محمد سحنون (8 أبريل 1931 – 20 سبتمبر 2018) هو دبلوماسي جزائري شغل منصب سفير الجزائر في كلٍ من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمغرب، وعُين ممثلًا دائمًا للجزائر في الأمم المتحدة. شغل سحنون كذلك منصب أمين عام مساعد في منظمة الوحدة الإفريقية، وأمين عام مساعد في جامعة الدول العربية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للصومال في عام 1992، ولمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية في عام 1997. واصل سحنون جهوده التي تهدف للسلام والمصالحة من خلال عدة منظمات خيرية تابعة للأمم المتحدة أو منظمات مستقلة. واهتم اهتمامًا خاصًا بفتح مجال الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة وشفاء الذكريات المجروحة من الصراعات الماضية.[3][4][5][6][7][8][9]
محمد سحنون | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 أبريل 1931 الشلف |
الوفاة | 20 سبتمبر 2018 (87 سنة)
باريس |
مواطنة | الجزائر |
مناصب | |
سفير الجزائر لدى ألمانيا | |
في المنصب 1975 – 1979 |
|
سفير الجزائر لدى فرنسا | |
في المنصب 1979 – 1982 |
|
سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة | |
في المنصب 1984 – 1989 |
|
سفير الجزائر لدى المغرب[1] | |
في المنصب 1989 – 30 يونيو 1990 |
|
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة نيويورك |
المهنة | سياسي، ودبلوماسي |
الحزب | جبهة التحرير الوطني الجزائرية |
اللغات | الفرنسية[2] |
النشأة والحرب الجزائرية
وُلد محمد سحنون عام 1931 في مدينة الشلف (التي كانت تُعرف باسم كاستيليوم تانجيتانيوم في عصر الرومان، وباسم الأصنام في عصر الخلافة الأموية وفي الفترة من عام 1962 إلى 1980، وسُميت أورلينزفيل في فترة الاستعمار الفرنسي) في الجزائر. تلقى سحنون تعليمه الثانوي في ليسيه مدينة الجزائر، ثم انتقل إلى السوربون في باريس للدراسة حيث شهد أول هجمات عدوانية خلال حرب الجزائر في 1 نوفمبر 1954. بصفته ناشطًا في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وافق على دعوة اتحاد الطلاب المسلمين الجزائريين للإضراب، وامتنع عن دراسته في باريس وعاد إلى موطنه في الجزائر.[10]
عقب عودته باشر العمل في المراكز الاجتماعية التي أسسها محارب المقاومة الفرنسي جيرمان تيلون بموافقة جاك سوستال (حاكم الجزائر العام في ذلك الوقت) من أجل تخفيف معاناة الشعب الجزائري والحد من فساده وأميته. وفي مارس 1957 اقتحمت الشرطة تلك المؤسسة وفتشتها بالكامل، وألقت القبض على إثني عشر مسيحيًا (من بينهم قساوسة) وثلاثة وعشرين مسلمًا. ألقت الشرطة القبض على سحنون بتهمة التآمر وامتلأت جلسة محاكمته بصخب عالٍ، ولُقبت بمحاكمة «المسيحيين التقدميين». احتجزه الفرنسيون في فيلا سيسيني ذات السمعة السيئة التي أتخذتها كتيبة المظلة الأجنبية الأولى مركزًا للتعذيب والاعتقال أثناء معركة مدينة الجزائر. تعرض سحنون بنفسه للتعذيب. أطلق الفرنسيون سراحه لاحقًا نظرًا لغياب الأدلة الحاسمة على تهمته، وبعدها التمس اللجوء في العاصمة الفرنسية، ثم في بلدية كليشي، وأخيرًا في مدينة لوزان في سويسرا. لم يتمكن سحنون من العودة إلى الجزائر إلا بعد الاستقلال.[11][12]
تعرف سحنون على منظمة الخدمة الاجتماعية الدولية السلامية خلال سنواته الأولى في الجزائر في عام 1952-1953، وشارك في العديد من معسكرات العمل الدولية التي نظمتها، وأصبح رئيسًا لفرع تلك المنظمة في الجزائر لبعض الوقت. سمحت له تلك التجربة باكتساب خلفية فلسفية راسخة وتكوين شبكة أصدقاء موثوق بهم قدموا له عونًا كبيرًا خلال أحداث خمسينيات القرن العشرين. استأنف سحنون دراساته فيما بعد في جامعة نيويورك حيث نال درجة بكالريوس الآداب وماجستير الآداب في العلوم السياسية.[13]
مسيرته الدبلوماسية
خدمته في الجزائر
أضحى محمد سحنون أول مستشار دبلوماسي للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. في عام 1962، رافق سحنون الرئيس أحمد بن بلة في أول رحلة له إلى الولايات المتحدة حيث قابل الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي كان بدوره أحد مؤيدي قضية الاستقلال الجزائري. وفي الوقت الذي حان فيه رحيل الوفد الجزائري إلى كوبا، أطلع كينيدي بن بلة على أول صورة سرية التقطتها طائرات لوكهيد يو-2 التي تظهر منصات إطلاق القذائف السوفييتية في كوبا. وافق الرئيس بن بلة في سبيل حفظ السلام والأمن البشري على إبلاغ رسالة كينيدي إلى فيدل كاسترو موضحًا فيها أن الموقف الحالي قد يستدعي الحرب من جانب الأمريكيين. وبعدها شغل محمد سحنون المناصب الآتية:[14][15]
- نائب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية (1964–1973).[13]
- نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية المسؤول عن الحوار الأفريقي العربي (1973–1975).[13]
- السفير الجزائري في جمهورية ألمانيا الفيدرالية (1975–1979).[13]
- السفير الجزائري في فرنسا (1979–1982). توصلت كلٌ من فرنسا والجزائر في عهده إلى اتفاقية تخص الأمن الاجتماعي وتسوية المعاشات للعمال الجزائريين في فرنسا.[13]
- السفير الجزائري لدى المغرب (1989-30 يونيو 1990[16])
- مستئارا للأعمال الديبلوماسية لدى رئيس الجمهورية(30 يونيو 1990)[17]
المراجع
- https://www.joradp.dz/Jo8499/1990/027/AP908.pdf
- Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 17 مايو 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
- [1] باللغة الفرنسية نسخة محفوظة 12 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- http://earthcharter.org/about/mohamed-sahnoun/.
- Initiatives of Change, interview with Katherine Marshall [2] - تصفح: نسخة محفوظة 13 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- المعهد الدولي للتنمية المستدامة "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 20139 يناير 2014.
- UPEACE – جامعة السلام ( كوستاريكا) [3] - تصفح: نسخة محفوظة 31 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
- Press release of the United Nations on 27 January 1997: Mohamed Sahnoun of Algeria nominated UN/OAU special representative for great lakes region of Africa [4] - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- "UNITED NATIONS OPERATION IN SOMALIA I (UNOSOM I) - Background (Full text)". www.un.org. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201815 سبتمبر 2017.
- Henry Clement-Moore, L'Ugema (1955–1962) : témoignages, Casbah Éditions, Alger, 2011
- Sybille Chapeu, Des Chrétiens dans la Guerre d'Algérie: l'action de la mission de France, Éditions « Atelier Ed De L'», Paris, 2004
- Les ennemis complémentaires: guerre d'Algérie, par Germaine Tillon, Éditions Tirésias, 2005, ص. 216
- "Mohamed Sahnoun". berkleycenter.georgetown.edu (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201722 سبتمبر 2017.
- Ainsi était le "Che" par Ahmed Ben Bella, Le Monde diplomatique, novembre 1997 [5] - تصفح: نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Interview de Mohamed Sahnoun par Katherine Marshall dans le Huffington Post le 10 mai 2011 [6] - تصفح: نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مرسوم رئاسي يتضمن انهاء مهام محمد سحنون سفيرا للجزائر لدى المغرب - الجريدة الرسمية الجزائرية العدد 27 الصفحة 907 سنة 1990 نسخة PDF - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- مرسوم رئاسي يتضمن تعيين محمد سحنون مستئارا للأعمال الديبلوماسية لدى رئيس الجمهورية - الجريدة الرسمية الجزائرية العدد 27 الصفحة 908 سنة 1990 نسخة PDF - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.