الرئيسيةعريقبحث

مؤتمر أم الشكاك


☰ جدول المحتويات


مؤتمر أم شكاك [1] ويطلق عليه أيضا تجمع ام شكاك، وهو مؤتمر انعقد في آذار/مارس 1956 من قبل أعيان الصحراء يعد عودة محمد الخامس من المنفى. وأم الشكاك هي منطقة بين مدينتي العيون والسمارة.

سبب انعقاد المؤتمر

مناسبة رجوع الملك محمد الخامس و أسرته من المنفى بتاريخ 16 نونبر 1955 م، أقام نائب خليفة السلطان الشيخ محمد الاغظف احتفالا علنا أمام أعين العسكريين الإسبانيين في الساحة التي يوجد بها الآن قصر المؤتمرات بمدينة عيون الساقية الحمراء، و حضره ممثلوا و أعيان القبائل[2]. وقبل بدء هذا الاحتفال حاولت القوات الإسبانية منعه وبذلت جهوداً في سبيل ذلك إلا أن نائب خليفة السلطان الشيخ محمد الاغظف أصر على إقامته و قال لحاكم المنطقة الإسباني الكولونيل مولير : ( بالأمس القريب كتب لكم أن تتغلبوا و تحكموا علينا، و رضينا بحكم الله و اليوم أراد الله أن ينصر الإسلام برجوع ملك المسلمين جلالة الملك محمد الخامس وولي عهده و من الله علينا بحريتنا و كرامتنا فما عليكم إلا أن تسلموا بالواقع فقد يقال يوم لنا و يوم علينا ) و في ختام هذا الاحتفال أعـلن نـائب الـخليفـة الشيخ محمد الاغظف 15 ابريل 1956 م تاريخا لعقد مـؤتـمـر أم الـشـڭـاڭ.

محاولة المستمعر منع المؤتمر

ولما حان الموعد توجه زعماء ووجهاء ومشايخ جميع القبائل الصحراوية إلى منطقة أم الشـڭــاڭ بين العيون و السمارة و انعقد أول و أكبر مؤتمر صحراوي عرفه تاريخ المنطقة حضره حوالي 5000 شخص و استمر ثمانية أيام تولى الشيخ محمد الاغظف جميع تكاليفه، و حاول الجيش الإسباني بطرق شتى تفريق المؤتمر لكنه لم يفلح في ذلك و كان من نتائج المؤتمر انتخاب وفد مكلف بالسفر إلى الرباط لتقديم الولاء و الإخلاص باسم الجميع [3] لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه و لرفع قرارات المؤتمر للدوائر الرسمية بالرباط

قرارت المؤتمر

الجانب السياسي من المؤتمر كان الأكثر أهمية، فقد تحدّدت بوضوح مسألة الموقف الواجب اتخاذه لمواجهة مرحلة ما بعد استقلال الشمال والعمل على استقلال الجنوب المغربي.

بوجود نائب خليفة السلطان الشيخ محمد الأغضف ابن الشيخ ماء العينين حضر معظم قبائل الصحراء الغربية، حوالي خمسة آلاف شخص من قبائل الرقيبات[4] القواسم والساحل، ازرقيون، أولاد الدلايم، آية الحسن، أهل العينين، العروسيون، أولاد تيدرارين، فيلالا، توبالت، الفويكات، لميار، المناصر وياقوت. اتخذ المؤتمر أربعين قرارا أهمها:

1-يجب أن يرفرف العلم المغربي فوق الصحراء المغربية كلها.

2-يجب أن لا تدفع الضرائب للسلطات الاستعمارية إلاّ بأمر من السلطان.

3-يجب محاربة السياسية الاستعمارية التي تستهدف تقسيم المغرب.

4-تصميم الصحراويين على النضال ضد الاسبان إذا حالوا دون تحقيق الاستقلال.

5-إرسال بعثة إلى الرباط للاعتراف بالملك محمد الخامس، بوصفه السلطة الوحيدة المعترف بها من قبل سكان الساقية الحمراء ووادي الذهب..

السفر لمقابلة السلطان في العاصمة الرباط

و انطلق الوفد من أم اشكاك إلى الرباط و استقبلهم الملك محمد الخامس يوم 03 مايو 1956 ، و قدم له المناضل الأستاذ العبادلة ابن نائب خليفة السلطان الشيخ محمد الأغظف تفاصيل الوضع بالأقاليم الصحراوية وما يعانيه الأهالي من الاستعمار، فأخبرهم جلالته بأنه لن يهدأ له بال و لن يستقر له قرار حتى يخرج المستعمر الإسباني من الصحراء، و قال لهم سلموا لي سلام الله على الشيخ محمد الاغظف خليفة خليفتنا بالصحراء و قولوا له أن عمامته السوداء ما خرجت من عيني و أنا في المنفى حتى رجعت منتصرا على العدو الإسباني و قولوا له لا ينساني من صالح الدعاء[1].

مراجع

موسوعات ذات صلة :