محسن أبو طبيخ وهو أحد رجالات العراق المعروفة ومن قادة ثورة العشرين في العراق. ولد عام 1878 في ناحية غماس. كانت غماس وقت ذاك تعرف بالخرم. بعد دخول الإنكليز العراق عرفت بغماس وهي ناحية من نواحي محافظة الديوانية جنوب العراق. تشتهر غماس بالنخيل وزراعة الحبوب. ومن عشائرها ال أبو طبيخ وآل ملة جدوع وهم من شمر وآل ملة ياسين. أما آلبو طبيخ فهم أول من سكن الخرم ومنهم السيد حسن وهو والد السيد محسن أبو طبيخ وكان ذلك بحدود عام 1845[1][2].
السيد محسن ابو طبيخ | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1878 غماس |
الوفاة | 1961 بغداد |
الإقامة | غماس ، بغداد |
الجنسية | العراق |
العرق | عربي |
الديانة | مسلم |
منصب | |
نائب، متصرف لواء كربلاء | |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي وشيخ عشيرة ومالك اراضي زراعية شاسعة |
سنوات النشاط | منذ أواخر العهد العثماني إلى إسقاط الملكية عام 1958م |
أعمال بارزة | «المبادئ والرجال» |
لقد كان البروز الأول الذي كان وراء شهرته مساهمتهِ في ثورة العشرين وكان أحد رجالها، وفي يوم 18 ذي الحجة 1338 (6 تشرين الأول 1920) يوم عيد الغدير تقرر تشكيل حكومة مستقلة من خلال المجلس الحربي للثورة وكان أول قراراته تعيين مدينة كربلاء مركز لواء وألحاق طويريج والنجف وأبا صخير والشامية اقضيةً تابعات للواء كربلاء كما تقرر تنصيب السيد محسن أبو طبيخ متصرفاً للواء كربلاء وتعيين السيد نور السيد عزيز الياسري قائم مقام لقضاء النجف وتلحق به الكوفة حتى أبي صخير ويكون راتبه الشهري ألف روبية وقد تبرع السيد محسن أبو طبيخ متصرف كربلاء برواتبه إلى الثوار لسد نفقات عوائل المجاهدين ولم يبق من تلك المخصصات شيء فكان هذا أول منصب رسمي وتشكيل حكومة عراقية مستقلة في كربلاء [1] ولكن لم تستمر الحكومة تلك الا عدة ايام حيث دخلت القوات الإنكليزية كربلاء بعد ذلك.
بعد اخماد الثورة في تشرين الأول (أكتوبر) 1920 كان السيد محسن أحد اعضاء الوفد العراقي الذي وصل إلى مكة يوم 9 اذار (مارس) 1921 والذي ضم كل من جعفر أبوالتمن والسيد نور الياسري والسيد علوان الياسري والسيد هادي المكوطر ومرزوق العواد وشعلان الجبر ورايح العطية وصلال الفاضل وعلوان الحاج سعدون كما التحق بهم الميرزا احمد الاخوند الخرساني ومحمود رامز وزكي امين المدفعي وشاكر القرة غولي للالتقاء بالشريف حسين والطلب منه تعيين ولده عبد الله ملكاً على العراق [2].
في 12 حزيران 1921 م غادر فيصل ميناء جده في الحجاز متوجها إلى العراق على متن الباخرة (نورث بروك)، وفي الخميس 23/6/1921 م وصل البصرة وجاء معه على نفس الباخرة كل من المستر كرنواليس ويوسف السويدي ومحمد الصدر وعلي البازر كان ومحسن أبو طبيخ ونور الياسري وهادي المكوطر وعلي جوده، حيث استقبلهم جون فيلبي ومتصرف البصرة احمد الصائغ [3].
بعد تشكيل الحكومة العراقية اتخذ السيد محسن من العاصمة بغداد مستقرا له وتزوج من احدى عوائلها المعروفة بالسيدة سنية الصندوق(شقيقة الاثاري العراقي عزالدين الصندوق). وقد انجب السيد محسن من زيجات عدة بكل من الذكور كامل وادريس ومشكور ومحمد وعلي وجميل ومن الإناث من تصاهر بهن مع عوائل بغداد المعروفة مثل عائلة الشهرستاني.
اما سبب التسمية بابو طبيخ فقد ذكر المحقق جواد الشهرستاني في نسب السيد محسن انه : السيد أبو "كامل" هو السيد محسن بن السيد حسن بن السيد علي بن السيد إدريس الذي يعتبر أول من اشتهر بلقب "أبو طبيخ" لإطعامه جموع أبناء منطقته في الفرات الأوسط طعام "طبيخ" وهو الرز مع اللحم في "عام المجاعة" فاشتهر بها هو وذريته من بعده بهذا اللقب "أبو طبيخ" وهو ابن السيد عبد العزيز الذي اشتهر بـ"المسايحي" لأنه أول من شرع في منطقته بزراعة الشلب أي الرز والتمن بالماء سيحاً بعد أن كان المتعارف زراعته ديماً على مياه الأمطار [4].
خلال فترة العهد الملكي كان السيد محسن عضواً في مجلس الأعيان حتى ثورة تموز 1958. ترك السيد محسن كتاباً واحداً هو " المبادئ والرجال" [5] ومخطوطات عدة اعتمدها ولده جميل أبو طبيخ في تحقيق مذكرات والده وصدر الكتاب بعنوان "مذكرات السيد محسن أبو طبيخ 1910 - 1960، خمسون عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث" [6]. الكتاب يضم الكثير من المعلومات عن السيد محسن وعلاقاته ومراسلاته مع معاصريه والوضع السياسي في الفترة التي عاشها. كما كتب عنه حفيده احمد كامل أبو طبيخ [7].
بعد ثورة 14 تموز 1958 توقف عن النشاط السياسي وكانت ثورة تموز قد استحوذت على معظم الاراضي الزراعية لال أبو طبيخ حسب قانون الإصلاح الزراعي وقت ذاك ومع ذلك فان رجال الثورة كانوا يكنون للسيد محسن قدراً كبيراً من الاحترام والتقدير وبقى معززاً مكرماً في كبره. توفي السيد محسن في بغداد عام 1961.
المصادر
- محسن أبو طبيخ - المبادئ ورجال - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - طبع عام 2003.
- أحمد كامل أبو طبيخ - السيد محسن أبو طبيخ سيرة وتاريخ - الطبعة الأولى (1420هـ ـ 1999م).
- تيسير سعيد الاسدي، في ذكرى ثورة العشرين الخالدة... كربلاء الانطلاقة الاولى لحركة الجهاد في العراق ومنع الإنكليز من تحقيق مآربهم.
- سيف الدين عبد الجبار، رجـــــال واحـــداث، جريدة الزمان، العدد 1857 ,7\10\ 2004
- جاسم محمد صالح، فيصل الأول، رايطة ادباء الشام
- المركز الوثائقي لتراث اهل البيت عليهم السلام. نسب السيد محسن السيد حسن أبو طبيخ
- جميل أبو طبيخ " مذكرات السيد محسن أبو طبيخ 1910 - 1960، خمسون عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث " المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2001.