مجموعة تاتا (Tata Group) (بالهندي: टाटा समूह), في يناير من عام 2008 دشن راتان تاتا رجل الأعمال الهندي السيارة الشعبية التي تعتبر أول سيارة ركوب تنتجها الهند ولا يتجاوز سعرها 2500 دولار....[1][2][3] ومنذ أكثر من 130 عاما، وتحديدا في عام 1868 كان جامستي تاتا الجد والذي يلقب بـ "أبو الصناعة الهندية" يؤسس ما سوف يعرف لاحقا باسم "مجموعة تاتا.
مجموعة تاتا لديها عمليات في أكثر من 80 بلدا في القارات الست وتصدر منتجاتها وخدماتها إلى الشركات في 80 دولة. مجموعة تاتا تضم 114 شركة والشركات التابعة لها في ثمانية قطاعات الأعمال, الشركات التي تشكل جزءا رئيسيا من المجموعة هي تاتا ستيل (بما في ذلك أوروبا تاتا ستيل)، تاتا موتورز (بما في ذلك جاغوار ولاند روفر)، وشركة تاتا للخدمات الاستشارية، شركة تاتا للتكنلوجيا، شركة تاتا للشاي (بما في ذلك Tetley)، تاتا للمواد الكيميائية، تيتان للصناعات، شركة تاتا للطاقة ، وتاتا للاتصالات،و خدمات الاتصالات,, وفندق تاج محل.
الرئيس الحالي لمجموعة تاتا هو راتان تاتا، الذي تولى السلطة في عام 1991 ويعد واحدا من الشخصيات التجارية الدولية الكبرى, في 9 فبراير 2011 حريق ضخم اندلع في بيت بومباي (بالإنجليزية: Bombay House)، مقر مجموعة تاتا، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة واحدة،
تاريخ
استقلال الهند رهن بقوة اقتصادها, هذه هي الحكمة التي آمن بها جامستي تاتا المؤسس، الذي ولد في قرية صغيرة جنوب ولاية جوجارات الهندية في مارس من عام 1839 لأب كان هو رجل الأعمال الأول في عائلة من رجال الدين، وبعد أن تخرج جامستي من كلية إلفنستون في بومباي عام 1858 التحق بأبيه في عمله التجاري، وفي عام 1869 اشترى معصرة زيوت مفلسة وحولها إلى محلج للقطن لكنه ما لبث أن باعها، وأسس محلجا جديدا.
كان جامستي يعيش حين أعلنت الملكة فيكتوريا الهند جزءا من الإمبراطورية البريطانية، وفي رحم الاحتلال نشأ جامستي وطنيا يحلم بالاستقلال والاكتفاء الذاتي لبلاده، واستهل مشروعاته لتحقيق ذلك بإنشاء مصانع "سواديشي ميلز" لدعم وترويج المنسوجات الهندية بديلا عن الأقمشة البريطانية، وظل يحلم بأربعة أشياء يرى فيها رموزا لحلم الاستقلال الاقتصادي أولها شركة للحديد والصلب، وثانيها معهد تعليمي على مستوى عالمي، وثالثها فندق، ورابعها محطة لتوليد الكهرباء.
وعلى الرغم من وفاته عام 1904 ولا زال الاحتلال جاثما على أرض الهند، ولم يحقق إلا ربع أحلامه فقط بإنشائه فندق تاج محل عام 1902 كأول فندق هندي، إلا أن أحلامه تحققت في عهود خلفائه، فقد تأسست شركة تاتا للصلب لتصبح أكبر شركة للحديد والصلب في آسيا، وخامسة الشركات العالمية بإنتاج يصل إلى 28 مليون طن من الصلب سنويا، كما تأسس معهد تاتا للبحوث الأساسية عام 1945 بدعم من جي آر دي تاتا، كما تأسست شركة "تاتا للطاقة" لتصبح أكبر شركة هندية خاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية بما يناهز 2300 ميجا وات.
وفاة جامستي
بعد وفاة جامستي تولى ابنه الأكبر دورابجي تاتا أعمال أبيه والتي كانت تتمثل في 3 محالج للقطن، وفندق. كان جامستي تاتا دوراجبي الذي ولد عام 1859 وتعلم في كل من الهند وبريطانيا قد وضع نصب عينيه منذ توليه المسئولية تحقيق أحلام أبيه، وبالفعل نجح في تأسيس شركة تاتا للحديد والصلب عام 1907، وثلاث شركات لإنتاج الكهرباء، وواحدة من أكبر شركات التأمين الهندية.
ولدى وفاة زوجته عام 1931 بسرطان الدم أسس دوراجبي وقفية تذكارية باسمها لدراسات وأبحاث أمراض الدم، كما أسس قبيل وفاته عام 1932 صندوقا وقفيا آخر لدعم تقدم التعليم والبحوث والإغاثة في حالات الكوارث دون تمييز بين المستفيدين على أساس الموطن أو الجنسية أو العقيدة، كما قدم الدعم المالي الأولي لتأسيس المعهد الهندي للعلوم في بانجالور.
وفاة دورابجي
بعد وفاة دورابجي تولى ابن عمه جي آر دي تاتا مسئولية شركات أبناء تاتا، كان جي آر دي قد ولد عام 1904 لأم فرنسية وأب هو ابن العم المباشر لجامستي تاتا، وتلقى تعليمه الأول في مدارس فرنسا، واستكملها في كل من الهند وبريطانيا، ثم أصبح أول طيار في الهند، وأسس أول شركة طيران تجارية في الهند "تاتا للطيران" والتي عرفت لاحقا باسم طيران الهند، ومن ثم لقب بأبو الطيران المدني في الهند.
وقد تولى جي آر دي مسئولية شركات تاتا وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، وعلى يديه ازداد عدد الشركات من 15 إلى 100 شركة، كما ازدادت قيمة أول تلك الشركات 161 مرة، لكن السمة المميزة له فضلا عن نجاحه في مجال الأعمال هو نزاهته، والتي تجلت في رفضه التقرب إلى السياسيين بالرشا، أو العمل في السوق السوداء، الأمر الذي أدى إلى أن تتوج أعماله بعدد من الجوائز التي حصل عليها في كل من فرنسا والهند، قبل أن يتوفى عام 1993 في سويسرا.
التطوير الإداري لتخطي العجز
كان راتان تاتا قد تسلم رئاسة مجموعة تاتا عام 1991 باعتباره أكبر أحفاد جامستي تاتا، كان راتان قد تعلم الهندسة المعمارية وعلم الإدارة في الهند والولايات المتحدة، ثم التحق بمجموعة شركات تاتا عام 1962، وخلال عقدي السبعينات والثمانينات واجهت الشركة عددا من الصعوبات بسبب الأنماط القديمة لإدارة الشركة، وبسبب بعض السياسات والإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها بعض الحكومات الهندية، مما اضطر المجموعة للتفريط في بعض شركاتها.
تقول "روبين ميريديث" صاحبة كتاب الفيل والتنين، أنه "حينما تولى راتان تاتا زمام الأمور في أثناء الأزمة الاقتصادية العام 1991 كان الكثير من الشركات المتعددة الأنشطة عاجزة عن المنافسة خارج الهند، بل وعاجزة عن المنافسة ضد الشركات الأجنبية التي تبيع داخل الهند
وكانت شركة تاتا للصلب وهي شركة صاحبة مكانة مهيبة واحدة من أصعب الحالات، إذ على الرغم من أنها أحد العمد الأساسية في تاريخ الشركات، فضلا عن ارتباط اسمها في زهو بحركة استقلال الهند، فإن شركة تاتا للصلب أضحت متخلفة كثيرا بحلول العام 1991.
وحفز هذا تاتا أن يقول للإدارة إنه سيغلق الشركة ما لم يغيروا الوضع جذريا، وبعد أن أفاق المديرون من الصدمة، انكبوا على العمل والتفكير واستطاعوا في سنوات قليلة أن يجعلوا من الشركة واحدة من أكثر شركات إنتاج الصلب في العالم قدرة وكفاءة، وتكررت القصة نفسها واحدة بعد أخرى في مجموعة شركات تاتا".
تاتا اليوم
اليوم بعد مرور أكثر من 130 عاما من تاريخ مجموعة تاتا، فإن الأرقام تدلنا على أن 66% من قيمة أسهم رأسمال المجموعة مرصود في شكل صناديق ووقفيات من أفراد أسرة تاتا على المشاريع الخيرية والتنموية التي تعمل في مجالات البحث العلمي والاجتماعي والتدريب والخدمات الصحية والتكنولوجيا البيئية، إضافة إلى مركز للفنون.
ورغم ذلك فإن حجم استثمارات الشركة يبلغ مئات المليارات بعشرات الشركات التي تعمل في مجالات الاستشارات والصناعات الهندسية، والطاقة، والكيماويات، والخدمات، والسلع الاستهلاكية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات،
الطاقة
- تاتا للطاقة هي واحدة من أكبر شركات الطاقة في القطاع الخاص, فانه يمد مدينة مومباي, العاصمة التجارية للهند, بالطاقة الكهربائية, وارساله الكهرباء الضواحي الشمالية للعاصمة نيودلهي
- تاتا بي بي للطاقة الشمسية (بالإنجليزية: Tata BP Solar), وهي مشروع مشترك بين شركة تاتا للطاقة الشمسية وشركة بريتيش بتروليوم (بالإنجليزية: BP Solar)
المواد الكيماوية
- تاتا للأصباغ (بالإنجليزية: Tata Pigments)
- تاتا للمواد الكيماوية (Tata Chemicals), مقرها في مومباي، الهند.
- Advinus Therapeutics, مقرها في بنغالور، الهند, وهي منظمة بحثية تركز على التطوير والتنمية للصناعات الدوائية، والصناعات الزراعية في مجالات التكنولوجيا الحيوية.
مراجع
- "The rainbow effect". 4 May 2008. مؤرشف من الأصل في 08 مايو 2016.
- "Singur verdict announced, SC says return land to farmers: Here's a timeline of the case - Firstpost". Firstpost (باللغة الإنجليزية). 2016-08-31. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201825 أكتوبر 2016.
- "Dar annoys neighbours over $400m soda ash project". The East African. Nation Media Group. 5 November 2007. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201721 يونيو 2009.