.. ليخوض مباراته الدولية الأولى في اللقاء الودي الذي جمع منتخب العراق بضيفه الألماني الشرقي في بغداد بتاريخ 4/3/1982 والذي انتهى بتعادل الفريقين...ثم لم يسجل كريم تواجده من جديد مع المنتخب الا بعد عام تقريبا عندما اشترك في اللقاء الودي ضد منتخب مصر في بغداد.... ! بعد ذلك شارك كريم وتواجد في الادوار التمهيدية لتصفيات اولمبياد لوس انجلس...لتشهد مباراة العراق والإمارات أول اهدافه الدولية مع العراق...كذلك كان اسمه ضمن قائمة ال (17) لاعبا التي اختارها عموبابا لتمثيل العراق في الادوار النهائية لاولمبياد لوس انجلوس 1984 والتي غاب عنها أحمد راضي... حيث اشترك في المباريات الثلاث ضد كندا والكاميرون ويوغسلافيا... ! وبعد رحيل عموبابا ومقدم المدرب اكرم سلمان.. فان كريم واصل محاولاته لاثبات الجدارة بقصد التواجد في التشكيلة الأساسية لمنتخب العراق.. لكن تواجد الثنائي المتفاهم حسين سعيد وأحمد راضي في هجوم المنتخب حال دون ذلك... فلم يشترك الا في مباريات قليلة ضمن التصفيات الأولية لمونديال المكسيك 1986... وذلك اثر الإصابة التي ابعدت حسين سعيد ! ورغم تغيير الكادر التدريبي مرة أخرى ومقدم المدرب واثق ناجي إلا أن كريم لم يجد الفرصة التي ينتظرها... حتى جاء موعد المرحلة الثانية للتصفيات ! حيث التقى العراق بمنتخب الإمارات وغلبه في دبي 3-2...وفي لقاء الإياب الذي جرى في مدينة الطائف السعودية.. فاجا منتخب الإمارات خصمه العراقي بالتقدم بهدفين ليكون الاقرب إلى بلوغ الدور الحاسم للتصفيات... وعندما اشترك كريم بديلا لحارس محمد.. في الدقيقة 88.. لم يتصور أحد ان الاقدار ستهئ له الفرصة التاريخية التي سيخلد بها اسمه إلى الابد... فبعد اقل من دقيقتين.. ارتكب المدافع الإماراتي خطا قاتلا في ابعاد الكرة داخل منطقة الجزاء... تلقفها كريم صدام وارسلها بقدمه لولبية إلى المرمى... ليلتفت إلى زملائه وهو يصرخ : لقد سجلت هدفا ! هذا الهدف ارسل منتخب العراق إلى الدور الثالث والحاسم للتصفيات المونديالية بدل الإمارات بفارق الاهداف المسجلة في أرض الخصم ! بعد ذلك تغير الكادر التدريبي للمنتخب... لياتي البرازيليون جورج فييرا ومن بعده إيدو... غير ان كريم لم يتمكن من حجز مكان دائم له في التشكيلة الأساسية.. ولعب عددا قليلا من المباريات... فمع وجود ثنائي مميز كحسين سعيد وأحمد راضي... إضافة إلى وجود بدلاء اخرين متحفزين كعناد عبد ورحيم حميد ووميض منير فان انتزاع الفرصة لن يكون بالامر السهل على الإطلاق ! في ربيع عام 1986... توفرت لكريم صدام فرصة جيدة لاختبار قدراته.. عندما شارك مع المنتخب الوطني العراقي الثاني بقيادة البرازيلي زيماريو في بطولة كاس الخليج الثامنة في المنامة... غير ان الفريق العراقي الذي غاب عنه ابرز نجوم الخط الأول الذي يستعد للمونديال العالمي.. لم يتمكن من تقديم مستوى يرضي الجماهير العراقية.. بعد احتلاله المركز ماقبل الأخير في البطولة في اسوا نتيجة عراقية في تاريخ الدورة ! مع ذلك فان الفرصة التي يتمناها اي لاعب في التواجد في كاس العالم قد اتيحت له... بعد استدعائه من قبل المدرب البرازيلي ايفارستو إلى التشكيلة العراقية المغادرة إلى المكسيك بعد أن وجد لديه الإمكانات الجسمانية والمهارية التي تؤهله إلى محل عالمي كهذا...! في المكسيك جاءته فرصة المشاركة على طبق من ذهب بعد اصابة حسين سعيد ليشترك في مباراة بلجيكا والمباراة الأخيرة ضد المكسيك والتي كانت التواجد الدولي الأخير لديه مع منتخب العراق ! لعب كريم صدام أكثر من (20) مباراة دولية مع منتخب العراق... خلال (1982-1986).. سجل خلالها ستة اهداف دولية إضافة إلى مجموعة أخرى من الاهداف سجلها في البطولات والمباريات الودية ! وهكذا انتهت مغامرته الدولية مبكرا جدا بعد مونديال المكسيك... غير ان الانتفاضة والثورة التي عاشها على كل القيم والقياسات الفزيولوجية والعمرية وهو على اعتاب ال 35... جعلت الجماهير تطالب بعودته إلى تشكيلة منتخب العراق المشارك في تصفيات مونديال 1994... بعد الأداء التهديفي المميز الذي قدمه.... غير ان تلك الأمنيات والمناشدات لم تلق اذانا صاغية من قبل الكادر التدريبي للمنتخب... لتبقى مباراة المكسيك الأخيرة في مشواره الدولي !
مسيرته مع الاندية
على عكس مشواره القصير مع المنتخب العراقي... فان رحلة كريم صدام المحلية مع الاندية العراقية كانت حافلة بالعطاء والشواهد الخالدة... ! بدا كريم مشوار حياته في الدوري العراقي بتمثيل فريقين بغداديين غير جماهيريين هما ناديا الصناعة والجيش... قبل أن يتم ضمه إلى صفوف نادي الرشيد اسوة بما جرى مع بقية اللاعبين العراقيين البارزين مثل أحمد راضي وسعد قيس وحبيب جعفر ممن انضموا أو اكرهوا على الانضمام إلى صفوف الرشيد... ! لعب كريم صدام مع الرشيد في موسم 85-86 وهو الموسم الذي كان موسم الإخفاق للفريق الأصفر بعد خسارته لقب الدوري لمصلحة غريمه اللدود نادي الطلبة رغم كل الإمكانات التي سخرت للفريق ! ليجد كريم نفسه خارج اسوار نادي الرشيد والمنتخب الوطني في أن واحد في عام 1986... وبسبب اللوائح الغريبة التي كانت سائدة انذاك.. فانه لم يكن يسمح لاي لاعب بالانتقال وترك نادي الرشيد الا إذا قرر الانضمام إلى صفوف اندية الدرجة الثانية !! فاضطر مكرها على التواجد مع نادي السياحة أحد الاندية العراقية المتواضعة في دوري الدرجة الثانية الذي يسميه العراقيون دوري المظاليم نظرا لانعدام الاهتمام الاعلامي والجماهيري به ! وهكذا انحدر كريم ليجد نفسه بين ليلة وضحاها منتقلا من كونه لاعبا دوليا ولاعبا لأقوى الاندية العراقية (الرشيد).. إلى فريق بلا تاريخ في دوري بلا اضواء ! هذا الموقف كان يمكن ان يسهم في احباط وانهاء حياة اي رياضي خصوصا وهو في عمر ال26 الذي يعد العمر المثالي لاكتمال النضوج البدني والمهاري.. اي انه لم يكن صغيرا أو في أول الطريق ! مر على كريم موسم فقير مع فريق السياحة... وكما سجل هدفه التاريخي على الإمارات على غير ما توقع... فان الفرصة الذهبية بالغد الأفضل جاءت اليه على غير ما توقع أيضا.. ! فمع وجوده في فريق السياحة... فاذا به يتلقى دعوة لتمثيل نادي الزوراء الرياضي من قبل المدرب الكبير فلاح حسن الذي عرض عليه فرصة ارتداء القميص الأبيض الشهير...ورغم الايام العصيبة التي كان يعيشها الزوراء... الا انه يبقى فريقا جماهيريا ذو تاريخ ناصع لا يستطيع أحد رفض اللعب لصالحه فمابالك بمن يلعب في الدرجة الثانية ! بعد صعوبات إدارية... تمكن كريم من الحصول على موافقة اتحاد اللعبة لاجل العودة إلى دوري الاضواء وتمثيل نادي الزوراء في الدوري العراقي... كان نادي الزوراء في تلك الايام يصارع للبقاء في دوري الاضواء بعد أن ولت ايام الانجازات الكبيرة اثر اعتزال لاعبي الجيل السبعيني وعدم وجود البديل الناجح لهم... ! في فريقه الجديد... اسس كريم لقاعدة صلبة من خلال التعاون مع زملائه إبراهيم عبد نادر ورائد خليل وسعد عبد الواحد.... والذي عاد عليه باروع الاهداف التي سجلها بالتعاون مع زملائه... والتي جاء كثير منها بفضل العاب الهواء التي اتقنها واجادها كثيرا ! اثمر كل ذلك عن عودة الزوراء لحصد الالقاب بعد احرزه لبطولة اندية بغداد في موسم 88-89... بعد تجاوزه لاندية الطيران والطلبة وطبعا الرشيد... وكان طموح الفريق يتمثل في احراز لقب الدوري العراقي العام الذي جرى بطريقة البطولة وبمشاركة ابطال بقية المحافظات... لكن الفريق خسر في الدور شبه النهائي مع الرشيد بفارق الركلات الترجيحية... ليحتل المركز الرابع في اخر المطاف... غير ان كريم صدام تمكن ولاول مرة من كتابة اسمه بحروف من ذهب ضمن قائمة هدافي الدوري العراقي التي تصدرها برقم قياسي بلغ (22) هدفا ليكسر الرقم القديم المسجل باسم زميله السابق في نادي الجيش علي حسين محمود ! إلى جانب ذلك فقد تمكن الزوراء من اقتناص بطولة أخرى هي بطولة الكاس التي احرز فيها لقبه الخامس بعد غياب استمر أكثر من سبع سنوات ! في الموسم التالي 89-90... كان كريم على موعد مع تكرار انجاز الموسم الماضي.. عندما احتل قمة ترتيب الهدافين برصيد (13) هدفا... مناصفة مع لاعب نادي الشباب الصاعد مجيد عبد الرضا... كما حافظ الزوراء على مركزه الرابع في الدوري وعلى لقب بطولة الكاس للمرة السادسة ! اما الموسم الابرز فقد كان موسم 90-91... الذي شهد إلغاء نادي الرشيد.. وانتقال لاعبيه إلى الاندية الأخرى.. فانضم إلى فريق الزوراء اللاعبون أحمد راضي وليث حسين والحارس احمد جاسم... لتكتمل صفوف الفريق الأبيض ويتوج جهوده باحراز اللقب الغائب عن خزائنه (11) عاما وهو لقب الدوري العراقي الذي جمعه مع الكاس لتكون ثنائية خالدة...كان كريم صدام جوهرتها الناصعة... عندما تمكن من احراز لقب هداف الدوري للموسم الثالث على التوالي بعد منافسة حامية مع زميله اللدود أحمد راضي... حسمها كريم باحرازه الهدف العشرين فيما توقف رصيد أحمد عند (19) هدفا ! احرازه للقب الهداف للمرة الثالثة.. جعله على قدم المساوة مع اعظم هدافي الدوري.. وهما حسين سعيد لاعب الطلبة ورحيم حميد لاعب الجيش اللذان احرزا اللقب لثلاث مرات من قبل ! في الموسم التالي.. فقد الزوراء لقبيه لمصلحة فريق القوة الجوية... مثلما فقد كريم صدام لقب هداف الدوري لمصلحة زميله أحمد راضي الذي احرز رقما قياسيا من الاهداف بلغ (34) هدفا ناسخا الرقم السابق.. فيما كانت حصيلة كريم في ذلك الموسم (22) هدفا...وفي موسم 92-93 لم يتمكن الزوراء من استعادة لقب الدوري بعد فوز الطلاب به... لكنه نال بطولة الكاس... غير ان المتالق كريم صدام ابن الثالثة والثلاثين استطاع تحقيق الاعجاز الكروي بنيله لقب الهداف للمرة الرابعة ليصبح بذلك عميد الهدافين العراقيين... بعد أن سجل (35) هدفا فحطم بذلك الرقم السابق باسم أحمد راضي وبفارق هدف واحد... ! بعد ذلك انتهت ايام العسل مع فريق الزوراء... ليرتدي المهاجم المخضرم قميص نادي الشرطة ويواصل مسيرة تسجيل الاهداف... ثم يمثل فريق نادي الصناعة في الموسم الذي يليه ويسجل هاتريك مميزا في أول لقاءات الفريق ضد نادي الجيش... لتكون تلك اخر فعالياته في الدوري المحلي بعد خوضه تجاربا احترافية في ليبيا ولبنان... وليسدل الستار على مسيرته...فاز بلقب الدوري العراقي مرتين الاولى مع نادي الجيش موسم 1983-1984 والثانية مع نادي الزوراء موسم 1990-1991 وبطولة الكأس مرة واحدة مع نادي الجيش موسم 1982-1983 اربع مرات مع نادي الزوراء (1989-1990-1991-1993)وبطولة ام المعارك سنة 1992 مع نادي الزوراء
نكهته التهديفية
امتلك كريم صدام على مدار المواسم التي قضاها مع الزوراء.. نكهة تهديفية مميزة.. مكنته من حفر اسمه بصورة دائمة في سجلات الدوري العراقي... فالى جانب تسجيله لأكبر عدد من الاهداف في بطولات الدوري متفوقا على مهاجمين كبار مثل حسين سعيد وأحمد راضي... وإلى جانب نيله لقب الهداف لاربعة مواسم... فانه امتلك ميزات تهديفية من خلال العاب الهواء وضربات الراس التي امتاز بها... إضافة إلى بعض الاهداف التي ستبقى عالقة في الاذهان كهدفه في مرمى الصناعة في موسم 91-92 في ملعب الكشافة.. الذي احرزه على طريقة لاعبي أمريكا اللاتيتية عندما رفع الكرة فوق مدافع الصناعة وقبل نزولها إلى الأرض سددها مباشرة إلى المرمى... كما لا ينسى كثيرون هدفه ضد نادي كربلاء في الموسم التالي والذي احرزه بكرة خلفية بكعبه وسط دهشة الجماهير... هذه الميزات التي اظهرها في سني عمره الكروي الأخيرة جعلت كثيرين يتمنون لو يكون كريم صدام في صفوف منتخب العراق مجددا وهذا ما لم تحققه الاقدار له... غير ان هدفه الغالي في مرمى الإمارات سيبقى علامة فارقة له في تاريخ الكرة العراقية
انجازاته
-هداف الدوري العراقي لاربعة مواسم
-لقب بطولة الدوري العراقي مع نادي الجيش 1984 ومع الزوراء 1991
-لقب بطولة كاس العراق مع الزوراء اعوام : 1989-1990-1991-1993
-لقب بطولة النخبة الأولى (ام المعارك سابقا) مع الزوراء في عام 1991
-هداف بطولة النخبة الثانية عام 1992 مع الزوراء
-لقب بطولة اندية مجلس التعاون العربي مع الزوراء 1989 و1990
-هداف بطولة اندية مجلس التعاون العربي عام 1990 في بغداد
-شارك مع منتخب العراق في الدورات التالية :
-تصفيات ونهائيات اولمبياد لوس انجلس 1984
-تصفيات ونهائيات كاس العالم في المكسيك 1986
-بطولة مرليون في سنغافورة 1984
-كاس الرئيس الكوري الجنوبي 1985
-كاس الخليج العربي الثامنة في البحرين 1986
وأكبر انجاز لهذا الاعب هو هدفه في مرمى منتخب الإمارات برأسية اذهلت جميع المتفرجين وضمنت التأهل للمنتخب العراقي إلى كاس العالم في المكسيك عام 1986 حيث ان المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب المشهور واثق ناجي أعتمد على الثلاثي حسين سعيد وأحمد راضي وكريم صدام في تحقيق النصر الكبير بتأهل منتخب العراق لكرة القدم لاول مرة بتاريخه إلى كأس العالم لكرة القدم وخصوصا في المباراة الحاسمة امام المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا. ومباشرة بعد هدف كريم صدام بدأت الاحتفالات بالترشيح لكأس العالم في العراق. وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة بين المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب المشهور واثق ناجي والمدير الفني للمنتخب الإماراتي المدرب المشهور كارلوس ألبرتو بيريرا اشاد المدرب واثق ناجي بالدور الهام الذي قام به هذا لاعب بعد التبديل الناجح للمدب العراقي واثق ناجي بادخال كريم صدام في الدقائق الأخيرة في زمن المبارة
كأس الخليج 1986
و قد سجل هدف في مرمى منتخب الإمارات لكرة القدم، وقد سجل هدف في مرمى منتخب السعودية لكرة القدم.