لوسيوس كالبورنيوس بستيا عمل كأطربون للشعب سنة 121 ق.م وتم اختياره كقنصل على ولاية إفريقية سنة 111 ق.م في الحرب على يوغرطة ملك النوميديين.
شخصيته
كان بستيا من الأرستقراطيين الأكفاء، تميز بقوة بنيته الجسدية، حسن حكمه وبعض الخبرة العسكرية من خلال تولية لمهمة في ولاية إفريقية سابقا.
الحرب اليوغرطية
سنة 112 ق.م دخل يوغرطة مدينة كيرطا بعد حصار طويل وقتل ملكها أدربعل وجميع التجار الإيطاليين الذين دافعو عن المدينة، أثارت هذه التصرفات حنق الشعب الرومانى ما دفع بمجلس الشيوخ إلى إعلان الحرب عليه حفاظا على هيبة روما، وقد وقع الاختيار على بستيا للقيام بهذه المهمة من قبل أشخاص نافذين من بينهم نذكر على وجه الخصوص مستشاره سقاوروس رئيس مجلس الشيوخ. قام بستيا بالاستلاء على عدد من المدن الصغيرة كما طلب منه مدينة لبدة الحماية مقابل الانفصال عن سلطة يوغرطة وهو ماقبله بستيا وتم إعلانها كمدينة حرة حليفة وصديقة لروما، لم يشأ بستيا أن يتدخل أكثر بالشؤون النوميدية لذلك دفع بيوغرطة للتفاوض على السلام مقابل عقوبة بدفع غرامة من المال و الفيلة وعدد كبير من الخيل و الماشية.
عودته إلى روما ومحاكمته
غادر بستيا إفريقية إلى روما ليرأس عملية انتخاب الحكام وهناك ذاعت أخبار عما حدث في إفريقية وإحتبر حزب الشعب أن سبب انتهاء الحملة العسكرية هو ارتشاء بستيا وسقاوروس من قبل يوغرطة وقد تم إستقدام هذا الأخير ليشهد بذلك أمام مجلس الشعب الرومانى لكن يوغرطة كان قد رشى أحد رئيسي المجلس بمبلغ كبير من المال وهو المدعو بابيوس، فلما طلب من يوغرطة إظهار الحقيقة أمام الشعب الرومانى قام بابيوس بمنعه من الكلام فسقطت التهمة ولم يقع الوصول إلى أية نتيجة.
المصادر
- سالوستيوس, كرسبوس, الحرب اليوغرطية, ليبيا: منشورات جامعة بنغازي
- المحجوبى, عمّار (2001), ولاية إفريقيا من الإحتلال الرّومانى إلى نهاية العهد السويري(146 ق.م. 235 م.), تونس: مركز النشر الجامعي
- Gsell, Stéphane (1929), Histoire Ancienne de l’afrique du nord Tome VII