افتتاح متحف غالية للفنون الحديثة، الذي أسسته صاحبة السمو السيدة الدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد، ويقع في مدينة مطرح بمحاذاة قلعتها المعروفة، يضم المتحف البيت القديم، به مجموعة من الغرف، يربط بينها ساحة داخلية، كما يضم المتحف قسماً للأزياء وآخر متحف حديث لا يزال قيد الإنشاء، ويعنى المتحف بإقامة المعارض الفنية والحلقات العلمية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأهداف الفنية والثقافية. يعكس المتحف التراث والفن العماني الأصيل للعالم، من خلال مقتنياته ومعروضاته التي تحكي قصة الإنسان العماني المرتبط ببيئته ومجتمعه، المتذوق للفن والجمال، الذي ترجم هذه المفردات إلى نقوش وزخارف بديعة في منزله وأدواته، وملابسه ذات الألوان الجميلة، وأعطى للفضة رونقا وشكلها في غاية الإتقان والإبهار، الحكاية ما زالت في بدايتها ولها فصول وتفاصيل أكثر يرويها لنا مرتضى بن عبد الخالق اللواتي مدير متحف غالية للفنون الحديثة حيث يقول: إن متحف غالية للفنون الحديثة لم يكن مخططاً له الظهور للعلن، إنما الفكرة الأساسية كانت شخصية، إذ اهتمت المؤسسة صاحبة السمو السيدة الدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد بمجموعة البيوت القديمة، بما تحويه من معمار قديم وتراث عريق، ثم تحول من متحف خاص إلى متحف عام، يكون ملتقى للمثقفين، لما يمثله من أهمية للباحث، والمتأمل لتاريخ عمان الحديث الذي يصب في الإنسان العماني وكيفية تعايشه مع مستجدات القرن التاسع عشر وصولا إلى القرن العشرين والحادي والعشرين، وقد كانت البيوت العمانية بمدن مطرح ومطيرح ومسقط تتسم بطابع فريد، يتسم عن غيره من البيوت العربية الموجودة بمنطقة الخليج العربي وهذا ما تشير إليه أقسام متحف غالية للفنون الحديثة. ويضيف مرتضى أيضا: إن متحف غالية للفنون الحديثة لا يتحدث عما خلفه الإنسان العماني عبر العصور من تراث وأدوات، إنما يتناول الإنسان العماني ذاته، وكيفية تأقلمه وتعايشه مع العالم الحديث ومستجداته، من لباس وابتكار وصناعات، ومن المعروف أن الإنسان العماني مبتكر ومنتج، وله باع طويل في ابتكار الآلات والأدوات، ولذلك فإن متحف غالية للفنون الحديثة يصب جل اهتمامه في الإنسان العماني، ليشاهد العالم ابتكاراته وتقبله ابتكارات الآخر ليجعل منها أداة خلاقة. اما بالنسبة لمقتنيات المتحف فإنه يضم عدداً كبيراً من الأدوات المنزلية التي صنعت في السلطنة، إلى جانب ما تم جلبه من الخارج وهي كالتالي: الأثاث المنزلي من أبواب وطاولات وكراسي يعود تاريخ بعضها إلى 100 سنة، وكذلك الأدوات المطبخية النحاسية من (النحاس الأصفر والنحاس الأحمر)، ومجموعة من مقتنيات نادرة من بسط وملاءات وأسرة إلى جانب راديوهات وهواتف ومصابيح الإنارة النادرة، وكذلك عدد من الكتب القيمة والقديمة، إلى جانب مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة، وكذلك مجموعه فريدة ونادرة من الحلي والفضيات وأدوات الزينة وما شابهها، وكذلك مجموعة من الأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى مجموعة من الأزياء والملبوسات العمانية وغير العمانية.[1]
وصلات داخلية
روابط خارجية
مصادر
- مصدر الخبر : عُمان-18/1/2011الكاتب : عُمان