مارشا بي جونسون (Marsha P. Johnson) هي ناشطة حقوق مثليين أمريكية وملكة جَرّ (ممثل بلباس امرأة). جونسون كانت من الأشخاص البارزين الذين شهدوا وشاركوا في أحداث ستونوول (stonewall uprising) عام 1969 والتي كانت عاملا كبيرا ساهم في تحريك وبدء حركة حقوق المثليين والمجتمع الميمي LGBT في أمريكا، إحدى المؤسسين لجبهة التحرير المثلية ( Gay Liberation Front). جونسون كانت شخصية بارزة ومشهورة في الساحة المثلية والفنية في مدينة نيويورك, شاركت في عروض جر دراج مع فرقة عرض الدراج Hot Peach. وعرفت بتواجدها المحمود في شوارع قرية جرينويتش (Greenwich Village), وكانت مارشا ناشطة لحقوق مرضى الأيدز بمشاركتها مع ACT UP.
مارشا بي جونسون | |
---|---|
Marsha P. Johnson | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | Malcolm Michaels Jr |
الميلاد | 24 أغسطس 1945 Elizabeth, New Jersey, U.S |
الوفاة | 6 يوليو 1992 New York City, New York, U.S |
سبب الوفاة | شخص مجهول[1] |
مواطنة | الولايات المتحدة |
الحياة العملية | |
المهنة | ممثل بلباس امرأة[2]، وناشطة حقوق إل جي بي تي |
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
أول فترة من حياتها
ولدت جونسون باسم مالكوم مايكلز جونيور في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1945 في إليزابيث نيوجيرسي مع ستة أشقاء وأب اسمه مالكوم مايكلز، الذي كان عامل خط تجميع في شركة جينيرال موتورز. كانت والدة جونسون، ألبيرتا كلايبورن، ربة منزل.[3] ارتادت جونسون الكنيسة الأسقفية الأفريقية الميتودية عندما كانت طفلة، وكانت متدينة بشكل مكرس طيلة حياتها، واهتمت في الغالب بالكاثوليكية لكنها قدمت القرابين للقديسين بطريقة شخصية وأبقت مذبحها الخاص في المنزل. بدأت جونسون بارتداء الفساتين في سن الخامسة لكنها توقفت مؤقتًا بسبب تحرش الصبيان الذين سكنوا بالقرب من منزلها. وفي مقابلة عام 1992، تحدثت جونسون عن كونها ضحية شابة للاعتداء الجنسي من قبل شاب مراهق. بعد ذلك، وصفت فكرة كونها مثلية الجنس بأنه ضرب من الأحلام أكثر من كونه شيئًا ممكنًا،[4][5] وهكذا اختارت ألا تقوم بنشاط جنسي حتى ذهابها إلى مدينة نيويورك في سن السابعة عشرة. ذكرت التقارير قول أم جونسون بأن المثلي جنسيًا هو «في مرتبة أدنى من الكلب»، لكن جونسون قالت إن والدتها لم تكن على دراية بمجتمع الميم. تخرجت جونسون من ثانوية إديسون السابقة (تعرف الآن باسم الأكاديمية المهنية والتقنية لتوماس أي إديسون) في إليزابيث عام 1963، وبعد ذلك غادرت إلى مدينة نيويورك وبحوزتها حقيبة ملابس و15 دولارًا. عملت نادلة بعد أن انتقلت إلى قرية غرينتش في عام 1966.[6][7] التقت جونسون المثليين جنسيًا في المدينة، وفي آخر المطاف، شعرت أنه بمقدورها أن تكون مثلية الجنس وتمكنت من الاعتراف بذلك.[8]
عملها الاستعراضي وهويتها
أطلقت جونسون على نفسها في البداية اسم «بلاك مارشا» ليكون اسمها وهي تمثل مرتدية ملابس النساء، لكنها لاحقًا اعتمدت اسم «مارشا بي جونسون»، أخذت اسم جونسون من مطعم هوارد جونسونز في الشارع الثاني والأربعين. قالت إن بي تعني «تجاهُل الأمر»،[9] كانت تستخدم العبارة بسخرية عندما تُسأل عن ميلها الجندري فتقول «إنها تعني تجاهل الأمر». قالت هذه العبارة في إحدى المرات لقاضٍ فضحك وأطلق سراحها. عرفت جونسون نفسها بشكل متفاوت بأنها مثلية الجنس ومتحولة جنسيًا وملكة (لتعني بذلك الممثل الذي يرتدي لباس امرأة). وفقًا لسوزان استراكير البروفيسورة في الدراسات الجنسانية والجندرية البشرية في جامعة أريزونا، ربما بالإمكان تسمية التعبير الجندري لجونسون بأنه عدم التأكد الجندري؛ فلم يسبق لجونسون أن تعرف بنفسها بأنها متحولة جنسيًا، لكن هذا المصطلح لم يكن شائع الاستخدام بينما كانت جونسون على قيد الحياة. قالت جونسون إنها لم تكن جدية في نمطها كممثلة متنكرة بملابس النساء (من النوع عالي المستوى أو الاستعراضي) لأنها لم تقدر على شراء الملابس من المتاجر الباهظة.[10] تلقت بقايا الأزهار بعد أن كانت تنام تحت الطاولات المستخدمة لفرز الأزهار في منطقة الأزهار في مانهاتن، واشتُهرت بارتداء تيجان من الأزهار النضرة. كانت جونسون طويلة ونحيفة ترتدي في الغالب أثوابًا طويلة وفضفاضة وفساتين زاهية وحذاء بلاستيكيًا أحمر بكعب عالٍ وشعر مستعار فاقع وكان ذلك ملفتًا للانتباه.[11] ومثلما كتب إدموند وايت في مقاله صوت القرية في عام 1979، «سياسات التنكر بملابس امرأة»،[12] أحبت جونسون أيضًا أن ترتدي الملابس بطريقة تُظهر «الفجوة بين الذكورة والأنوثة». تظهر جونسون في صورة مرفقة لمقالة مرتديةً شعرًا مستعارًا متدليًا ومساحيق تبرج وقميصًا شفافًا وسروالًا وسترة فرائية تظهر الطرق التي يقول عنها وايت -لالاقتباس عن «السياسات الجنسية» لكيت ميليت- إنها «أنثوية وذكورية في الوقت عينه».[13]
يوجد فيلم يظهر جونسون وهي تؤدي «بملابس النساء بشكل عالي المستوى» أداء كاملًا ومتألقًا على المسرح، إلا أن معظم عملها الاستعراضي كان مع مجموعات شعبية وكوميدية وسياسية. غنّت واستعرضت ضمن فريق جي كاميسياس الدولي المتمركز في مدينة نيويورك، وكان هذا الفريق للاستعراض بملابس نسائية واسمه هات بيتشز، واستمرت العروض من عام 1972 إلى منتصف تسعينيات القرن العشرين. شكلت «ذا كوكيتس» -فرقة مشابهة للاستعراض بالملابس النسائية- فرقة الساحل الشرقي باسم «ذا أينجلز أوف لايت» وطلبت من جونسون الانضمام. في عام 1973، أدت جونسون دور «ملكة الغجر» من إنتاج ذا أينجلز في «ذي إنشانتد ميراكل»[14] عن كوميت كوهوتيك. في عام 1975، التقط المصور المشهور آندي وارهول صورًا لجونسون، لتكون جزءًا من مسلسل الصور الفورية «ليديز آند جينتلمين». في عام 1990، استعرضت جونسون مع فرقة ذا هات بيتشز في لندن. كانت جونسون حينها ناشطة لمرض الإيدز وظهرت أيضًا في عمل من إنتاج ذا هات بيتشز اسمه «ذا هيت» وأدت أغنية «لاف» بينما كانت ترتدي آكت أب مع زر «الصمت=الموت».[15][13]
أحداث ستونوول وغيرها من أعمال النشاط
قالت جونسون إنها كانت واحدة من أولى الممثلات اللواتي يلبسن ملابس نسائية ممن ذهبن إلى ستونوول إن، وذلك بعد السماح للنساء وللممثلات اللواتي يلبسن ملابس نسائية بالدخول، بعد أن كان في السابق حانة للرجال المثليين فقط. حصلت أحداث ستونوول في ساعات الصباح الأولى من الثامن والعشرين من شهر يونيو عام 1969. كانت أول ليلتين من أعمال الشغب هي الأكثر شدة، لكن الصدامات مع الشرطة أثمرت بسلسلة من المسيرات والمظاهرات العفوية في الأحياء مثلية الجنس في قرية غرينتش واستمرت لنحو أسبوع بعدها. أجرى ديفيد كارتر مقابلة مع العديد من محاربي ستونوول الذين ذكروا اسم جونسون وزازو نوفا وجاكي هورمونا، فذكر ذلك في كتابه ستونوول: أعمال الشغب التي ألهبت فتيل ثورة المثليين جنسيًا ووصفهن بأنهن «ثلاثة أفراد في طليعة الحركة» بوجه الشرطة في الأحداث. أنكرت جونسون أنها هي من بدأت الأحداث وقالت في عام 1987 إنها وصلت نحو الساعة «الثانية في ذاك الصباح» وإن «أعمال الشغب كانت قد بدأت مسبقًا» عند وصولها وإن «بناء ستونوول كان مشتعلًا» بعد أن أشعلته الشرطة. نُقل أن أعمال الشغب قد بدأت ما يقارب 1:20 في ذاك الصباح بعد أن تعاركت ستورمي دولارفيري مع ضابط الشرطة الذي حاول اعتقالها في ذاك اليوم. [16]
كتب كارتر أن روبن سوزا قد قال إن أصدقاءه المحاربين في ستونوول وناشطي المثليين جنسيًا أمثال مورتي مانفورد ومارتي روبنسون قد أخبروا سوزا بأنه في اليوم الأول، رمت جونسون كأسًا زجاجيًا صغيرًا على مرآة في الحانة المشتعلة وهي تصرخ «حصلت على حقوقي المدنية». أخبرت سوزا تحالف ناشطي المثليين بعد فترة وجيزة بأنه «سمع العالم برمته صوت ذاك الكأس».[16]
مراجع
- النص الكامل متوفر في: https://nyti.ms/2G3YS98 — المؤلف: Sewell Chan — العنوان : Marsha P. Johnson — نشر في: نيويورك تايمز
- http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/9780470674871.wbespm494/full
- Chan 2018.
- Kasino 2012: events occur at 4:21 and 4:41.
- Chan 2018: "Later, Johnson said in an interview toward the end of her life, she was sexually assaulted by another boy, who was around 13."
- Kasino 2012: event occurs at 47:22.
- Carter 2010.
- Watson, Steve (June 15, 1979). "Stonewall 1979: The Drag of Politics". ذا فيليج فويس. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201923 يونيو 2019.
- "#LGBTQ: Doc Film, "The Death & Life of Marsha P. Johnson" Debuts At Tribeca Film Fest – The WOW Report". April 6, 2017. مؤرشف من الأصل في 7 فبراير 2019July 9, 2017.
- Chan 2018: "Many transgender people have also come to hail Johnson, and her longtime friend and colleague Sylvia Rivera, as pioneering heroes. (The term transgender was not in wide use in Johnson's lifetime; she usually used female pronouns for herself, but also referred to herself as gay, as a transvestite or simply as a queen.) 'Marsha P. Johnson could be perceived as the most marginalized of people — black, queer, gender-nonconforming, poor,' said Susan Stryker …"
- Kasino 2012: event occurs at 10:11.
- Kasino 2012: event occurs at 8:42.
- Marsha P Johnson & 2015 Stonewall movie. وقع ذلك في 51s. – Randolfe Wicker. Published on Oct 5, 2015. "Rumi, one of the original Cockettes, recalls discovering Marsha P Johnson & working with her in 1973." Accessed 15 Nov 2017. Note: Slideshow includes Warhol polaroids.
- Gamson, Joshua (2005). The fabulous Sylvester: the legend, the music, the seventies in San Francisco. Macmillan. . Citation is for more information on the Cockettes, but does not mention Johnson.
- Feinberg, Leslie (1996). Transgender Warriors: Making History from Joan of Arc to Dennis Rodman. بوسطن: Beacon Press. صفحة 131. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
- Carter, David (2004). Stonewall: The Riots that Sparked the Gay Revolution. St. Martin's. .