مالك خازن النار عند المسلمين، وهو الملَك المُكلّف بجهنم.[1] ورد اسمه في القرآن الكريم ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾،[2] و من أبرز صفات مالك خازن النار أنه قاطب وعابس، لا يضحك ولا يبتسم أبداً . فعَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ قَالَ : " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَيْثُ أُسْرِيَ بِهِ لَمْ يَمُرَّ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا رَأَى مِنْهُ مَا يُحِبُّ مِنَ الْبِشْرِ وَ اللُّطْفِ وَ السُّرُورِ بِهِ حَتَّى مَرَّ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئاً فَوَجَدَهُ قَاطِباً عَابِساً . فَقَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ مَا مَرَرْتُ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا رَأَيْتُ الْبِشْرَ وَ اللُّطْفَ وَ السُّرُورَ مِنْهُ إِلَّا هَذَا، فَمَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، هَكَذَا خَلَقَهُ رَبُّهُ . قَالَ : فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَطْلُبَ إِلَيْهِ أَنْ يُرِيَنِي النَّارَ. فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ "عليه السّلام": إِنَّ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَ قَدْ سَأَلَنِي أَنْ أَطْلُبَ إِلَيْكَ أَنْ تُرِيَهُ النَّارَ. قَالَ : فَأَخْرَجَ لَهُ عُنُقاً مِنْهَا فَرَآهَا، فَلَمَّا أَبْصَرَهَا لَمْ يَكُنْ ضَاحِكاً حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ " ، ( بحار الأنوار : 8 / 284 ) .[3]
مراجع
- تفسير ابن كثير. - تصفح: نسخة محفوظة 15 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- سورة الزخرف، آية: 77.
- السيرة النبوية لابن هشام. نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.